قد نجد من ينافسنا ككويتيين في التحلطم، وقد نجد ايضا من يتفوق علينا في البحث عمّا يفرق أكثر مما يوحّد، وبالتأكيد فإن الغالبية العظمى من العالم تتفوق علينا بالإنجاز والبناء، ولكننا الشعب الأفضل بكل تأكيد بالنسيان، وأراهن بأن لا شعب بالعالم سيتفوق علينا بهذه الخصلة الحميدة أو الخبيثة لا أعلم، ولكنها خصلة تأصلت فينا وللأسف بالإتجاه الخاطيء في غالب الأحيان فنحن
- ننسى من سُرقت الملايين من أموالنا في وزارته ولن أقول أنه كان شريكا بالسرقة لأن المحكمة لم تكتفي بالأدلة وقرارها يحترم، ننسى ذلك ونلهث وراء مكينته الإعلامية لتعطينا دروسا بالوطنية والحفاظ على الأموال العامه
- ننسى بأن رياضتنا تدار منذ 30 عاما من قبل أبناء الأسرة وتخبط الرياضة يشهد له القاصي والداني ونربط التخبط الرياضي كله بتدخل الساسه في الرياضة وهو ما لم يتم إلا بعد إن إستشرى المرض في الجسد الرياضي، ولم يكن بالإمكان إصلاحه إلا بتشريع، ولكننا ننسى إنتكاسات أبناء الشهيد ومن معهم ويصبح من يطالب بالإصلاح متنفعا فاسدا!؟
- ننسى من أشهر قلمه في وجه كل مدافع عن المال العام وكان يحرض على الفرقة في كل مناسبة في فترة رئاسة تحريره، ننسى هجومه على كل من يحول رئيسه لمحكمة الوزراء واليوم أصبح من أهم الأقلام التي تُستقى منها الدروس والعبر بل وأول من ينسى كل ذلك هو واحد من أكبر المنظرين الدستوريين والقانونيين؟؟
- ننسى أهل البلد ممن خانوا البلد في 90، وكل من رفض أي تدخل أجنبي رغم العدوان العراقي الوقح بل وطلبوا الأموال للدفاع عن موطنهم، ننسى كل ذلك للنصبهم ممثلين عن طلبتنا بل وممثلين عن الأمة رغم مرور 19 عاما كاملة على خيانتهم.
- ننسى معنى التسامح بين الأديان والعقائد والمذاهب، بل وننسى الدستور لننجر لموضوع حول زيارة القبور طرف يؤيد وطرف يكفّر زائري القبور، متناسين هذا الخطاب الراقي عن منهجية الكويت حكما وشعبا
فبعد أن طُرد من كفّر جزء من أهل الكويت، أصبح التكفير يدرّس في مناهجنا لشباب في مقتبل العمر لم تتكون لهم الآراء السليمة بعد؟
- ننسى من وقف ضد حريات الأمة ورفض مشاركة المرأة في رسم شكل الدولة، ننسى ذلك لنسميه اليوم ضمير الأمة؟؟
- ننسى من أسمى خريجي جامعة الكويت من 66 إلى 2000 بأنهم لقطاء وأبناء زنا ونهلل لهم ونصفهم بالإصلاح؟؟
- ننسى من شارك في إنتهاك الدستور أساس الدولة وشارك في مجلس مسخ مشوه إعتدى على الكويت (المجلس الوطني) ننسى تلك المشاركة لننصبه رئيسا لمجلس لم يوجده سوى الدستور (مجلس الأمة).
لأننا ننسى فإننا لن نتقدم أبدا، لأن كل خائن سننسى خيانته وكل لص سننسى لصوصيته وكل مجرم سننسى إجرامه وكل فاشل إداريا سيصبح رئيس إصلاحي
خارج نطاق التغطية:
ذكرى العدوان العراقي البغيض تمر في هذه الأيام لن ننسى ما حدث ولن يثنينا الكلام المعسول عن الخيانة المؤلمة ولن ننسى فايق عبدالجليل ورفاقه الأبطال ممن ضحوا للكويت، فإلى جنات الخلد يا أبطالنا ولن ننساكم.
من روائع فايق نسّاي
نسّاي.. وإنت الهوى بالنسبه لي والماي.. نساي.. أسمع أنا صوتك ولا تسمع نداي.. أشهق أنا بإسمك.. وأشتاق لك وإنت معاي.. ونساي
أكتب على سمعي أغانيك.. أكتب وأغنيك.. حيرتني.. إحترت أنا فيك.. تزعل بلا أسباب.. وتعاند وأراضيك.. في كل حالاتك أبيك.. في كل زلاتك أبيك.. احــبـيّــبي إنت.. ولاّ العذاب إنت.. مدري شسمّيك؟؟ .. نسّاي
تغيب والدنيا معاك تغيب.. تقطع خيوط الشمس عني.. ويصبح العالم كئيب.. وأصبح أنا وحدي على أرضك غريب.. ما تكتفي من غربتي..ماتكتفي من حيرتي.. الله كم انت عجيب.. الصمت دايم لعبتك.. رد يالحبيب.. الصمت أحيانا رهيب... نسّاي