Wednesday, December 27, 2006

عيدي يا كويت

بما أننا نمر بموسم أعياد، فسأبتعد اليوم عن مناقشة الهموم والمنغصات، وساكتب عن علامات مفرحة حدثت خلال عام كامل لبلدي الكويت، وللأسف فانني أعتقد بأنها قليلة بالمقارنة مع الأحزان ولكن لنجعل من الفرح جانبا يضيء لنا الطريق

الطريقة التي تم بها إختيار أمير البلاد وإلتفاف الشعب ودور المجلس في هذه القضية يعتبر علامة بارزة تحسب للكويت ولتاريخ الكويت بطوله، فقد أثبت هذا الوطن بأبناءه بأنه إذا حانت اللحظة العصيبة يكون الشعب ثابتا صلبا ذو قرار حاسم، فهنيئا لك يا كويت

تحرك الشارع الكويتي أخيرا وخصوصا الفئة الشبابية بمختلف أطيافها في سبيل إصلاح الوضع السياسي من خلال المطالبة بتقليص الدوائر الإنتخابية وإقرار الخمس دوائر بإرادة شعبية أبية، تحركت وطالبت بل وشكلت مجلس أمة قادر على إتخاذ هذا القرار الإصلاحي الذي سيكون له دور بإذن الله في الإنتخابات المقبلة

تزعم الكويت لكرة اليد على مستوى آسيا ليس من خلال المنتخبات فحسب بل على مستوى الأندية أيضا لهو أمر يدعو للفخر ويعوض ما نعانيه من احزان رياضية متنوعة، ويثبت بشكل قاطع أن الموهبة الكويتية إذا ما توفر لها الحد الأدنى من الإمكانيات المناسبة فلن يضاهيها أحد

أن يتم إبعاد وزراء التأزيم من الحكومة الحالية أمر يثبت بأن رأي الشعب إن تحرك وحارب الفساد لهو رأي له ثقله وقوته القادرة على تغيير الأوضاع للأفضل، وهو ما يدعو الجميع إلى الإيمان بأن الشعب إن أراد أمرا واقعيا ومنطقيا فسيتمكن منه بلا شك

أن يرفض أغلبية نواب مجلس الأمة وبعقلانية مسألة ما يسمى بإسقاط القروض التي حاول البعض أن يشغل بها الشارع الكويتي ويرسخ نظرة الإستهلاك، هذا الموقف النيابي الجيد يجعلنا نتفاءل بما يمكن إنجازه بالمستقبل خصوصا وإن كان مقرونا بالسعي إلى التنمية في مختلف قطاعات الدولة

نحن أمام سنة جديدة نسأل الله أن تعود على الكويت بالفرح والخيرات بإذنه تعالى، وهي دعوة للتفاؤل بما هو قادم، ودعوة للإيمان بما يقدر الشعب على صنعه، ودعوة للوقوف جنبا إلى جنب في سبيل بناء هذا الوطن. فلنتفاءل جميعا بكويت الغد ولنجعل هذه الأرض جنة ينعم فيها الصغير والكبير، ولننظر دائما للنصف الممتلئ من الكوب عيدكم مبارك

خارج نطاق التغطية
كعادة إحدى الصحف بأن تطالعنا بمواضيع التفرقة وتضعها على صفحتها الأولى، وآخرها ما قاله متطرف عن متطرف آخر بأنه كان معه في زنزانة وطلب الأول من الثاني أن يقوم لصلاة الفجر ولم يقم الثاني للصلاة بالذمة إحنا شكو إذا إنت صليت أو إهو صلى؟! بسكم فتن
الطليعة بتاريخ 27-12-2006

