Wednesday, May 30, 2007

قليل من الحياء

أفهم إن كان هناك رأيين مختلفين في قضية التعليم المشترك، وأفهم ايضا إن كان هناك إختلاف في قضية تعديل الدوائر، وأفهم إن كان هناك إختلاف في قضية زيادة الرواتب. لكن أن ينقسم المجلس إلى قسمين قسم مع محاسبة سراق الناقلات وقسم ضده فهذا ما لا أفهمه، فالقسم الذي ضده يقول وبصريح العبارة ولكل الكويت بأنها سرقة نعم ولكن لا نريد محاسبة المتسببين بها؟؟؟

أريد نائبا أو كاتبا او مطبلا واحدا فقط يقول بأن ما حدث بالناقلات والإستثمارات ليس بسرقة، فإن جاءني واحد ليقول ذلك فلن أجادله فهو بالتأكيد مجنون لا عقل له ومن طيور الجنة، أما من يقول أنها سرقة ويسعى لممارسة دوره لمعاقبة مرتكبيها فهو واجب عليه ولا ينتظر شكرا من أحد، أما الفئة التي لا تستحي والتي أصبحت ومع إقراراها بأن ما حدث سرقة كلفت الكويت المليارات ومع ذلك يسعى للتغطية على أبطالها فهو فعلا يستحق أن يحاسب هو الآخر لانه لم يحترم قسمه الدستوري إن كان نائبا أو وزيرا، ولم يحترم واجباته الدستورية إن كان مواطنا

إن ما يحدث في الكويت يعد مهزلة لا تحمد عقباها أبدا، فاليوم يدافعون عن اللصوص، وغدا يصبحون سابقة لغيرهم الذين سيدافعون عن لصوص، وبعد غد سيدخل الشريف إلى السجن بسبب سيادة اللصوص، وبعدها سيحتاج كل إمرئ في الكويت إلى عصّابة عين كالتي يلبسها القراصنة ليتمكن من العيش في الكويت

لقد وصلت قلة الأدب لدرجة الدفاع عن اللصوص وجعل محاسبتهم قضية خلافية جدلية قابلة للأخذ والرد، والسؤال ما هو الأسوا الذي سيفعله اللصوص وصبيانهم، إلى أين سنصل ونحن نرى هذا التقهقر بقيادة ثلة من تيار يدعي الدين وهو يمارس الكذب والنفاق والتستر على الصوص وتيار آخر من المستغلين أو البعوض إن صحت التسمية والذين يقتاتون على دماء الشعب

عموما فنحن لن نرضى إلا بردع اللصوص رضى من رضى وكره من كره، وليعوا تماما بأن التأويل واللف والدوران والمط والتطويل لا ينطلي على أي كويتي شريف يفهم ويستوعب ماذا تعني كلمة كويت


خارج نطاق التغطية
ليكن هناك شخص واحد يدير إتحاد القدم أو ألف شخص ولكن لا تقتلوا شباب الأزرق الأولمبي بخلافات لا جدوى لها ولا فائدة، فالقوانين صريحة وواضحة وخرقها مسؤولية تستحق إستجواب الوزير المعني وإعادته إلى رشده أو إسقاطه
الطليعة بتاريخ 30-5-2007

Wednesday, May 23, 2007

خليفة علي

نستكمل اليوم رواية علي وشعب التي إمتدت فصولها ومازالت سارية ولا نعلم متى تكون نهايتها، ولمن لم يعرف بدايتها فإنها وبإختصار
شديد تتحدث عن بقالة يملكها شخص إسمه شعب ويديرها شخص إسمه علي، وفي أحد الايام سرقت البقالة ووجهت التهم لعلي وطالت المدة وإستطاع علي أن يقلب أهل الحي على شعب من خلال منشوره القذر الذي أسماه "الحي" فأصبح شعب منبوذا وبات علي متحكما بكل شيء. ولمن يريد أي تفاصيل فليقرا ما كتبت بالطليعة في أعداد سابقة تحت عنوان "ما فهمت" و "حينما تحكم علي بشعب

