Monday, April 28, 2008

إنحسبت غلط

مَن لا يعمل لا يخطئ... عبارة من المسلمات لا تقبل الاعتراض، فمَن لا يحرك ساكناً لن يخطئ. إذن فالخطأ مرتبط بالعمل، وهو إما أن يكون خطأً متعمداً مع سبق الإصرار والترصد، وإما أن يكون خطأً غير مقصود بسبب الجهل أو كثرة الأعمال، وإما خطأً بسبب سوء في التخطيط

من عيوب التيار الوطني بتنظيماته وأشكاله كافة، هو عدم توثيق الأحداث بشكل عام، وعدم توثيق الأخطاء على وجه الخصوص. قبل فترة قصيرة حضرت أحد اجتماعات الوسط الديموقراطي ووجدت أنهم يناقشون المشاكل نفسها التي كانت تواجهنا عندما كنا نحن قواعد الوسط الديموقراطي، وهو ما جعلني أتساءل عن السبب في تكرار المشاكل نفسها التي مرّت علينا في السابق، وبالتأكيد مرّت على الذين سبقونا

فمازالت مشكلة التنظيم والالتزام والقراءة الجيدة للساحة هي أبرز المشاكل التي تواجه الأعزاء في الوسط الديموقراطي. وهو أمر لا يُلام عليه أعضاء الوسط حالياً، بل نحن بالتأكيد الجيل السابق للوسط هو مَن يتحمل المسؤولية، وإن لم يقم الجيل الحالي للوسط بتوثيق الأخطاء والسعي لحلّها فسيتحمل الجيل الحالي مشاكل جيل المستقبل، وتستمر الحلقة في الدوران

ما أقوله عن الوسط الديموقراطي هو الأمر نفسه الذي ينطبق على الحركة الوطنية خارج أسوار الجامعة، فنحن بتنظيماتنا كافة لا نستفيد من دروس الماضي للأسف الشديد، ولعل أكبر دليل على ما أقول هو الوضع في الدائرة الأولى الممتده من شرق إلى مشرف باستثناء الجابرية، فهذه الدائرة التي اعتقدنا، بل وجزم بعضنا، بأنها ستكون معقلاً للطائفة من جهة والقبيلة من جهة أخرى، فهناك من راهن على أن تكون المقاعد مناصفة بين الشيعة وقبيلة العوازم، وآخرون كرروا الكلام نفسه مع أفضلية شيعية، وغيرهم راهن على مقعد للسنة، وغيرها من تحليلات اعتقد بانها لو كانت مدروسة على أساس صحيح لما وصلنا إلى هذه الاحتمالات على الاطلاق

فبالرجوع للانتخابات الأخيرة فقط سنجد أن الدائرة الثامنة (مشرف- بيان) قدمت النائبين السابقين حسن جوهر وأحمد المليفي، دائرة سلوى قدمت أحمد الشحومي وحسين الحريتي، دائرة الرميثية قدمت عدنان عبدالصمد وجمال الكندري، دائرة الشعب قدمت عبدالواحد العوضي وعبدالله الرومي في حين قدمت دائرة الدسمة صالح عاشور وأحمد لاري

يتضح لنا مما سبق بأن الدائرة غير مفروزة على الاطلاق، والاحتمالات كلها مفتوحة على مصراعيها، وهذا ما يثبت الخطأ في تقديراتنا

إن الخوف كل الخوف في حال استمرار المجلس بنظام الدوائر الخمس في السنوات المقبلة، هو أن يُسنّ عرف جديد في الدائرة الأولى يجعلها حقاً دائرة مفروزة لقبيلة وطائفة، وهو أمر لا تحمد عقباه، ونتمنى من القوى الوطنية كلها أن تعد العدة لما بعد 17 مايو، وتبدأ بترتيب قواعدها ومرشحيها دون انتظار

خارج نطاق التغطية

أقف إجلالا واحتراما وتقديراً للصرح الكبير عبدالله النيباري على سعيه الواضح لوحدة التيار الوطني، فشكراً لك يا «بومحمد» على هذا الدرس التاريخي المهم جداً

جريدة الجريدة بتاريخ 28-4-2008

Monday, April 21, 2008

لستم أهلا لها

على مر السنين الماضية وبلادنا تزخر بالتيارات والتوجهات السياسية المختلفة، التي تطرح الخطوط والرؤى كافة التي تعتقد أنها السبيل للارتقاء بالدولة

من بين هذه التيارات التي أطّرت اسمها في السنوات الأخيرة تحت مسمى حدس، وهو اختصار للحركة الدستورية الإسلامية، وهم جماعة الإخوان المسلمين في الكويت وواجهتم الاجتماعية هي جمعية الإصلاح