Wednesday, December 20, 2006

إلى حبيبتي

كنت قد بلغت للتو سنواتي العشر، وإذا بجرس الهاتف يرن في البيت، وعلى الرغم من أن أهلي كانوا قد منعوني ومنعوا كل الأطفال في البيت من الرد على الهاتف، إلا أن الأقدار كان لها رأي آخر، فقد قمت بالرد على الهاتف على الرغم من ذلك المنع، وإذا بفتاة تقول وبكلمات مقتضبه " الشعلة بيد مشعل"، لم أفهم كلام هذه الفتاة ولم يكن في بيتنا أحد بهذا الإسم، فكان رد فعلي أن أغلق الخط في وجه تلك الفتاة. وما أن بادر إبن عمي بسؤالي عن هوية المتصل فقلت له بأنها متصلة قد أخطأت في الرقم ويبدو أنها تبحث عن مشعل
وما أن إنتهيت مما أقول حتى لمحت ملامح الغضب على وجه إبن عمي وضربني ضربة فيها كل التوبيخ
ومرت الأيام والأشهر وأنا لم أعلم ما سبب غضب إبن عمي، هل لانني قمت بالرد على الهاتف، أم لأنني أغلقت الخط أم ماذا تحديدا؟
وبعد مرور سنة تقريبا على هذه الحادثة تذكرتها فبادرت أهلي بالسؤال عنها، فأخبروني بحقيقة أعتقد إلى حد اليقين بأنها رسمت وشكّلت شخصيتي التي أنا عليها اليوم، وسأظل عليها إن شاء الله، فقد أخبرني أهلي بأن المتصلة كانت واحدة من عناصر المقاومة في الكويت، وإن جملة " الشعلة بيد مشعل" تعني أن العملية تمت بنجاح، وكانت تود إبلاغ إبن عمي بهذا الخبر كونه أحد عناصر مجموعة المقاومة نفسها
وعلى الرغم من صغر سني حين علمي بهذا الأمر، إلا أنني دهشت كثيرا من هذه الشجاعة التي لم أكن أراها إلا في الرسوم المتحركة، وحتى في الرسوم المتحركة لا يقوم بالعمليات البطولية ومحاربة الشر إلا الذكور، فكيف لأنثى والتي عادة ما نطلق هذه الصفة ونحن أطفال على الصبي المدلل أن تقوم بعمل بطولي كهذا؟
وما الذي يجبرها على ذلك، وكانت أسئلة كثيرة عن هذه الفتاة تحديدا تدور في بالي، وكلما كبرت كلما تعلمت عنها أكثر وأكثر، لدرجة أصبح فيها إسمها لا يفارق لساني في أي وصف عن حب الوطن، نعم أحبها جدا وأحب ما زرعته فيني هذه الفتاة، فإن كانت مدارس التربية والحنين العائلي علماني إنتمائي للكويت فقد علمتني هذه الفتاة حبي للكويت وإستعدادي لمنح روحي لها
لقد صادف يوم أمس 19-12-2006 ذكرى إستشهاد هذه الفتاة التي أعشقها، والتي علمتني وعلمت الكثيرين غيري ماهي الكويت وكيف يكون حب الكويت، نعم ففي 19-12-1990 قتل أزلام نظام صدام هذه الفتاة التي أحبها، وذنبها الوحيد أنها أحبت وطنها ودافعت عنه
أسرار القبندي 16 عاما مرت على إستشهادك يا حبيبتي ولن تُنسي هذه الاعوام أو المئات غيرها ما قدمته لوطنك، لحبك، لعشقك، الكويت وستظل بطولتك هامة توضع فوق رؤسنا فخرا باننا نحن ابناء وطن أسرار، فسلام عليك يا حبيبة الكويت، والشعلة بأيدينا الآن يا أسرار. وأختم مقالي بما كنتي ترددينه دائما أيام الغزو الله-الوطن-الأمير
الطليعة بتاريخ 20-12-2006

Wednesday, December 13, 2006

دير بالك

منذ أن شرفتني القوائم الطلابية بإنتخابي كأمين عام لتجمع القوى الطلابية، وانا أتلقى تحذيرات من اناس عدة إتفقوا جميعهم على كلمة "دير بالك"، وحين سؤالي عن سبب هذا التحذير تكون الإجابة العين عليك أو امن الدولة يراقبونك
ولأفترض جدلا بأن هذا الكلام صحيح، وإن تصرفاتي مراقبة من جهاز أمن الدولة، فما أود حقا ان أفهمه هو مالمقصود بدير بالك؟! ماذا علّي أن أفعله بالضبط؟