عموما فإن الفصل الجديد بالرواية هو فصل طفل مليق رأى علي أن يكون هو خليفته في نشر الفتن والبغضاء بين أهل الحي، فقد منح علي لهذا الخليفة صلاحيات التحكم بمنشور "الحي" بحكم أنه طفل صغير وقد يستطيع خداع الأطفال، وهدف علي هو كسب الأجيال الجديدة ممن لم يعايشوا سرقة البقالة، ونوعا ما فقد إستطاع الطفل ان يحقق مآرب علي خصوصا وإن الطفل قد تمكن من شراء بعض الواعظين الذين لا مهنة لهم سوى تطويل لحاهم وتقصير أثوابهم بحجة الدين وهم أشد كفرا ونفاقا من مسيلمة الكذاب

وحاول الطفل في طريقة لقمع وإسكات القلة من مناصري شعب وذلك من خلال إختلاق المشاكل الوهمية فمرة يتحدث الطفل الغبي عن مخاوف من هوشة كبيرة في المنطقة المجاورة لحيهم، ومرة يضع بعض الهايفين من أصحاب اللحى لدق إسفين الفرقة بين أهل الحي، ومحاولات غيرها كل ذلك من أجل التغطية على سرقة علي لبقالة شعب
ولكن خليفة علي ولأنه طفل لا عقل له فقد تمادى كثيرا في زرعه للفتن فلم يبق أحد إلا وهاجمه وهذا ما جعل أعداؤه أكثر من أصدقاءه، أو بالأصح لم يبق أحد حوله سوى بعض المرتزقة من أصحاب اللحى الذين إستمروا في التطبيل له ولعلي من قبله

ولكن توقف الشر عند ذلك الحد فقد ثار أهل الحي بعدما إستوعب كثيرون منهم أن الصمت لا يجديهم بشيء، وأن علي وخليفته مستمرين في فتنهم التي قتلت الألفة والحب بالحي، ودمرت كل أواصر الأخوة الموجودة، وبالفعل فقد ثار أهل الحي وأقسموا أن يعيدوا الحق لشعب، وبدأ علي يتقهقر وخليفته أصبح لا يعلم ما يقول المسكين ولا يعرف ما يصنع بعد أن خرّب على علي، ولا تزال ثورة أهل الحي مستمرة في سبيل إرجاع الحق لشعب الذي بات يشعر بان الرياح بدات تعود لمجراها وإن الغبار الذي عصف بالحي بدأ بالإنقشاع، ولم يبق بالرواية إلا فصل أخير سيكون محزن جدا لعلي وخليفته. والقادم أجمل لشعب

ملاحظة: إخترت إسم علي كأحد أبطال الرواية لأنه إسمي

خارج نطاق التغطية
لنفرض أن الإتهامات التي وجهت للسعدون والصقر تحتمل الشك أو الصحة وان كل من يحارب سرّاق المال العام مشكوك في مواقفهم أليس من منطلق الشفافية إجراء التحقيق فيما أثير عن الفحم المكلسن والمدينة الإعلامية وهو الإجراء المنطقي، ولكن ما هو ليس منطقيا أن لا يحقق مع شخص متهم من الحكومة على مدى 15 عاما
الطليعة بتاريخ 23-5-2007

Wednesday, May 16, 2007

زين يسوّي فيك الصقر

صفعة، صاعقة، صدمة ماذا أقول لا أدري!! فما قرأته في القبس بعددها الصادر بيوم السبت 12-5-2007 في مقابلة على صفحتين مع وزير الطاقة أو النفط أو لا أعلم ما هو مسماه الوظيفي علي الجرّاح كان بمثابة أمر خيالي يدل على ما وصلنا له في الكويت من تردي وتدني وتراجع وكل هذه الأسباب تتضح من خلال مقابلة علي الجرّاح في القبس

أنقل لكم ما قاله علي الجرّاح دون تطويل او مط، يقول الجرّاح لدى سؤاله عن صداقته بعلي الخليفة العذبي الصباح إبن عم وأخ عزيز.. إستاذي وأستشيره أحيانا بالقضايا النفطية، فلا يختلف أثنان على أنه مهندس الأوبيك. صحيح أنه اليوم إستثماري، لكنه في معلوماته النفطية يعتبر حجة، وليس معنى ذلك أنه يتدخل فعمره ما تدخل

أن يكون علي الخليفة إبن عمك واخاك فهو أمر يرجع لك وحدك، ولكن بقية الكلام ملزمين بالتعليق عليه

