Wednesday, February 25, 2009

أقسم

أقسم

لهذه الأرض بأن أجعل الحاضر أجمل

لنشترك بالحلم
لنقسم معا
فالمسؤولية أساس التغيير

كهدية للكويت في عيدي الإستقلال والتحرير

ساهم بنشر
رسالة أقسم

Monday, February 23, 2009

بوفيصل

«بوفيصل»: هل تعلم لماذا تحوم الشبهات اليوم على كل صفقة نفطية كويتية بدءاً بحقول الشمال، مرورا بالمصفاة الرابعة والفحم المكلسن والـ«داو كيميكال» وانتهاء بمصروفات مؤسسة البترول؟

لأن الأنفس يا «بوفيصل» وجدت أن باب اللصوص هو الأسهل للثراء والوجاهة، فناقلاتنا التي سرقت قبل 20 عاماً لم تجد من يردعها، بل إن «الحرامي صار بالصف الأمامي».

«بوفيصل» ألم تتساءل: لماذا يضرب الكويتيون مواطنيهم من رجال الأمن، لإرضاء القبيلة؟

لأن الدولة يا «بوفيصل» رسخت القبيلة والطائفة والعائلة على حساب الأرض، فإن كنت عجميا فلن يخلّص ويسهّل أمورك سوى العجمي، وإن كنت شيعيا فلن تحتمي وتلجأ لتسيير شؤونك إلا للشيعي، بل إن الدولة يا «بوفيصل» قررت أن تمنح حتى مقاعدها التنفيذية في الحكومة بنظام الكوتا غير المقننة، فالشيعي يأخذ مقعداً أو مقعدين كأقصى تقدير، والمرأة كذلك، والقبلي كذلك، والتاجر أيضا وهلمّ جرّا.

«بوفيصل» ألم يتبادر إلى ذهنك تساؤل ملح عن سبب تراجع الإبداع الفني والرياضي والعلمي والأدبي والثقافي في الكويت؟

لأننا يا «بوفيصل» فرشنا السجّاد الأحمر لدولة الفتوى وأغفلنا دولة القانون، فالمهري يخبرنا ماذا نلبس وهايف يلزمنا لأي بلد نسافر، وعدنان يحدد لنا من يدخل البلد، والرفاعي يحرّم كرة القدم، ونحن أصبحنا لا نعلم من نحن، ولمن نعمل ألكويتنا نعمل؟ أم لوهابي أم إخونجي أم لهذه أم تلك الحوزة؟

«بوفيصل» ألم تستغرب من أن هدر المال بإسقاط القروض أو ما يُدعى بالإنقاذ الاقتصادي أصبح هو ديدن المجلس والحكومة؟

لأن المقترضين يسمعون يوماً تلو اليوم بأن الفوائض وسعر البرميل تنامى على مدى أربع سنوات من دون وجود مشروع واحد... مشروع واحد فقط سواء كان صحيا أو تعليميا أو سكنيا أو على صعيد البنى التحتية قيد التنفيذ، فنحن لم نسمع عن مشروع تقوم به الدولة طوال السنوات الأربع الماضية سوى ستاد جابر الذي تنفذه شركة رئيس مجلس الأمة، وهو متأخر عن موعد تسليمه لعامين ونصف إلى الآن دون إلزامه بشرط جزائي واحد، فلماذا نستغرب ونحن نرى أموالهم لا تذهب سوى إلى اللصوص وأصحاب الكروش؟

«بوفيصل» قبل أن أتركك، هل تعلم أن شابين قاما بضرب شاب قبل أيام، وجرمه الوحيد هو أنه كان يستمع إلى الموسيقى في سيارته؟!

«بوفيصل»... وفقك الله في عامك الثالث لما فيه خير الكويت.

خارج نطاق التغطية:

عبدالله مندني، وسيد هادي العلوي، ويوسف خضير علي، وعامر فرج العنزي، وجاسم محمد علي، مبارك علي صفر، وإبراهيم علي صفر، وخليل خير الله البلوشي، وخالد أحمد الكندري، وحسين علي رضا، ومحمد عثمان الشايع، وبدر ناصر العيدان... شهداء القرين كم نحتاجكم اليوم؟!

الجريدة بتاريخ 23-2-2009

Monday, February 16, 2009

مو إنتوا اللي صفيتوه

موقع الأمة الإلكتروني المميز نشر قبل أيام قليلة، ونقلاً عن جريدة «الطليعة» قصة حل نادي الاستقلال، هذا النادي الذي يعد منارة وطنية ساهمت في توعية وتثقيف المجتمع الكويتي في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وقد تزامنت هذه القصة مع قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ولكي ننشط الذاكرة قليلا، ولتوضيح الصورة لمن لا يعلم فإن نادي الاستقلال قد تأسس في عام 1962 ومارس نشاطه الوطني على مر السنوات إلى عام 1976، وهو عام التعدي على الدستور من خلال حل مجلس الأمة حلا غير دستوري، فقد تم حل مجلس إدارة نادي الاستقلال، وتعيين مجلس إدارة مؤقت مكوّن من أشخاص لا يمتّون لمجلس الإدارة أو للجمعية العمومية للنادي بأي صلة، بعد أن رفض جميع أعضاء النادي، وهم أكثر من 500 عضو، أن يكونوا في مجلس الإدارة المشوّه أو المؤقت هذا.