إن جل ما أفعله وسأظل كذلك هو أنني أتكلم وأعمل لتصويب بعض الامور التي أعتقد بأنها خاطئة في بلدي الكويت، وهو أمر لا أتفرد به وحدي، بل هي ممارسات يمارسها آلاف الكويتيون كل يوم وفي كل مكان سواء عبر الصحافة أو الإذاعة أو التلفاز أو الدواوين أو المنتديات الإلكترونية أو النزول للشارع، فعلى ماذا أدير بالي؟

لقد شاركت كما شارك الآلاف غيري في المطالبة بإقرار حقوق المرأة السياسية، وشاركت مع الآلاف في دعم الدوائر الخمس، وشاركت كغيري في ممارسة حقي في الإنتخابات البرلمانية وعملت مع أحد مرشحي الدائرة الثامنة، وشاركت في الإنتخابات الطلابية، وسأظل أشارك في أي عمل يمثل قناعاتي، ولا أخجل من كل تلك الأشياء ولا أخفيها، فمن ماذا أدير بالي؟

إن كان أحد يعتقد بان التهديد والتحذير سيوقفني عن ممارسة قناعاتي فهو مخطئ، ولن أغير ما أنا مقتنع به إلا بالمنطق والحوار. إن سؤالا يزن في عقلي وأنا أسمع هذا التحذير المتكرر، لماذا علمتني مناهج التربية أن لا أسكت عن الخطأ؟ ولماذا علمتني وسائل الإعلام أن أحب وأدافع عن كل ما يمس بلادي؟ ولماذا علمني الدستور أن حرية التعبير مكفولة؟ ولماذا علمني الإسلام بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ لماذا تعلمت كل تلك الامور ما دمت سأصدم بالنهاية بمفردة "دير بالك" لأنني أمارس ما تعلمته؟

أكررها مجددا، لن اتوانى عن ممارسة حقوقي التي منحني إياها القانون مهما كانت التحذيرات وسأظل أدافع عن وطني بالشكل الذي منحني إياه الدستور، وإن تجاوزت القوانين فهناك قضاء نؤمن بعدالته يعاقبني عبر قنواته الشرعية

إلى جهاز أمن الدولة: لا أعلم شكل تنظيمكم ولا إسلوب عملكم ولكن ما أعلمه هو أنكم تحبون الكويت وتسعون للمحافظة عليها وأنا أيضا أحب الكويت وأسعى للمحافظة عليها، ولن يكون أمن الدولة أبدا في قمع محب للوطن، فإن كنت فعلا مراقب أو العين علّي كما حذرني البعض، فإنصرفوا عن ذلك فكل ما أقوم به وأقوله هو من أجل وطني وأهل وطني وأنتم جزء منهم، أما إن كان الكلام الذي أسمعه مجرد تحذيرات لا أساس لها من الصحة، فإن ما كتبته في هذه السطور هو تعبير عن كل من تراقبونه ويدافع عن وطنه بحدود القانون

خارج نطاق التغطية
أخيرا أصبحت الرياضة تحركا شعبيا عاما من مختلف أطياف المجتمع، فتجمع القوى الطلابية أطلق حملته وتجمع كويتيون كذلك بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الكويتي، وليعلم الجميع بأن هذا التحرك لن يتوقف إلا بإصلاح الأوضاع المتردية في رياضتنا، ولن نرضى إلا بالأفضل لرفع علم الكويت عاليا بالمحافل الرياضية
الطليعة بتاريخ 13-12-2006

Saturday, December 09, 2006

شفيكم شباب..؟


في يوم خميس وعلى غير عادتي في أيام نهاية الأسبوع ذهبت إلى أحد المجمعات التجارية المنتشرة في الكويت، ولم يكن غرضي التسوق بل للجلوس في أحد المقاهي بناء على دعوة بعض الأصدقاء، وقد توجهت إلى ذلك المجمع في الساعة الثامنة تقريبا، وجلست مع الأصدقاء نتبادل أطراف الحديث في مختلف القضايا ولم تمض نصف ساعة حتى امتلأ المقهى الذي نرتاده والذي يحوي تقريبا 20 إلى 25 طاولة وكانت الفئة الغالبة على رواد المقهى هي فئة الشباب من الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 18 وال 26 سنة، ولم يكن هذا بشيء غريب ولكن الغريب في الأمر هو عدد الشباب الذين بدؤا يتوافدون إلى المقهى دون أن يحصلوا على طاولات أو مقاعد للجلوس بل كانوا يقفون انتظارا لكي يتسنى لهم الجلوس في المقهى! ولا أبالغ حينما أقول أن بعضهم انتظر لمدة تزيد عن النصف ساعة إلى أن غادرت المقهى دون أن يتسنى لهم الجلوس، ولا أبالغ أيضا حينما أقول إن عدد الواقفين في انتظار الجلوس يفوق عدد الجالسين بشكل واضح، وهذا ما فتح باب التساؤل لدي: أي قهوة تلك أو أي نوع من العصائر هذا أو المأكولات الخفيفة الذي يجعل من ينتظر بجانب المقهى ينتظر لفترات طويلة وهو في أبهى وأرقى حلة؟

