Monday, October 27, 2008

تدرون؟؟

الحقائق لا يمكن التلاعب فيها ولا يمكن لها أن تنحاز عن قصد لجهة ضد الأخرى، ولا يمكن لها أن تفضل طرفا ضد الآخر بسبب مشاعر مكنونة بداخلها، بل هي تتعامل مع وقائع لا يمكن دحضها، وإليكم بعضاً منها

هل تعلم عزيزي القارئ أن أفضل دول العالم في كرة القدم، والمحكومة وفق النظام الوراثي كإسبانيا وإنكلترا وهولندا، لا يوجد بين أعضاء اتحاداتها أي فرد من الأسرة الحاكمة في المناصب التنفيذية

هل تعرف أيها القارئ الكريم أن عدد بطولات كأس الخليج لكرة القدم التي حصل عليها المنتخب الكويتي هي 9 بطولات

وهل تعلم أن مجالس إدارات الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنتخبة، التي لم يترأسها أحد من أبناء الأسرة حققت خمس بطولات من أصل خمس بطولات خليجية، في حين أن البطولات الخليجية التي حققتها الكويت تحت قيادة أحد أبناء الأسرة هي 4 من أصل 13؟

هل تعلم أن أندية التكتل، وهي حاليا «القادسية- اليرموك- الفحيحيل- التضامن- الصليبخات- الجهراء- الساحل- خيطان- الشباب»، كانت ومازالت تحتكر وتتكتل لاحتكار مقاعد اتحاد كرة القدم جميعها، مستبعدة بذلك العربي وكاظمة والكويت

وهل تعلم أن مجموع بطولات أندية التكتل في كرة القدم للكبار يقل عن مجموع بطولات كرة القدم للنادي العربي وحيدا، ومع ذلك فالعربي والكويت وكاظمة تُستبعد من إدارة الاتحاد؟

هل تعلم أن من تصدى وحارب قوانين الدولة المتعلقة بالرياضة التي أدت إلى ورطة إيقاف أنشطتنا الكروية، بل رفضوا أيضا الإقرار بقوانين الدولة الممهورة بتوقيع أمير البلاد، هي أندية التكتل السابق ذكرها؟

هل تعلم أن رئيس نادي القادسية، وهو زعيم أندية التكتل طلال فهد الأحمد الصباح وهو من أبناء أسرة الحكم؟

هل تعلم وفق الحقيقة المعطاة في النقطتين السابقتين أن الكويت هي حالة نادرة في دول التاريخ الحديث، بحكم أن من يعارض نظام سير الدولة في الكويت هم بعض أبناء الأسرة الحاكمة فيها؟

هل تعلم عزيزي القارئ أن المحاولات السابقة من بعض أبناء الأسرة للتعدي على القانون أو تهميش الشعب منذ بداية العهد الدستوري كلها باءت بالفشل

وهل تعلم أن المحاولة الوحيدة التي نجحت في التمرد على رأي الأمة وتهميش رأي الشعب هي محاولة طلال الفهد ومجموعته التي ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى تغيير قانون الدولة إرضاءً لأهوائه

هل تعلم عزيزي القارئ، وكي لا يجتهد المجتهدون، أنني قدساوي متعصب منذ الطفولة

خارج نطاق التغطية

الصديق العزيز والمتابع لما أكتب عبدالله تقي العوضي أرسل لي مستاءً من نشر صور سوزان تميم وهي متوفاة في إحدى الصحف المحلية دون أي تحذير، كما يحدث في الوسائل الإعلامية الكبرى، مما قد يعرض الأطفال وغيرهم لمشاهدة صور بشعة كهذه، وهو أمر يخلو من أي مسؤولية اجتماعية أو مراعاة لتنوع قراء الصحف... ومنا إلى صحفنا المحلية

جريدة الجريدة بتاريخ 27-10-2008

Monday, October 20, 2008

خبران

في 14 أكتوبر الماضي نشرت الزميلتان «القبس» و«الراي» خبرين منفصلين تماماً، ولكن التقارب الذي وجدته بينهما يصل إلى مرحلة التطابق

نبدأ بما نشر في «الراي» وتحديداً الخبر في الصفحة الأخيرة بعنوان «النواف اصطاد عربيين بسرقة المال العام» ومضمون الخبر أن اللواء أحمد النواف اشتبه أثناء مروره قرب شاليهات ميناء عبدالله في مركبة يستقلها عربيين بدا عليهما الارتباك، وبعد استجوابهما ثبت بأنهما ينويان سرقة معدات ومواد إنشائية من مشروع حكومي قيد الإنشاء، فتم اقتيادهما على ذمة قضية سرقة أموال عامة