لمن لا يعلم فعلي الخليفة هو وزير النفط في فترة أزمة الناقلات وهو مهندس صفقة سانتافي الفاشلة التي خسرت الكويت فيها أكثر من ألف مليون، وعطفا على كل ذلك فإن علي الخليفة هو المتهم الخامس في قضية الناقلات التي مازالت قيد التحقيق ولم يصدر بها حكم إلى الآن
بمعنى آخر أن الجرّاح يقول بأنه يتعلم من شخص تسبب في خسائر على الدولة تفوق المليار!! وأنه يتعلم من شخص ما زال متهم "قد يكون برئ" في قضية سرقات الناقلات؟؟

والجرّاح هو وزير مصدر الدخل الأساسي للكويت، فما هو الناتج يا ترى؟
بمعنى آخر لو كان لدى تلميذ بالمرحلة المتوسطة إختبار صعب وقبل الأختبار ذهب ليتلقى الشرح لهذا الإختبار من طالب لا يفهم شيء بالمادة، فماذا ستكون النتيجة؟

إن ما قاله الجرّاح يعرّفنا وبشكل واضح على العلة في مؤسسات الدولة ولماذا البقية يتقدمون ونحن نتأخر، لأن البقية يختارون أساتذتهم بذكاء وقيادينا يختارون مسؤولينا على طريقة الجرّاح
هو سؤل أخير للوزير ماذا لو تمت إدانة المتهم الخامس بقضية الناقلات وأصبح مجرما بحكم القانون؟؟ فهل سيظل إستاذك؟ أم أن ما تقول هو تهيئة للشارع بصدمة ومفاجئة قريبة


خارج نطاق التغطية
نبارك للكويت والكويتيين فقد أصبح لدينا هايف يراقبنا ويهددنا بإجراءات سيقوم بها على الرغم من أن هايف هو مواطن عادي شأنه شأن غيره، إلا أن لديه سلطات وتهديدات تنقلها جريدة الياهل لإخافتنا. عاد صج خفنا
الطليعة بتاريخ 16-5-2007

Saturday, May 12, 2007

دقيقتين ونص بس

قبل أيام قليلة إنتقل إلى رحمة الله تعالى علي عادل زكريا شقيق عبدالله زكريا أحد أصدقائي الأعزاء إثر حادث أليم خطف زهرة شبابه، ولقد هزني هذا الحدث كثيرا ليس بسبب الألم الذي عاناه صديقي فقط بل لسبب آخر أشرحه لكم في هذا المقال

لقد كان المرحوم علي شاب له نشاطات في المجال الرياضي خصوصا، وفور وصول خبر وفاته دخلت إلى أحد المنتديات الرياضية التي كان يشارك بها المرحوم لاجد كماّ هائلا من الحزن في كتابات اعضاء المنتدى لنعي المرحوم فكثير هم من أحبوه وإعتزوا بمعرفته، وحين ذهابي لمراسم الدفن في المقبرة لم أجد معزيا إلا والدموع تنهمر من عينيه على هذا المصاب الأليم. وهذا ما يثبت أن المرحوم كان محبوبا من الكثيرين يتجاوزون المئات

وعلى الفور تبادر إلى ذهني سؤال ألحّ على عقلي ليقول ماذا لو كان كل هؤلاء الذين حزنوا لوفاته لحبهم له أخبروه بالحب والمعزة التي يحملونها في قلوبهم لعلي زكريا قبل وفاته؟ ماذا لو كل هؤلاء المئات تكبدوا عناء الإتصال به على الأقل وأخبروه بحبهم له؟

كيف يكون شعوره وإحساسه؟ كيف تتغير حياته للأفضل بفضل هذا الكم من الحب الذي سيشعر به؟

نعم يا زملائي الكرام إن ما أتكلم عنه ليس بحالة خاصة تنطبق على علي زكريا رحمه الله فحسب، بل هي حالة عامة فقد أفارق أنا الحياة فجأة بأمر الله وقد تفارقها أنت يا عزيزي القارئ، وأنت أو أنا لم نعرف من يحبنا ومقدار الحب الذي يحمله الناس لنا، لماذا نجبر أنفسنا على الندم؟ لماذ يصبح شعارنا كلمة لو؟

مالمشكلة في أن نقول لمن نحب رجلا كان أو إمرأة طفل كان او شيخ فتاة كانت أو فتى مالمشكلة في أن نقول لهم عن مشاعرنا تجاههم؟ مالمشكلة في أن نعبر عن ما يختلج في أنفسنا لهم وهم على قيد الحياة؟ لماذا نتردد؟ لماذا نخشى من أن تكون كلمات الحب هي إنقاص أو تقليل من شأننا؟