واعتبرت الحكومة إصرار أعضاء نادي الاستقلال على الحضور إليه والمواظبة والمرابضة فيه استفزازا، مما جعلها لا تجد إلا أن تصدر قرارا بتصفية النادي دون غيره من الأندية، ولم تكتف بذلك بل قامت، وبطريقة قراقوشية، بحرق مكتبته، وتم تحويل مقره بطريقة أعتقد أنها متعمدة إلى ناد للمعاقين والموجود في حولي!!

بعد كل هذا التعسف والحقد الحكومي السابق على نادي الاستقلال نفاجأ بوزير «الشؤون» الحالي يصرّح لإحدى الصحف تعليقا على المطالبات بعودة نادي الاستقلال، بالتالي: «ليس له وجود منذ قرار حلّه، وليس له شخصية قائمة، ولا كيان قانونيا له».

بأمانة أجهل كيف لوزير لـ«الشؤون» وشخصية سياسية أن يصدر منها هذا الكلام غير المفهوم أو غير المنطقي أبدا، فعدم وجود النادي هو بسبب وزارة «الشؤون» نفسها التي صفّت نادي الاستقلال دون غيره، وشخصية النادي القائمة أوقفتها وزارة «الشؤون» وكيانه القانوني تم إلغاؤه من وزارة «الشؤون» التي يتولى مسؤوليتها حاليا بدر الدويلة؟

أي تعنت وضحك على الذقون هذا الذي يجعل حتى الساذج لا يصدّق ما يقوله بدر الدويلة، إن كنت يا بدر تسير وفق القانون فإن أول ما عليك فعله هو تصحيح كوارث من سبقك في الوزارة، ودمّر بتعمد وسبق إصرار ذلك الصرح الثقافي الذي يأسف جيلي على أنه لم يعاصره، بل سمع عنه فقط؟

أعيدوا لنا رائحة الماضي الاجتماعي الثقافي الجميل، أعيدوا لنا استقلال نادي الاستقلال.

خارج نطاق التغطية:

الأستاذ تركي الدخيل الإعلامي المعروف يقول إنه قرأ إحدى الفتاوى التي تحرّم أن تستخدم المرأة الابتسامات والضحكات على غرار «ههههه» في المنتديات والمواقع الإلكترونية، هل يمكن أن يتم تشويه ديننا أكثر؟ أم أن هذا هو أقصى حد؟!

جريدة الجريدة بتاريخ 16-2-2009

Monday, February 09, 2009

Comic Book

Comic Book، هي القصص الهزلية التي غالباً لا تمت إلى الواقع بصلة، وتكون موجهة إلى صغار السن، وقد كانت البداية الفعلية لهذا النوع من القصص في ثلاثينيات القرن الماضي، ولعل أبرز شخصيات هذه القصص على الإطلاق هي شخصيات مثل «سوبرمان– باتمان– سبايدرمان... وغيرها».

بأمانة، فقد أصبح ما أود أن أكتبه كل أسبوع للقرّاء الكرام صعبا للغاية، فلقد تحوّل كل شيء في هذه البلاد إلى Comic Book لا يمكن لعقل بشري أن يصدق بأنه واقعي ويحدث في هذا الزمان.

فقد بات من يطالب بحقوق الإنسان وتحقيق الحرية والمساواة عاصياً ومرتداً ويجب شنقه، ومن يطالب بالبهجة والسرور لأبناء الكويت منحلاً، لقد تحوّل كل شيء في الكويت إلى قصة هزلية لا يمكن لعقل أن يراها مصوّرة على أرض الواقع ما لم تكن هناك مؤثرات وخدع سينمائية لتصويرها.

هل يمكن لعقل أن يستوعب بأن هناك بلداً ما يسخر ممن يسعى إلى تطبيق قانون البلد؟ وهل يمكن لكائنٍ من كان أن يصدّق بأن «حدس» أصبح همّها الدفاع عن المال العام؟ وهل يمكن أن يتقبل فرد ما أن لصوص الناقلات هم من يتحدثون عن وجوب حماية الأموال العامة؟ من يصدّق أن من يطالب علانية بتبديد الأموال العامة كبورمية مثلاً بأن يكون سوبرمان قصة الكويت، وأن تكون حشود المؤيدين له أكثر من قوّات تحالف تحرير الكويت؟

من يصدّق أن إعلام الكويت الأول في المنطقة بات يمثله «بوعيدة» و«بوخرشد»؟ وأي عقل ذي خيال جامح ذلك الذي يتقبل أن يطمح الشارع الرياضي الكويتي إلى أن يحقق التعادل، فقط التعادل، مع فريق كان قد هزمه في السابق بثمانية أهداف نظيفة؟ وأي كويت هذه التي يُقسِم بعض أبنائها لمصلحة من طالب بخادمة كويتية تعمل في البيوت في فترة الغزو العراقي؟

