Sunday, October 28, 2007

لا يدوم


مريم فخر الدين






Brigitte Bardot


ناديه لطفي






Elizabeth Taylor

Tuesday, October 09, 2007

أنا مو أصيل

مجتمع صغير لا يتجاوز المليون نسمة ويعتبر من أصغر المجتمعات العربية والإسلامية إن لم يكن أصغرها على الإطلاق

وعلى الرغم من هذا الصغر في التعداد إلا أن مجتمعنا للأسف الشديد يغرق في مشاكل لا حصر لها ولا عدد فهذا الشيعي لا يزوج إبنته لسنّي إلا فيما ندر، وهاهو المطيري لايزوج إبنه لعازمية، وهاهو الحضري لا يزوج إبنته لبدوي إلا فيما ندر، والغني لا يزوج الفقير والوزير لا يزوج الموظف من الدرجة العاشرة وغيرها من التقسيمات الغير مقتصرة على الزواج فحسب بل على شتى أشكال وأنماط الحياة كالتوظيف والترقية وغيرها من أمور

ولكن ما آلمني حقا وبشكل كبير هو موضوع الأصالة الذي بات هاجسا من هواجس المجتمع، وبعد التحري والتقصي إكتشفت إن موضوع الأصالة أو حين القول إن هذا الإنسان أصيل فهو يعني بأنه ينحدر من عائلة ذات جذور وتاريخ وهو ما يعد وسام فخر للفرد حتى لو إمتد الأمر إلى 2000 عام، يعني بالكويتي اذا كنت أصيل إنت خوش إنسان، وإذا غيره مشكلة

ما أعرفه جيدا إن الإنسان مسيّر في إختيار والديه وعائلته، ومسيّر في رسم حياته، فلا يوجد جنين يحدد من هم والديه أو يختار الرحم الذي ينمو فيه إلى أن يولد، وما أعرفه أيضا إن الإنسان هو من يرسم حياته وشكلها ولا شيء آخر، فكم من أصيل ونسب حسن خرج منه اللص والمجرم وتاجر المخدرات فماذا غيّرت أصالته؟؟ وكم من شخص غير أصيل وصل إلى أعلى المراتب وخدم البشرية والمجتمع؟

لا يوجد مثال أفضل وأروع من عائلة النبي عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم، فبنو هاشم كان من بينهم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب عليه وآله أفضل الصلاة والتلسيم ومن بينهم أيضا أبولهب عم الرسول والذي أنزل الله فيه "تبت يدا أبي لهب"، وهو درس إسلامي رباني واضح يثبت إن ما يقوم به البعض بالحديث عن الأصالة هو حديث غير ديني بل لا يمت للدين بصلة، بل هو مفهوم جاهلي قبيح يفترض على كل من يطرحه أن يخجل من طرحه

لم ولن يعنيني أبدا عن كنت أصيلا أم لا، ام إن كان جاري أو صديقي أو أيا كان أصيلا أم لا، ولكن ما يهمني حقا ان يكون اصيلا في أخلاقه وإسلوبه وعمله وإحترامه لغيره، تلك هي الأصالة التي أنشدها وليست الأصالة السخيفة التي لا نتدخل بها ولا نحددها بل هي من تتحكم بنا وتحدد نسبنا

كما أقول دائما فإن الأجيال الأكبر منا معظمها تشبعت بهذه المفاهيم السخيفة لدرجة أصبحت لا تستطيع الخروج منها أبدا، وحتى إن أرادت التمرد على هذه المفاهيم العجيبة لن تتمكن من ذلك خشية من الأقران والمحيطين بهم
إذا فالمسؤولية مسؤوليتنا والعمل عملنا فهل سنتمكن من أن نكون اصيلين حقا في أعمالنا وما نقدمه لأرضنا أم سنسيرعلى هذا النهج السخيف المرسوم مسبقا؟؟؟؟

برّه الموضوع
جميل أن تحب وجميل أن يحبك من تحبه وجميل أن تتذوق لذة الحب ومرارته أيضا، ولكن الأجمل أن تكون نفسك، أن لا تتغير ولا تتصنع ولا تكذب من أجل أن تعيش الحب، فالبنهاية هو علاقة صادقة جميلة وما يجعلها تستمر هو أنه لم يتمكن أحد من تشويهها فمشاعرنا لا نتحكم بها ولا نوجهها كيفما نشاء، فلنحافظ على هذا الحب وهذا الشكل الرائع له دون تشويه

مجلة أبواب عدد اكتوبر 2007