ما أعرفه جيدا هو أننا لسنا بحاجة لأن يحبنا من نحبه كي نعبر عن مشاعرنا، فالحب كما أعرفه أنا هو شعور جميل حتى وإن كان من طرف واحد، فحينما نحب حبا حقيقيا لا يجب أن يكون لهذا الحب شروط
.
لا تؤجلوا شيئا للغد، لا تقولوا بأن الإعتراف مخجل، تأكدوا بأنكم لو بادرتم بأنفسكم بالتعبير عن مشاعركم بل كل مشاعركم دون قيد أو شرط فستحققون الكثير بل والكثير جدا من الإيجابيات أولها أن تشعروا من تحبوا بالسعادة، ومن يحب حقا يتمنى أن يكون حبيبه سعيدا، وثانيها هو أنكم لن تندموا حينما يبتعد من تحبون بأنكم لم تصارحوه أو تعترفوا له، وثالثها هي أن تملأوا الدنيا حبا وفرح فلا يوجد إنسان بالدنيا لا أحد يحبه، فإن عبرتم وعبر كل شخص عن حبه لمحبوبه دون قيد أو شرط فالحياة بالتأكيد تكون أجمل وأروع بكثير مما هي عليه

ختاما أقول وأكرر قد نفارق الحياة في أي لحظة، فلا تقبلوا بالتأجيل كلمة وإعترفوا بحبكم أيا كان شكله كي لا تندموا ولكي تلغوا كلمة لو من قواميسكم

ملاحظة: مدة قراءة هذا الجزء من المقالة لا يتجاوز الدقيقتين ونصف كأقصى تقدير، فمن فاق هذه المدة عليه أن يتعلم اللغة بشكل أفضل

برّه الموضوع
بحثت في الدستور والقوانين ولم أجد إن من يخدم الكويت يجب أن يكون معدله الدراسي 4 نقاط، فمن لم ينهي الإبتدائية عليه واجبات خدمة أرضه ومن حصل على الدكتوراه في عشرة مجالات عليه واجبات تجاه أرضه، نعم انا مسيرتي التعليمية ليست جيدة واعترف بهذا الشيء ولكن أحب الكويت وأخدمها شاء من شاء وأبى من أبى
مجلة أبواب عدد مايو 2007

Wednesday, May 09, 2007

ولدك يخرّب عليك أكثر

حضرت جلسة مجلس الأمة في يوم الثلاثاء 1-5-2007 والمخصصة لمناقشة سرقات أموالنا، وبالأخص أكبر السرقات في تاريخ الكويت (الإستثمارات والناقلات)، وما قيل من بعض النواب "برّد جبدي" وما أجمل أن يقترن ما يقال بتصرفات وخطوات من شأنها كشف اللصوص أولا وردعهم ثانيا

إن ما صدمني حقا هو التغطية الصحافية الأكثر من سيئة فإضافة إلى جريدة الياهل وتغطيته الكاذبة وهو أمر متوقع ومحمود أيضا لأن كل ما ينشر في هذه الجريدة نأخذ عكسه، إلا أن الصحف الأخرى كانت تغطيتها سلبية بل وأكثر من سلبية فما قيل في المجلس شيء وما نشر شيء آخر تماما. وهذا ما كنت اخشاه فاللصوص تمكنوا وتحكموا بكل شيء وشبكت مصالحهم مع كل الجهات لدرجة جعلت كثير من الناس لا يجرؤون على الكلام خوفا من وقوع الضرر عليهم خصوصا إن كان الموضوع يتعلق باللصوص

أصبح الكثيرون يخافون بل ولا يجرؤون على الكلام حينما يمس الموضوع سرّاق المال العام، وحتى إن كتبوا او تكلموا فهم يكتبون بخجل شديد يشبه خجل الفتاة لحظة الموافقة على الزواج، والأمل بدأ يتلاشى شيئا فشيئا من القدرة على كشف اللصوص للخوف الشديد الذي يعتري الناس فهناك من تحدث وحاولوا إغتيالهم وهناك من تحدث وسئم لعدم وجود من يسمع، وهناك من لا يتحدث خوفا وخشية من أن يقع الضرر، وهناك من لم يكتفي بذلك بل أصبح يدافع عن اللصوص، ولكننا سنتحدث