مع احترامنا للواء أحمد نواف الأحمد الصباح وتقديرنا لدوره واهتمامه، وإن كانت الحادثة صحيحة إلا أن ما نشر في «القبس» في نفس اليوم يستوجب تبرئة هذين المتهمين مما سينسب إليهما من جريمة سرقة الأموال العامة، وألا تتأثر المجريات القانونية بهوية من سلّمهم إلى أيدي العدالة، وما أقصده بالطبع ليس دفاعا عمن يسرق الأموال العامة، فأنا ضد هذا الأمر بكل أشكاله، فللأموال العامة حرمة كما نص عليها دستورنا الكويتي، ولكن ما نشر في جريدة «القبس» في اليوم نفسه هو ما يجعلني أقول قولي هذا

فقد نشرت «القبس» وفي نفس التاريخ خبراً بعنوان «براءة أربعة متهمين من قبيلة العجمان» على خلفية الانتخابات الفرعية المجرّمة قانونا، وقد جاء في نص الخبر ما يلي على لسان دفاع المتهمين
ولا يعد شروعا في الجريمة مرد التفكير فيها أو التصميم على ارتكابها، وكان مجرد العزم على ارتكاب الجريمة أو الأعمال التحضيرية لها لا يعد شروعاً بحيث يتعدى الشروع في مرحلة مجرد الاتفاق على ارتكاب الجريمة أو التحريض عليها إلى البدء فعلاً في تنفيذها

سرقة الأموال العامة جريمة يعاقب عليها القانون، والانتخابات الفرعية جريمة أيضا، ويعاقب عليها القانون، والوافدان العربيان كانا يبيتان النية للسرقة، واتخذا من السيارة وسيلة لهما لتنفيذ جريمة السرقة، وأبناء القبيلة كانوا يبيتون النية لجريمة عقد الفرعية وجهّزوا الديوانيات والتلفونات وطرق التصويت لتنفيذ الفرعية، ولكن الجريمتين لم تنفذا أو لم تكفِ الأدلة في جريمة الفرعية كما ذكر حكم محكمة الجنايات، فإن كانت البراءة هي نصيب المتهمين في الفرعية، فالواجب في ضوء التطابق أعلاه أن تكون هذه البراءة أيضا من نصيب الوافدين العربيين في قضية سرقة الأموال العامة

أعتقد أن القوانين المتعلقة بالشروع بالجريمة يجب أن تعدّل إن كانت تبرئ كل من يهم في الإساءة للكويت، وإلا فما علينا سوى أن ننتظر أن تُرتكب الجرائم وتقع المصيبة حتى نعاقب منفذيها

خارج نطاق التغطية

بعض أبناء الأسرة الحاكمة يستحوذ على أغلبية المناصب الإدارية الرياضية، ورياضتنا في الحضيض للأسف الشديد، الغريب في الأمر أنه على الرغم من هذا الاستحواذ والتوريث من بعض أبناء الأسرة الحاكمة في الرياضة فإننا لا نجد أي لاعب في أي رياضة من أبناء الأسرة، أو على الأقل لا يوجد لاعب بارز منهم، فهل هم لا يعرفون من الرياضة سوى إدارتها؟ وأعتقد أن أغلبهم فاشل في الإدارة أيضا

جريدة الجريدة بتاريخ 20-10-2008

Wednesday, October 15, 2008

أمبيه مطلقة

الزواج علاقة جميلة حبانا بها الرحمن عز وجل، لنجد في نصفنا الآخر كل ما ينقصنا أو ما نحتاج لأن نكمله في مسيرتنا الحياتية
وطبعا لنجاح أي زواج هنالك عناصر يجب أن تتوافر فيه كالتكافؤ والتقارب الفكري، والإنسجام والتضحية وغيرها من عناصر نحن في غنى عن شرحها في هذا المقال، لأنني لا أكتب اليوم عن الزواج الناجح بل عن موضوع مرتبط بالزواج

عندما يختل توازن أي علاقة إنسانية ما بين الأصدقاء على سبيل المثال فإن الناتج في كثير من الأحيان يكون الإنفصال بين الصديقين أو على الأقل أن تفتر العلاقة ما بينهم حتى يصبحوا في تعاملهم مع بعضهم البعض كالغرباء

