بما أننا نمر بموسم أعياد، فسأبتعد اليوم عن مناقشة الهموم والمنغصات، وساكتب عن علامات مفرحة حدثت خلال عام كامل لبلدي الكويت، وللأسف فانني أعتقد بأنها قليلة بالمقارنة مع الأحزان ولكن لنجعل من الفرح جانبا يضيء لنا الطريق
الطريقة التي تم بها إختيار أمير البلاد وإلتفاف الشعب ودور المجلس في هذه القضية يعتبر علامة بارزة تحسب للكويت ولتاريخ الكويت بطوله، فقد أثبت هذا الوطن بأبناءه بأنه إذا حانت اللحظة العصيبة يكون الشعب ثابتا صلبا ذو قرار حاسم، فهنيئا لك يا كويت
تحرك الشارع الكويتي أخيرا وخصوصا الفئة الشبابية بمختلف أطيافها في سبيل إصلاح الوضع السياسي من خلال المطالبة بتقليص الدوائر الإنتخابية وإقرار الخمس دوائر بإرادة شعبية أبية، تحركت وطالبت بل وشكلت مجلس أمة قادر على إتخاذ هذا القرار الإصلاحي الذي سيكون له دور بإذن الله في الإنتخابات المقبلة
تزعم الكويت لكرة اليد على مستوى آسيا ليس من خلال المنتخبات فحسب بل على مستوى الأندية أيضا لهو أمر يدعو للفخر ويعوض ما نعانيه من احزان رياضية متنوعة، ويثبت بشكل قاطع أن الموهبة الكويتية إذا ما توفر لها الحد الأدنى من الإمكانيات المناسبة فلن يضاهيها أحد
أن يتم إبعاد وزراء التأزيم من الحكومة الحالية أمر يثبت بأن رأي الشعب إن تحرك وحارب الفساد لهو رأي له ثقله وقوته القادرة على تغيير الأوضاع للأفضل، وهو ما يدعو الجميع إلى الإيمان بأن الشعب إن أراد أمرا واقعيا ومنطقيا فسيتمكن منه بلا شك
أن يرفض أغلبية نواب مجلس الأمة وبعقلانية مسألة ما يسمى بإسقاط القروض التي حاول البعض أن يشغل بها الشارع الكويتي ويرسخ نظرة الإستهلاك، هذا الموقف النيابي الجيد يجعلنا نتفاءل بما يمكن إنجازه بالمستقبل خصوصا وإن كان مقرونا بالسعي إلى التنمية في مختلف قطاعات الدولة
نحن أمام سنة جديدة نسأل الله أن تعود على الكويت بالفرح والخيرات بإذنه تعالى، وهي دعوة للتفاؤل بما هو قادم، ودعوة للإيمان بما يقدر الشعب على صنعه، ودعوة للوقوف جنبا إلى جنب في سبيل بناء هذا الوطن. فلنتفاءل جميعا بكويت الغد ولنجعل هذه الأرض جنة ينعم فيها الصغير والكبير، ولننظر دائما للنصف الممتلئ من الكوب عيدكم مبارك
خارج نطاق التغطية
كعادة إحدى الصحف بأن تطالعنا بمواضيع التفرقة وتضعها على صفحتها الأولى، وآخرها ما قاله متطرف عن متطرف آخر بأنه كان معه في زنزانة وطلب الأول من الثاني أن يقوم لصلاة الفجر ولم يقم الثاني للصلاة بالذمة إحنا شكو إذا إنت صليت أو إهو صلى؟! بسكم فتن
الطليعة بتاريخ 27-12-2006