حدس أطلقت شعارها لانتخابات 2008 الكويت مسؤولية، وهو شعار بالنظر إلى الماضي القريب فقط للحركة لا ينسجم أو يتوافق مع أعمال حدس وتوجهاتها، فالحركة الدستورية تطالب بتغيير المادة الثانية من الدستور لتجعل الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع بدلاً من كونه مصدراً للتشريع، وهو ما يعني نسف الدستور الحالي، وهو أول ما يتعارض مع اسم الحركة التي توحي للرأي العام بأنها متمسكة بالدستور، والحركة التي ترفع شعار الكويت مسؤولية تشارك في الانتخابات المجرّمة قانوناً، وهي الانتخابات الفرعية، وبإمكانكم الرجوع لفرعية العوازم بالدائرة الأولى ومشاركة ممثل الحركة في تلك الانتخابات

ليس هذا فحسب، بل إن الحركة التي تدعي المسؤولية هي الحركة نفسها المتحالفة والمدافعة عن سراق المال العام، وإن كانت هذه الحركة تراهن على ضعف الذاكرة لدى الرأي العام الكويتي، فإننا نراهن على وعي الرأي العام وقدرته على التمييز بين الكذب والنفاق والحقيقة

إن الكويت فعلاً مسؤولية. ومن هذا المنطلق فإن المسؤولية تستلزم أن يتم نبذكم لما فعلتموه ومازلتم تحترفونه من كذب وإهانة، ولا دليل أكبر من صمتكم المريب، بل دفاعكم أيضاً، عن الألفاظ البذيئة التي وزعتها ما تسمى بـ جمعية الإصلاح من خلال بيانها المتعلق بالتعليم المشترك. فعن أي مسؤولية تتحدثون وأنتم تصفون أهل الكويت بأنهم لقطاء وأصحاب أمراض كالإيدز، أي مسؤولية تنشدون وأنتم من باع الكويت في أحلك ظروفها من خلال قياداتكم الكبيرة والشيخ سعود الناصر يشهد، وقياداتكم الصغيرة في الجامعة وبيان اتحاد الطلبة مع اتحاد تونس يثبت ما نقول

لستم أهلاً للمسؤولية ولن تكونوا كذلك، ولن تجديكم ادعاءاتكم وشعاراتكم وسترون كيف تكون المسؤولية من خلال صناديق الاقتراع، فشكراً لكم على تذكيرنا بمسؤولياتنا تجاه الكويت التي ستتمثل بإسقاطكم بإذن الله

خارج نطاق التغطية

في كل يوم نجد نتائج جديدة للانتخابات الفرعية، ولا أعلم حتى الآن ما جدوى تصريحات الداخلية والنتائج تعلن وبوضوح أمام مرأى الجميع، لسنا بحاجة لتصريحات، بل أفعال عقلانية تحد من هذه الجرائم

جريدة الجريدة بتاريخ 21-4-2008

Tuesday, April 08, 2008

أبلة أمينه

أبلة أمينه.. على شنهو تلومينا؟.. على إن الحزن خالد.. والفرح عمره ما يدوم فينا؟؟

أبلة أمينه.. أذكر أيام الطفوله.. كنا نبالغ باللي نقوله.. أحمد يقول بيصير ضابط ويدافع عن وطن غالي.. وأقول أنا بصير لاعب وأرفع هالعلم عالي.. وكنتي إنتي تشوفينا.. وبلهفة تنادينا.. تقولين إنتوا الأمل .. إنتوا ورد ما ذبل.. إنتوا وحدة اراضينا

وكبرنا وكبر هذا الوطن فينا.. وصرنا ندور على زرعه.. نغرسها ونحصدها.. نبي نخدم.. نبي نبني.. نبي نضوي للوطن شمعه.. وحلمنا بس نبي أحد يسمعه.. ولا أحد حوالينا!!

أبلة أمينه.. بنلومج وإعذرينا.. ما سمعنا منج إن اللصوص بكل مكان.. وإن الوفي ماله أمان.. وإن الغدر له هالزمان؟؟ ما عرفنا إن المبادئ تنكتب بطبشور أبيض.. ومستحيل إنها بتنبض.. وتنمحي مع الجرس.. وينتهي كل اللي فينا إنغرس

ماكنا نعرف من قبل أي عائله وأي طائفه.. حب الوطن إهوا اللي كنا نعرفه.. واللي يخدم هالوطن.. دوم كنا نصنّفه.. إن واحد حب البلد.. ولا همنا منو هالولد.. لاهو سني لاهو شيعي.. لاهو بدوي لاهو حضري.. إهوا كويتي للأبد.. هذا اللي كنتي تقولينه.. شوفي شلون ذبل فينا

أبلة أمينه.. قلتي اللص دوم يخاف.. وهذا لصنا المشهور.. شرى الإعلام شرى الأقلام.. وصار يتكلم بإسم النور.. والدستور.. آه كم مسكين هالدستور.. كاهو جدامنا مكسور.. والكل واقف وشاهد.. ولا أحد يبي يساعد.. ويرجّع هيبة المأسور.. ويعيد الماضي وسنينه

