وغالبا ما يذهب الناس بإتجاه خط جريدة الوزير السيء وحماقات بعض كتابه
كان مضمون ما نشر هو غناء او انشاد مجموعة من الناس غير معروفين الهوية سواء كانوا كويتيين ام بدون ام عراقيين ام سعوديين ام غيرها من الجنسيات، أقول بأن مضمون ما نشر هو التالي كما أقتبسه من بداية الموضوع في جريدة أسوأ وزير
هوسات عراقية في الكويت - مجموعة أحيت حفل زواج بالأهازيج العراقية - أصحاب الحفل متشربون بالثقافة العراقية رغم ملابسهم الكويتية - الشيخان بن باز زابن عثيمين لم يسلما من ألسنة المهوسين
نحن أمام أربعة أمور بإعتقادي في هذه القضية
الأولى هي لماذا غنى أصحاب الحفل أغاني أو أناشيد بهذه الطريقة في حفل زفاف وهو أمر غريب؟
الإجابة بأنه ليس الأمر الغريب الوحيد بالكويت، فما هو ليس بغريب هو الشاذ عن القاعدة، فعلى سبيل المثال فإن أكبر عدد عملاء للمصارف في الكويت هم من عملاء بيت التمويل أو أي مصرف إسلامي تجنبا للبنوك الربوية على حد تعبيرهم، والغريب بالأمر إن نفس العملاء يتهافتون للحصول على منحة البنك الوطني وغيرها من البنوك الربوية.
وهاهم المواطنين يشكون الكبت ويصوتون ل 22 نائبا كهؤلاء الموقعين في هذا الرابط
وغيرها من الأمور الغريب، إذا فالأفعال الغريبة ليست غريبة في الكويت، ولكن بالتأكيد فإنها ليست جريمة.
الأمر االثاني في الخبر هو مسألة التهويس والتي صورتها جريدة الوزير السيء بأنها إنقلاب على الحكم، مع العلم إن الهبّان أيضا موسيقى مستوردة من جار الشمال إيران أو الطبلة المصرية أو الإيقاع الهندي أو الدبكة الشامية أو أو أو...
كلها فنون من الخارج سواء من جيران لنا علاقة طيبة أو غير طيبة حتى اذا لماذا كان التهويس تصويرا على الخيانة العظمى؟
اذا فالتهويس بحد ذاته ليس مشكلة وليس جريمة أيضا
ثالث الأمور هو هوية المهوسين فهل هم كويتيون أم من غير محددي الجنسية أم عراقيون أم من أين؟
الإجابة لا يهم طبعا لأن العقوبة إن كان هناك خروج عن القانون تظل شخصية حتى لو كان كل الموجودين عراقيون فهذا لا يعني أن كل العراقيين سيئيين، وحتى إن كان كل الموجودين من فئة البدون فهذا لا يعني بأن كل البدون لا ينتمون للكويت، كما ذكر أحد كتاب ومذيعين صحيفة الوزير السيء حينما عنون مقاله ب "ويبون جنسية بعد؟؟"
وكأن التهويس أصبح من عراقيل التجنيس، طيب أنا أحب الفنان الإيراني معين وقد يكون لأصولي الفارسية دور في ذلك فهل تسحب جنسيتي؟؟
رابع الأمور وأكثرها حساسية هو ما جاء في كلمات تلك التهويسة من إساءة مرفوضة لشيوخ رحلوا عن هذه الدنيا كالمغفور له بن باز والمغفور له ابن عثيمين، وهذا الأمر لمن يجد فيه مساس لعقيدته أو لرموزهم فعليه أن يتقدم ببلاغ للنيابة بذلك، وهو نفس الأمر الذي أطالب فيه من يجد بإساءة الشيخ العريفي للسيد السيستاني بأنه إساءة شخصية له فعليه أن يتقدم ببلاغ لا أن يمنع الشيخ العريفي من الدخول.
اذا نحن في قضية كل الجرم فيها إن وجد هو الإساءة لعالمي دين لا أكثر ولا أقل، فلماذا كل هذا التهويس على قضية التهويس؟ وإلى متى ستنجرف الكويت خلف تفاهات جريدة أسوأ وزير وتجعل منها قضية رأي عام؟