الحكاية التي كتبتها من ذي قبل في مقالة "ما فهمت" قبل مدة لم تنتهي فصولها وعلى ما يبدو لن تنتهي بالنهاية السعيدة التي تختتم بها الروايات في الغالب، وللتذكير لمن لم يقرأ فقد كان شعب يملك بقالة وكان المسؤول عنها علي، وبعد حين سرقت بقالة شعب وحامت الشبهات حول علي وظهرت عليه ملامح الغنى والبذخ، ومازالت القضية منظورة في محكمة الفريج لمعرفة حقيقة إن كان علي جاني بحق شعب أم لا، وطالت فصول المسألة وزادت الشبهات حول علي وإمتدت القضية طويلا جدا بسبب أمور غير معلومة، لدرجة أصبح الكل يجزم بأن لو علي كان قد سرق ألف دينار من مقدرات شعب فهو بالتأكيد قد نمّا ثروته إلى ما يفوق ال 10000 دينار وحتى إن صدر الحكم عليه بإعادة أموال شعب فلن يضره ذلك بشيء فهو لديه أضعاف ذلك
ولكن المأساة لم تكن بهذه الحادثة فقط بل إن علي حاول أن يقتع أهل الحي الذي يسكن فيه شعب بأنه برئ، وكانت طريقته في ذلك أن أصدر منشورا دوريا تحت إسم "الحي" يحيك فيه الألاعيب والمؤامرات على شعب!! ويسعى لتشويه صورة شعب من خلال منشوره القذر
والطامة الكبرى هي ما حدث حقا وهو أن أهل الحي وعلى الرغم من أنهم عاشوا تفاصيل الحكاية وما حدث لبقالة شعب، إلا أنهم أصبحوا يصدقون ما يكتبه علي في منشوره، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل باتوا يؤمنون بأن شعب هو المتهم وعلي هو البرئ، وإستمر هذا الحال إلى أن أصبح منشور علي منشورا واسع النطاق وبات يسعى لتقسيم أهل الحي إلى أقسام فهذا يسكن بمنزل ألف متر وآخر بملحق وآخر بشقة وهلم جراّ، وأيضا رضخ أهل حي شعب لهذا الإسفين من المنشور "الوصخ" المسمى ب "الحي"، ولم يكتفي علي بذلك بل سعى لان يسيطر على أهل الحي من خلال إغداقهم بالأموال، ونجح أيضا في ذلك
وبعد كل هذه السيطرة هل تستطيع محكمة الفريج أن تعاقب علي حتى وإن ثبتت إدانته، بعد أن تملك قلوب جميع أهل الفريج؟
هل يستطيع أهل الفريج أن يقفوا بوجه ما يريده علي؟ هل سيسمع صوت شعب مجددا ليطالب بأمواله؟
هنيئا لعلي بهكذا سيطرة ولا عزاء لك يا شعب
ملاحظة: مجددا أقولها إخترت علي كإسم لمسؤول البقالة لأنه إسمي ولكي لا يربطه البعض بإسم آخر
خارج نطاق التغطية
أعتذر لدعد الحريري الأسيرة الشهيدة اللبنانية في حب الكويت، فقد أصبح كل غير كويتي لا يحب الكويت ولا تهمه الكويت أبدا، فإعذريني يا دعد فالكويت لا ترغب بأن يحبها أو يخدمها إلا من يملك دفتر أسود صغير هو مقياس الوطنية في الكويت
الطليعة بتاريخ 28-3-2007