ولكنني وبعد التساؤل مع عدد من الأصدقاء بأن القضية ليست قضية احتساء كوب من الشاي أو لقاء أصدقاء بل القضية ماهي إلا سباق لإثبات الوجود لدى الشباب الكويتي من فتيان وفتيات فمن يرغب أن يشار له بالبنان بين أقارنه الشباب عليه أن يتواجد في مساء الثلاثاء بمطعم معين وظهر الأربعاء بمطعم آخر ومساء الخميس في مقهى معين وعصر الجمعة في مجمع معين وهكذا دواليك، كل ذلك من اجل أن يثبت للناس بأنه من المعروفين أو أشهر من "يفتر" في الأماكن الراقية، لكي يقال عنه أو عنها "ترى فلان كان موجود اليوم وفلانة كانت هناك" وهذا ما يمكنهم من وجهة نظرهم إلى كسب احترام الناس واعتبارهم من علّية البشر

وهذا ما يؤلم حقا فهذا الشباب الذي نتمنى منه صنع غد أفضل يصل إلى هذا المدى من الضحالة في التفكير تجعله يقف كـ "طرار" عند المقاهي لكي يضمن بان يراه الناس في مكان ما في يوم ما لكي يضمن بأنه أصبح شخصية راقية! أي عقلية هذه التي نحملها كشباب، أهكذا نستطيع أن نعمر الوطن؟ أنستحق بهذه السذاجة أن نطالب الأجيال الأكبر سنا بإعطائنا الفرصة؟ أي كويت نريدها بهذا الحمق الغير مبرر؟ أي إصلاح نريد ونحن لا نملك أدواته، وفاقد الشيء لا يعطيه

أعلم تمام العلم بان مقالي هذا لن يغير من الواقع شيئا إطلاقا فحتى لو قرأه كل من كان واقفا في ذلك المقهى، فسيخبئ رأسه بالرمال ويختلق الأعذار الواهية لنفسه كي لا يجبر نفسه على التسليم بواقع أن ما يقوم به أو تقوم به شيء سخيف لا مبرر له

أنا لا أقول هنا انه الشباب يجب أن يحبس نفسه، ولكن كل ما أقوله هو التصرف بعقل ليس إلا، فاذهبوا حيثما تشاءون واجلسوا أينما تريدون ولكن لا تجعلوا التواجد في مقهى معين في موعد معين هو غايتكم وطموحكم، فالإنسان لا تصنع شخصيته من خلال فنجان قهوة بل من خلال شخصية تجبر الناس على احترامها
أأسف لكل من يقرأ هذا المقال إن لم يكن محققا لطموح القارئ العزيز ولكن حرقتي على حالنا كشباب هو ما اضطرني للكتابة
مسلسلات

قد يتساءل الكثيرون بانه وعلى الرغم من أن المسلسلات التي تعرض حاليا على شاشات التلفزة يفوق عددها بأضعاف ما كان يعرض في الثمانينيات والسبعينيات، إلا أن نجاح المسلسلات في الثمانينيات والسبعينيات كان أقوى بكثير فنحن لا ننسى درب الزلق و درس خصوصي وخالتي قماشة وعلى الدنيا السلام ورقية وسبيكة وخرج ولم يعد وغيرهم الكثير والكثير جدا
ومن وجهة نظري ان ما يجمع كل تلك المسلسلات هو أن جميعها لا تزيد عن خمسة عشر حلقة وهذا ما يجعلها مركزة بعيدا عن المط والتطويل والإسفاف الذي نشهده اليوم للأسف
مجلة أبواب عدد شهر ديسمبر