ولكن المشكلة الحقيقية تكمن لدينا في حال الإنفصال الزوجي، لإن هذا النوع من الإنفصال يكون معلن ومعروف ما بين الأوساط المحيطة على الفور، والكريه في هذا الإنفصال هو ما يترتب عليه من نتائج غير منطقية أو مفهومة أبدا، فأسرة الزوج و الزوجة تحدث بينهما القطيعة حتى وإن كانت تربطهم علاقة متينة قبل المصاهرة!! وغيرها من علامات غير مفهومة أبرزها هو التعامل السيء مع المرأة المطلقة

فكثير من الأمهات يرفضن أن تصادق بناتهن غير المتزوجات لإمرأة مطلقة حتى وإن كانت تلك الإمرأة الصديقة المفضلة لبناتهن قبل أن تطلّق. في حين أننا لا نجد بأن نفس الأمهات يمنعن أبناؤهن الذكور من مخالطة أي رجل مطلق!!!؟؟

إن ما نصنعه في مجتمعنا سواء من رجال أو إناث هو ترسيخ نظرية أن الرجل لا يخطئ أبدا، فإن تطلقت الفتاة حتى وإن كان زوجها سكيرا أو مدمنا أو فاسدا أو شاذا فالخطأ يقع على عاتقها، وهي من لم تعرف إدارة الأمور

بل أن البعض من الفتيات لا يكتفين بعدم مصادقة المطلقة بل يسعون لنبذها بشكل كامل من المجتمع من خلال ترهيب الأخريات من مصادقتهن او ربط السمعة السيئة بهن!!!؟؟؟كل هذا لأن الذنب الوحيد لها هو أنها لم تتفق مع زوجها بغض النظر عن هوية المخطئ منهم

ولو تحدثنا بالمنطق ولو قليلا لوجدنا إن الأختيار في الزواج غالبا ما يكون الرجل هو الطرف الأقوى فيه، بمعنى أن إختيار شريكة الحياة يكون بالغالب من خلاله، وهو ما يعني أن الصواب في الإختيار أو الخطأ يكون على عاتق الرجل أكثر من المرأة

ولكننا نختصر كل المسافات ونبتعد عن كل الأسباب ونقاطع الفتاة بالقول أمبييه مطلقة
لنحكم على الإنسان بأفعاله ولنبحث عن الأسباب كي لا نظلم أحدا

مجلة أبواب عدد أكتوبر 2008

Monday, October 13, 2008

كرة قدم

ما الذي يميز الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل الخاص؟ وما الذي يجعل الملايين مهما اختلفت تخصصاتهم وأفكارهم يجتمعون حول الرياضة، وتحديدا كرة القدم منذ سنوات طويلة؟ وكيف للمسلم والبوذي والمسيحي واليهودي والملحد والرجل والمرأة والطفل والكبير أن يجتمعوا حول فريق ما، ويشجعوه بحماس منقطع النظير، ويتفقوا على فريق معين، ويتسمروا أمام شاشات التلفاز لساعتين تقريبا لمتابعة فريق معين، فيفرحوا بفوزه ويحزنوا لخسارته؟

ما الذي يميز 22 لاعباً وكرة واحدة تسلب ألباب الناس وتجعلهم يتعلقون بها بهذا الشكل؟! بأمانة لأول مرة وأنا أتابع إحدى المباريات الكروية أخذت أفكر في كل تلك الأمور، فوجدت الأسباب منطقية وكثيرة أعرضها عليكم لعلها توضح الصورة لكم كما أوضحتها لي من قبلكم

في الرياضة بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص المهم هو تسجيل الأهداف بشكل أكبر في الفريق الخصم، فلا يهم إن سجل هذه الأهداف لاعب كبير في السن أم صغير، أو إن كان ذا بشرة داكنة أم فاتحة، أو إن كان ذا لحية طويلة أم أجرد الوجه، أو إن كان ذا شعر طويل أم أصلع، أو إن كان متشبّها بالنساء أم رجلا... كل ما يهم هو أن تسجل أو تساعد فريقك على الفوز

لا يهم إن كنت قبل المباراة ذاهباً إلى الصلاة أم إلى بيوت الهوى، ولا يهم إن كنت صائما أم غير ذلك، فكل ما يهم هو تسجيل الأهداف وفوز فريقك، هذا ما يهم مجلس الإدارة واللاعبين وجمهور فريقك