أبلة أمينه.. شوفي قاموا يسبون أمي بإسم الإصلاح!! ويطعنون بإختي و بنتج ومحد صاح.. وين الحق علمينا.. نبي صفعة تصحّينا.. تقول كابوس لا تحاتون.. وينهي كل ظلام الكون.. وترد الحق لأصحابه.. والفاسد تسد بابه.. وتنادينا.. وتصحّي مارد فينا.. يردد صرخته بكل بيت.. تعيش الكويت.. تعيش الكويت

أبلة أمينه أول مدرّسه درستني بالمرحلة الإبتدائية- مدرسة عبدالله عبداللطيف العمر


في الصورة
وقوفا من اليمين: حامد مجيم الشلال – عيسى نجيب العيسى – بدر صالح النمش – رباح البلوشي –بدر مبارك المبارك – جابر الهزاع
جلوسا من اليمين: مؤيد صالح العمر – علي زيد الحوطي – سلطان عيد السهلي- ضرار حمد السليم – محمد فهد العصفور
جلوسا من اليمين: علي محمود خاجه – غازي العصيمي – يعقوب يوسف أسد – أحمد عبداللطيف ملك
مجلة أبواب عدد إبريل 2008

Monday, April 07, 2008

من أجل الكويت يا بوصباح

الانتخابات المقبلة ليست انتخابات مفصلية أو حاسمة على الصعيد النيابي فحسب، بل هي كذلك على الصعيد الحكومي أيضا، فالمسيرة الحكومية منذ تولي الشيخ ناصر المحمد الصباح رئاسة الوزراء في 2006 بدءا بالوزارة قصيرة العمر التي انتهت بحل المجلس في مايو 2006، مرورا بالمشاكل والعلاقات المتأزمة ما بين حكومة الشيخ ناصر مع مجلس 2006 كاستقالة معصومة والجراح والحميضي، وإبعاد المعتوق وغيرها من الأزمات، تجعل الرأي العام الكويتي خصوصا غير المتابعين بشكل عميق يعتقد أن المشكلة تكمن في الشيخ ناصر المحمد بشكل أساسي بحكم أن العلاقة، وإن كانت متوترة، بين الحكومة والمجلس قبل تولي ناصر المحمد رئاسة الوزراء إلا أنها لم تصل إلى المرحلة التي وصلت إليها في عهده

وأنا هنا لا أعفي أو أبرئ الشيخ ناصر المحمد من مسؤولية بعض الأحداث التي واكبت مسيرته كرئيس للوزراء، كإبقائه على علي الجراح، أو إبقاء الوزارة التي قد تكون الأهم في الكويت «النفط» من دون وزير عاما كاملا تقريبا، إلا أنني أعتقد أيضا أن محاربة بعض الأطراف المعلومة داخل الأسرة (والتي صرح بها الشيخ ناصر من دون تحديد) بعد إقصائهم من سلطة صنع القرار أدت دورا في التعثر، خصوصا أن هذه الأطراف تتحكم بشكل قوي بنواب داخل المجلس

المؤشرات الأولية تقول إن ثقة سمو الأمير ستتجدد بالشيخ ناصر المحمد للاستمرار برئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة، وأعتقد أن الفترة القصيرة إلى حين انتخاب المجلس الجديد ستكون مرحلة مهمة جداً لإثبات قوة واستحقاق الشيخ ناصر لمنصبه، وأعتقد أن رئيس الوزراء يستوعب هذا الأمر جيدا خصوصا أن مواقفه تجاه المخالفات على أملاك الدولة تثبت ذلك، وصرامة الحكومة بشكل أفضل من السابق تجاه جرائم الانتخابات

بوصباح لقد أثبتت الفترة الأخيرة من هم المعرقلون ومن يسعون إلى التنمية، فمن وقفوا معك في تطبيق القانون هم من نريدهم، ومن رفضوا هدر الأموال العامة هم من يحبون الكويت وليس المصالح الخاصة، ومن طالبوا ولايزالون يطالبون بعدم إعطاء الفرصة لسيادة أي جهة سوى القانون هم السند الذي تحتاجه دون سواهم، وأنت الآن أمام فرصة ذهبية لمعرفة من يعمل كما تعمل أنت من أجل الكويت ومن يعمل من أجل أمور أخرى

خارج نطاق التغطية
معالي وزير الشؤون جمال الشهاب، رئيس الوزراء منح الحكومة الضوء الأخضر لتطبيق وإعادة هيبة القانون، فهل ستنسجم مع هذا المسعى أم أنك سترضخ لطلال والتكتل؟

جريدة الجريدة بتاريخ 7-4-2008