Wednesday, December 06, 2006

شفتوا..؟


إن لم تشاهدوا فأنا متيقن بانكم قد سمعتم او قرأتم عن إفتتاح البطولة الاولمبية الآسيوية بالدوحة في يوم الجمعة الماضي، ولكي لا أسهب في شرح حفل الإفتتاح فسأقول بإختصار وهو ليس برأي شخصي بل رأي النقاد بأنه يعد من أفضل حفلات الإفتتاح في العالم على مر التاريخ

لن أتحدث في هذا المقال عن الرياضة بل عن تقهقر دولة وهي الكويت، ولكن قبل أن أبدأ أبين بأنني لا احسد قطر وأتمنى لهم النجاح

أرضنا من أغنى أراضي العالم، وقدراتنا المادية التي تصرف يمينا وشمالا بداعي ومن دون داعي نحن أحق بها ولا أقصد بنحن أحق بها سوالف بورمية وربعه، بل تنمية حقيقية للكويت، ولنبدأ بسؤال ماهي معالم الكويت؟
الأبراج، برج التحرير، المركز العلمي، وبس، الأبراج كانت معلما تاريخيا في لحظة إنشائها في نهاية السبعينيات برج التحرير من الممكن ان يصنف كأكبر قالب إسمنتي بالعالم، المركز العلمي قد يصنف كعلامة جميلة في الكويت. وبمعنى آخر واحدة من أغنى دول العالم لا تملك سوى معلما واحدا يستحق المشاهدة حاليا

ومع هذا الوضع المرعب نجد مسؤلينا في الدولة من مجلس أمة ومجلس وزراء يتقاتلون على زيادة رواتب او زيادة مخصصات الوزير والتبرعات بالخارج وغيرها من أمور. وذلك طبعا بالإضافة لوعود الحميدي الخيالية فتارة مدينة الحرير وتارة فيلكا وغيرها. ومع هذا نقول دائما
لا تكونوا متشائمين فنحن عندنا خير ولله الحمد
أتفق مع هذه المقولة فنحن عندنا مطار لا يستوعب إلا طيارات الكويتية، نحن عندنا ملاعب غير صالحة للإستخدام الآدمي، نحن عندنا جامعة لا تستوعب الطلبة الكويتيين وتنقسم مواقعها للجابرية والخالدية والشويخ وكيفان بس، نحن عندنا طرقا لا تستوعب السيارات، نحن عندنا عاصمة لا يسكنها الكويتيون، نحن عندنا بورصة لا يمكن الوصول لها، نحن عندنا مناطق سكنية لا تستوعب مليون كويتي، نحن عندنا وظائف لا تستطيع تشغيل الكويتيين، نحن عندنا بحر لا يمكن أن نراه لأنه أملاك خاصة، نحن عندنا شركة مشروعات سياحية آخر أعمالها منتزه الخيران في الثمانينيات، نحن عندنا أبطال آسيا في كرة اليد ولكن عندهم مشكلة بسيطة جدا جدا وهي أنهم لا يملكون ملعب، نحن عندنا نواب يتقاتلون لمنع هيفا ونانسي وإليسا من دخول البلد وكانها مشكلتنا الوحيدة، نحن عندنا كل هذه الأمور ومع ذلك نتحلطم

البحرين في صدد إنشاء سوق مالي عالمي، قطر أصبحت مدينة رياضة متكاملة، الإمارات شيدت مشروع النخيل المصنف كأحد عجائب الدنيا، وهذا يعني بأن عندنا دول خليج نتفاخر ونتفرج على إنجازاتها

إلى كل مسؤول في البلد: الله لا يسامحكم على الغصة التي زرعت في قلوبنا

خارج نطاق التغطية
جنسية الإنسان هي إنتماؤه وحبه لبلد ترعرع على ترابه وعاش له وبه، فكم من كويتي بالجنسية سرق البلد ودمرها وكم من غير كويتي قدم عمره للبلد، فأي سخيف هذا الذي يقيم الوطنية بدفتر أسود صغير؟
الطليعة بتاريخ 6-12-2006