أما بالنسبة للحكم، فهو لا يهتم باتخاذ قراراته إن كنت أصيلاً أم «بيسري»، ولا يهتم إن كنت ستذهب إلى حسينية أو مسجد أو كنيسة، أو إن كنت حضرياً أم بدويا، فكل ما يهمه هو العدل الإنساني في قراراته، وإن وجدت مراقبة الحكام بأنه يحابي طرفاً ضد الآخر فسيعاقب، فالحكم لا يهتم إطلاقا إن أقسمت له بالله أو بأي مقدس تراه، فما يراه يحكم به ولا تعنيه أي أمور أخرى

ويأتي بعدها اختيار المنتخب، وهو مما يتضح من اسمه بأنه صفوة لاعبي الدولة، الذين يتم اختيارهم ليمثلوا البلاد التمثيل الحسن في منافساتهم، وحين الاختيار لا يهم إن كان معارضا للتيار الحاكم أو مؤيدا له، أو إن كان معارضا لتعديل الدستور أو مطالبا بالتغيير، أو إن كانت تربط اللاعب صلة قرابة بالحاكم أو الرئيس أو المدير (هذه الحال لا تنطبق على بلداننا العربية)، كل ما يهم هو الكفاءة والقدرة على الفوز بنقاط اللعبة

إذن، فالمهم هو الفوز وما ستفعله قبل المباراة وبعدها لا يهم لأنه شأن يخصك، سواء كان في علاقتك بربك أو بأهلك أو غيرها من شؤون، لهذا فكرة القدم والرياضة بشكل عام ناجحة بكل المقاييس، وأغلبية سكّان العالم تتابعها

أعتقد أننا يجب أن نتعامل مع الكويت كفريق نريد له الفوز غير مكترثين بشيء إلا الكفاءة، فهل من مطبّق؟

خارج نطاق التغطية

مدونة «لا أرى لا أسمع لا أتكلم» من المدونات المتميزة بالمواضيع المهمة، نشرت موضوعا بعنوان «لا للتربية نعم للتعليم» يكشف مصائب في المناهج الدراسية، أعتقد أنه موضوع يستحق القراءة

جريدة الجريدة بتاريغ 13-10-2008

Thursday, October 09, 2008

بقت كلمة - موضوع عن الإنتخابات الطلابية


هاهي إنتخابات الإتحاد الوطني لطلبة الكويت بهيئتهي التنفيذية والإدارية تطرق الأبواب

وتحديدا في يوم الأحد القادم الموافق 12-10-2008 وبكل تأكيد فإن النتيجة محسومة للقيادة التي تتولى شؤون هذا الإتحاد منذ 30 عاما تقريبا - الإئتلافية بمصاحبة الإتحاد الإسلامي في السنوات الأخيرة

وما هو غير معلوم ولكن متوقع بأن يزداد الفارق بين قيادة الإتحاد(الإئتلافية والإتحاد الإسلامي) والمنافس على المركز الثاني القائمة المستقلة مع إحتمالية تغيير ترتيب المركزين الثالث والرابع مابين الوسط الديمقراطي والقائمة الإسلامية مع ترجيحات بإستمرار الإسلامية بالمركز الثالث نظرا لتبعيتها في السنوات الأخيرة للإخوان والسلف (الإئتلافية والإتحاد الإسلامي) كتبعية لاري لعبدالصمد وما تحصده من دعم بالأصوات جرّاء هذه التبعية

لا تعنيني اليوم الورقة التعريفية للقوائم وخصوصا المستقلة والوسط ولا أعتقد مطلقا بوجود إختلاف جذري بين القائمتين من ناحية المواقف وليس ما هو مكتوب

فالمستقلة تطالب كما طالب الوسط من قبلها بالدستور والمستقلة تنادي بحقوق المرأة كما نادى الوسط ووقفت قائمتي الوسط والمستقلة في الإصلاح الرياضي وتعديل الدوائر الإنتخابية وغيرها من قضايا في السنوات الخمس الأخيرة

وقد يكون الموقف الوحيد المبهم للمستقلة هو في قضية التعليم المشترك والذي يتضح بأن المستقلة تخجل من إعلان مطالبتها بالتعليم المشترك خوفا من أن (تعاير) بموقفها السابق ضده وهو أمر طبيعي بعقليات كل القوائم وليس المستقلة وحدها

ولكن كل هذا لا يعنيني، ومن يستحق أن يكون الأفضل بين هاتين القائمتين لا يعنيني أيضا، وإدعاءات الوسط على الخواء الفكري للمستقلة لا تعنيني وإدعاء المستقلة على تبعية الوسط للمنبر او التحالف أيضا لا يعنيني

