أفهم إن كان هناك رأيين مختلفين في قضية التعليم المشترك، وأفهم ايضا إن كان هناك إختلاف في قضية تعديل الدوائر، وأفهم إن كان هناك إختلاف في قضية زيادة الرواتب. لكن أن ينقسم المجلس إلى قسمين قسم مع محاسبة سراق الناقلات وقسم ضده فهذا ما لا أفهمه، فالقسم الذي ضده يقول وبصريح العبارة ولكل الكويت بأنها سرقة نعم ولكن لا نريد محاسبة المتسببين بها؟؟؟
أريد نائبا أو كاتبا او مطبلا واحدا فقط يقول بأن ما حدث بالناقلات والإستثمارات ليس بسرقة، فإن جاءني واحد ليقول ذلك فلن أجادله فهو بالتأكيد مجنون لا عقل له ومن طيور الجنة، أما من يقول أنها سرقة ويسعى لممارسة دوره لمعاقبة مرتكبيها فهو واجب عليه ولا ينتظر شكرا من أحد، أما الفئة التي لا تستحي والتي أصبحت ومع إقراراها بأن ما حدث سرقة كلفت الكويت المليارات ومع ذلك يسعى للتغطية على أبطالها فهو فعلا يستحق أن يحاسب هو الآخر لانه لم يحترم قسمه الدستوري إن كان نائبا أو وزيرا، ولم يحترم واجباته الدستورية إن كان مواطنا
إن ما يحدث في الكويت يعد مهزلة لا تحمد عقباها أبدا، فاليوم يدافعون عن اللصوص، وغدا يصبحون سابقة لغيرهم الذين سيدافعون عن لصوص، وبعد غد سيدخل الشريف إلى السجن بسبب سيادة اللصوص، وبعدها سيحتاج كل إمرئ في الكويت إلى عصّابة عين كالتي يلبسها القراصنة ليتمكن من العيش في الكويت
لقد وصلت قلة الأدب لدرجة الدفاع عن اللصوص وجعل محاسبتهم قضية خلافية جدلية قابلة للأخذ والرد، والسؤال ما هو الأسوا الذي سيفعله اللصوص وصبيانهم، إلى أين سنصل ونحن نرى هذا التقهقر بقيادة ثلة من تيار يدعي الدين وهو يمارس الكذب والنفاق والتستر على الصوص وتيار آخر من المستغلين أو البعوض إن صحت التسمية والذين يقتاتون على دماء الشعب
عموما فنحن لن نرضى إلا بردع اللصوص رضى من رضى وكره من كره، وليعوا تماما بأن التأويل واللف والدوران والمط والتطويل لا ينطلي على أي كويتي شريف يفهم ويستوعب ماذا تعني كلمة كويت
خارج نطاق التغطية
ليكن هناك شخص واحد يدير إتحاد القدم أو ألف شخص ولكن لا تقتلوا شباب الأزرق الأولمبي بخلافات لا جدوى لها ولا فائدة، فالقوانين صريحة وواضحة وخرقها مسؤولية تستحق إستجواب الوزير المعني وإعادته إلى رشده أو إسقاطه
الطليعة بتاريخ 30-5-2007