كويت معركة الجهراء ضد التشدد الوهابي هي نفسها الكويت التي صوتت لهايف ليمثل الأمة الكويتية؟ كويت فاطمة حسين وأولى المبتعثات إلى الخارج هي نفس البلد الذي يعتدي فيه شباب على طالبات المعهد التجاري لعدم إعجابهم بلباس بعض الطالبات؟ كويت أسرار القبندي ووفاء العامر هي نفس الكويت التي تفرض قانوناً للباس المحتشم على شابات الكويت؟

كويت التعددية والحوار المذهبي الراقي هي نفس الكويت التي تجنّد داخليتها كلها لحماية الحسينيات في محرّم، خوفاً من أن يحدث شيء ما؟ كويت سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وحياة وسعاد هي نفس الكويت التي لا تملك مسرحا واحدا؟ كويت عوض دوخي وعايشة المرطة وعبدالكريم هي نفس الكويت التي تقام حفلاتها في صالة التزلج، هذا إن سمح لها النوّاب بإقامة الحفلات أصلا؟

الكويت التي يقطن ساكنوها على 6% من أراضيها فقط هي نفسها التي تمنح أبناءها أراضي بحجم 350 مترا مربعا بعد 15 عاما من زواجهم؟ كويت يوسف بن عيسى الجناعي عميد التعليم هي نفسها الكويت التي فيها جامعة حكومية واحدة في 2009؟

أي قصة هزلية سخيفة تلك التي جعلت كل الخيال واقعاً، مازلنا نعيشه ونشاهده أمام ناظرينا يوماً بعد يوم؟

Monday, February 02, 2009

تكفه يالجزّاف

بعد السنوات العجاف التي شهدت كل أشكال الفساد الإداري واللاعمل في الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبتقاعس واضح من وزراء «الشؤون» المتعاقبين على إصلاح الخلل في القطاع الشبابي والرياضي، والاكتفاء بالكلام الإنشائي بحق الشباب بأنهم الجيل الصاعد، ومشيّدو أمجاد الوطن، وغيرها من العبارات.

وبعد أن أصبح التنفيع سمة من سمات القطاع الرياضي، فيتولى لاعب الجمباز منصباً مختصاً في «التنس»، وأصبحت التفرغات الرياضية تمنح لكل المقربين حتى إن لم يمتوا إلى الرياضة بصلة، وبعد أن أُبعِدت الكفاءات لمجرد عدم انتمائهم لأندية وتكتلات «طويلي العمر».

وبعد أن أصبحت المنشآت الرياضية الكويتية هي الأسوأ على الإطلاق، لدرجة جعلت بعض الساحات العامة المنتشرة في مختلف مناطق الكويت أفضل بكثير من المنشآت الرياضية الحكومية، بعد كل هذا القدر من المعاناة التي نتأمل من بعدها أن تأتي الإنجازات من العدم، أتى إلى قيادة القطاع الرياضي رجل سمعنا عنه وعن تفانيه في العمل وعطاءاته الكثير والكثير، وكم نتأمل أن يكون ما يسمع هو الواقع حقاً.

السيد فيصل الجزّاف نعلم أن فساد الرياضة «لا تحمله البعارين» شأنه شأن سائر قطاعات الدولة، ولكنك رياضي من الزمن الجميل، وأنت من لامست أناملك نشوة الفوز يوماً بعد يوم، فاعتدت عليه واعتاد عليك، ولن تقبل بأي طعم غير الانتصار، لذا فأنا أناشدك في هذا المقال أن يكون عملك ملموساً وواضحاً من الآن، فأول ما تحتاجه الرياضة الكويتية الآن هو المنشآت وصيانتها، خصوصا ملاعب كرة القدم، فنحن لا نملك أي ملعب كرة قدم أخضر!! حتى استاد «بيض الصعو» الذي لم ينته منذ 2004 يشكو من سوء الأرضية قبل أن تُلعب فيه مباراة واحدة.

الوضع لا يحتمل التأجيل أكثر، فالمصيبة الرياضية كبيرة جداً، وتحتاج إلى انضباط وإلحاح على التقدم، وهي أمور من مميزاتك بسبب عملك العسكري وإنجازاتك الرياضية، وكم أتمنى أن يصدر القرار في هذا الأسبوع بتهيئة الملاعب فوراً وقبل أن ينقضي هذا الشهر، وسترى المردود الطيب سريعاً.
خارج نطاق التغطية:
قد لا يُرضي هذا المقال الكثير من القراء، وأنا أعتذر على ذلك، ولكني على يقين بأننا سنناشد ونتشبث بكل شخص قيادي نعتقد أنه يريد أن يقدم شيئاً ملموساً لبلده، ومنهم فيصل الجزّاف.

الجريدة بتاريخ 2-2-2009