كل هذا لا يعنيني لسبب واحد فقط، والسبب بالطبع غير مرتبط بالمستقلة والوسط بل هو مرتبط بالقيادة الحالية للإتحاد الإئتلافية تحديدا

كثيرون يستصغرون ويستسخفون العملية الطلابية وخصوصا في جامعة الكويت، وهو أمر متوقع فسخافة وإستصغار العملية الطلابية بجامعة الكويت مرتبطة بقيادة الطلبة في الجامعة والتي حرصت ومنذ بدايتها بالقيادة الحالية على تهميش العمل الطلابي بأقصى ما يكمن وتغييب العقول بإستغلال مشين للدين

ولكني مؤمن ومقتنع تماما إن تردي الأوضاع بالدولة مرتبط بتردي الوضع الطلابي بجامعة الكويت تحديدا
وقد كتبت مقالا سابقا في الطليعة حول هذا الشأن أبين فيه كيف إرتبط تراجع دولة الكويت بتولي الإتحاد بقيادته الحالية لشؤون الطلبة في أرقى صرح أكاديمي كويتي -
رابط المقال

كل هذا أيضا لا يعنيني، سخف الإتحاد وضحالتهم وتمييزهم وعنصريتهم وسرقاتهم ونفاقهم الذي كتبت عنه سابقا في مقالات متعددة لمجلة أبواب وبإمكانكم الإطلاع عليها أيضا في الروابط على يمين المدونة كلها لا تعنيني

ولكن جرح صدام وما فعله في 2-8-90 هو ما يعنيني حقا، صوت أسرار القبندي شهيدة الكويت ما زال محفورا بداخلي وهي تتصل لتبشر ابن عمي بنجاح عملية من عمليات المقاومة ما زال مدويا في أذني، فهي من ضحت وقدمت وغيرها الكثيرون الروح والدم للكويت

سبعة أشهر مظلمة لم يخل فيها بيت كويتي من أسير أو شهيد من ظلم أو عدوان أو سرقة أو رعب أو كلهم مجتمعين، كل هذا لا أنساه ولن أنساه ما حييت، ولا يجب على أي كويتي أن ينساه، أو يتجاهل من ساهم فيه أو دعمه خصوصا إن كان من أهل الكويت

هاهم الخونة في 9-9-90 أي خامس اسبوع من الغزو والظلم والتشرد يسمّون الإعتداء والغزو الظالم الجاحد الحاقد بالخلاف
غير مبالين بالدماء التي سالت على أرض الكويت، غير مكترثين بما حدث في وطننا الطاهر النظيف المسالم
غير مهتمين بمن إعتقد بأنهم أهل للثقة فمنحهم الأصوات
أكتفوا بتسمية الغزو بخلاف وكأن ما حدث أمر بسيط وكأن دماء الشهداء وإغتصاب النساء وقتل الأطفال وتشريد الأسر أمر هيّن على الكويت

كل هذا من أجل ماذا؟؟ من أجل إرضاء الحزب ممن يصفون أنفسهم بالمسلمين وحقيقة الأمر بانهم شياطين لم يعرفوا الرحمة ببلادهم بل وقفوا مع الحزب على الدولة

وهاهو سفيرنا في أمريكا أثناء الغزو يؤكد خيانتهم، ليأتوا ومن بعد التحرير ويدعون بأن ولي العهد أنذاك المرحوم سعد العبدالله شكرهم على مواقفهم في حين أن الخطاب واضح وصريح بأنه رد على تهنئة بعثت وبكل وقاحة من الإتحاد الوطني بقيادة الخونة لولي العهد

والأمر مشابه بأن يبعث ياسر عرفات بنفس التهنئة بعد موقفه المشين من الكويت في تلك الفترة

فكيف نرضى بخونة يقودونا عاما تلو الآخر، أين ذهبت غيرتنا على هذه الأرض وعشقنا لهذا الوطن، أبكل سهولة نرضى بقيادتهم الخائنة؟؟
أعلم جيدا بأن دفعة المستجدين في الجامعة هذا العام هم من مواليد الغزو، وهو ما يعني بأنهم لم يشهدوا ما حدث بل سمعوا عنه فقط، ولكن إعلموا أيها الأعزاء من الطلبة والطالبات بأن هناك ممن بينكم من قتل أباه أو أسر ومن شرد ومن إستشهدت والدته والأوغاد يسمون ما حدث بالخلاف