ملاحظة: عنوان المقالة لا علاقة له بالمقالة بل كلمة في صدري وأرغب بقولها

خارج نطاق التغطية
"حتى هذا باق" تلك هي جملة اللصوص وصبيانهم في الدفاع عن سرقاتهم، وهو إعتراف ضمني بأنهم سرقوا ولكن غيرهم سرق أيضا، وهو عذر أقبح من ذنب حقا، فأن تسرق وتتستر على سرقاتك بسرقات الآخرين فهو أمر مخزي والمخزي أيضا أن ينجرف البعض معكم




خارج نطاق التغطية 2
الذكريات هي إحدى الأمور الرائعة التي تربط الإنسان بلحظاته السابقة جميلة كانت أم حزينة ومنها يتذكر الإنسان ويبتسم تارة ويتحسر تارة أخرى، ولعل أكثر وأجمل الذكريات إرتباطا بالإنسان هي ذكريات الطفولة والمدرسة، ولكن أن تأتي الدولة لطمس هذه الذكريات وتهدم كل المدارس القديمة وهو ما يمنع الجيل السابق من أن يعيد ذكرياته برؤيته لمدرسته وطفولته فهو أمر غريب حقا، فحتى الذكريات تطمسونها!! أقترح على الدولة أن تخصص أجزاء من الماضي وتحافظ عليها ولا أقصد القرية التراثية التي إفتتحها شرار قبل سنتين وما زالت براحة؟؟
الطليعة بتاريخ 9-5-2007

Wednesday, May 02, 2007

في شي غلط


أرى من حولي الأشياء لا تدور في فلكها السليم، وبت لا أعرف أو أفقه لماذا لاذ الجميع بالصمت، وكثير ممن يتكلمون، يبحث عن إسمه قبل أرضه، هذا إن كان يبحث عن أرضه أصلا

ولنأخذ أمثلة توضح بعض ما أشاهده، ولنبدأ من أقرب الأشياء من حولي وهو الحركة الطلابية، ففي جامعة الكويت مثلا نجد قيادة كريهة تسير بطائفية بغيضة، رئيسها يفتخر بان قبيلته هي من أوصلته وليس كفاءته، وهذه القيادة هي نفسها من قادت إتحاد الطلبة على مر ثلاثون عاما تقريبا من دون تغيير ولا حتى بارقة تغيير، والبعض الذي نرى فيه وميض أمل لا يتنازل عن تفاهات لا تغني أو تؤثر في سبيل تغيير هذه القيادة البغيضة، فهل أنا وحدي أرى إستمرار هذه القيادة غلط؟

ننتقل للرياضة التي أصبح فيها الإداريون هم اكثر من يظهر في الإعلام وكأنهم هم من يسجلون الأهداف، والملاعب أصبحت صحراء قاحلة ولا نستطيع إستضافة حتى بطولة للمدارس ونحن من أغنى الدول، فهل أنا من ارى الأشياء هذه فقط أم أن كلكم تشاهدونها؟

كل إدارة حكومية تحوي من الموظفين ما يفوق حاجاتها بثلاث أو أربع مرّات ولكن لا أحد يستطيع أن ينهي معاملة وإن كانت بسيطة خلال يوم واحد بسبب بيروقراطية كريهة ومركزية لاداعي لوجودها، فهل هذا هو الوضع السليم؟

مشاكل كهرباء ومياه وإنقطاعات مستمرة ومخاوف من إنقطاعات صيفية مقبلة، هل نحن نتحدث عن الكويت حقا أم أنني أتوهم أمورا وأبالغ في طرحي؟

دولة إعترف كل مسؤوليها من رئيس الوزراء إلى أصغر موظف بان الفساد منتشر في كل الكويت، وما زال الفساد مستفحلا ولم يتغير شيء فهل الحجي فساد لا يرغب بالذهاب أم أن مسؤولينا صناعتهم الكلام؟

أصحاب لحى يكبتون الحريات ويدعون للتفرقة ويقتلون الفرح ومع هذا يختارهم الشعب مرارا وتكرار!! فهل الوضع غير مفهوم بالنسبة لي أنا فقط أم الجميع لا يفهمه؟
أعلم أن من يقرأ يتفق معي في أكثر فقرات الموضوع إن لم يكن كلها، إذا فلماذا لا نغير الوضع؟

خارج نطاق التغطية
وطني و ما أقسى الحياة به على الحر الأمين
و ألذ بين ربوعه من عيشتي كأس المنون
قد كنت فردوس الدخيل و جنة النذل الخؤون
رحمك الله يا فهد العسكر
الطليعة بتاريخ 2-5-2007