إمنحوا أصواتكم لمن تشاؤون من الناس ولكن لا تعطوها لخائن للكويت ولأهلكم وأهلي إنهم خونة
ماذا لو كانت أسرار وهشام العبيدان وسميرة معرفي و أحمد العصفور وفايق عبدالجليل وغيرهم من أبطال يعيشون بيننا اليوم ويعلمون بأننا نمنح أصواتنا لمن وصف حربهم ضد الباطل بالخلاف؟؟؟

هل سيسامحونا على ما نفعل بهم؟؟

لنعيد لكويتنا وكويتهم الجميل ونغير ولو جزء يسير يوم الأحد

مواضيع ذات صلة: إنتخابات الجامعة لمدونة بيت القرين الجزء الأول - الثاني - الثالث - الرابع - الخامس - السادس - السابع
إنتخابات إتحاد الطلبة لمدونة سرحان


Monday, October 06, 2008

هنا الكويت

قد أتمكن من استيعاب أن يتعصب شخص أو مجموعة ما لأفكار ومعتقدات ورؤى معينة، وقد أتمكن أيضا من تحمّل الاختلاف بالرأي والأفكار مهما كانت الأفكار المضادة لأفكاري باعتقادي بالية وغير منطقية، كل هذا من الممكن بالنسبة لي أن أستوعبه وأتقبله

الدكتور محمد العوضي على سبيل المثال لا الحصر من الأمثلة الجيدة باعتقادي على الثبات على الأفكار والرؤى، وإن اختلفت مع الكثير من أفكاره، إلا أنه لا يسعني إلا أن أقف إجلالاً واحتراماً له لثباته على ما يعتقده دون تناقض أو تلوّن، على عكس الكثير من التيارات في الكويت خصوصا الدينية منها

ولكن المحير فعلاً وهو ما أراه في أغلبية المجتمع الكويتي أو على الأقل أغلبية من أراهم كي لا أعمم تعميماً قد يكون خاطئا، هو التناقض والهوّة الشاسعة ما بين طريقة تصرف المجتمع الكويتي وطريقة تحدثهم، وسأسوق بعض الأمثلة المدللة على ما أقول

فالمجتمع الكويتي يختار من يمثله في مجلس الأمة ممن يرفضون الاشتراك بين الجنسين في الأماكن العامة، ونفس المجتمع يذهب ويسعى وأشدد على «يسعى» إلى كل مكان مشترك كالمجمعات التجارية أو المتنزهات أو المطاعم أو حتى السفر إلى البلدان الكافرة

المجتمع الكويتي يختار من يمثله في مجلس الأمة ممن يضع ضوابط تصلح كأفلام لهنيدي وأحمد حلمي على الحفلات الغنائية، ويضع أيضا ضوابط على مواعيد عمل المرأة، ونفس هذا المجتمع برجاله ونسائه يملأ الحفلات الغنائية داخل وخارج الكويت، ولعل حفلات العيد الأخير تشهد على ما أقول وحفلات «هلا فبراير» كذلك

نوّاب التيارات الدينية يرددون بأن المجتمع محافظ لا يرغب في العادات الدخيلة، وهو من يحارب أي محاولات تغريبية، في الوقت الذي نجد فيه الكثير من أبناء هذا المجتمع يتجمهرون بشكل يجعل مجمعاً ضخماً جداً كالأفينيوز يغلق أبوابه لتجمهر عدد كبير من أبناء المجتمع أمام بوابات المجمع فور سماعهم إشاعة مفادها أن مهند ولميس سيوجدان في المجمع!! والأمر نفسه حدث قبل سنوات لدى افتتاح «فيرجن» الذي انكمش حجمه بسبب تدخلات نوّاب الأمة

تلك هي مجرّد أمثلة أسوقها لكم لتبيان التناقضات التي نعيشها، والمصيبة أننا نناقض أنفسنا وليس غيرنا، وهو الأمر الذي يقودنا إلى الخلف دون شك، فنحن لا نصادق النفس بل نذهب لنصوّت ونسوّق لأطول لحية كي تمثلنا في المجلس، ونهتف في الوقت نفسه لتامر حسني فور دخوله إلى صالة الحفل

خارج نطاق التغطية

النائب الموقر محمد هايف أدلى بتصريح عن ضرورة قيام وزارة أحمد باقر «تسمى قديما بوزارة التجارة» بفصل الجنسين في الحفلات الغنائية، فهل الحفلات الغنائية حلال في نظر نائب الأمة والمشكلة تكمن بوجود الجنسين معا؟

جريدة الجريدة بتاريخ 6-10-2008