Monday, May 30, 2011

حوار مع مواطن غاضب* - مقال لم ينشر

مواطن غاضب: لماذا لم تشارك معنا في جمعة الغضب؟

المواطن : لماذا أشارك؟

مواطن غاضب: لأنك فرد من أفراد هذا المجتمع، ولا يعقل أن تكون سلبيا، فالوطن كيان يجمعنا وإنقاذه مسؤوليتنا جميعا.

المواطن: إنقاذه من ماذا؟

مواطن غاضب: ويحك.. إنقاذه من ماذا!!؟؟ من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح طبعا.

المواطن: ولماذا حددتم سمو الشيخ ناصر لتنقذوا البلد منه.

مواطن غاضب: سؤالك بسيط وإجابته أبسط فسمو الشيخ ناصر المحمد لا يواءم المرحلة ولا متطلبات الدولة.

المواطن: جميل.. إستطرد

مواطن غاضب: هو ينتهك الدستور ويفرغه من محتواه ويتعدى على القوانين و يتغاضى عن المتجاوزين ويهدر المال العام ويرفض حرية التعبير و يزرع الشقاق والفتنة بين أبناء المجتمع الواحد سواء على الصعيد الحضري – البدوي أو السني- الشيعي.. ألا يكفي كل هذا لأن نغضب ونردد إرحل؟

المواطن: وكيف لك أن تثبت لي ذلك؟

مواطن غاضب: كل ما ذكرته مثبت بأدلة وبراهين فهو أجّل إستجوابه لمدة عام، ومصروفات ديوانه تزكم الأنوف، والصراع الإنشقاق والحساسية المفرطة بين أبناء هذا الوطن لم تستشري إلا في عهد سموه، وضرب المواطنين وإستخدام العنف معهم من قبل الداخلية وهي لغة مرفوضة قطعا حدثت بمباركته، ومنعنا من الإعتصام السلمي حدث في عهده أيضا.

المواطن: وأين مجلس الأمة المشرّع والمراقب والمنتخب من قبلنا من كل ذلك؟

مواطن غاضب: مجلس الأمة خطفته الحكومة للأسف إلا من رحم ربي، فالحكومة أغرت كثير من النوّاب ببريق السلطة والمال والصفقات المشبوهة.

المواطن: إذا فكثير ممن إخترناهم خدعونا أو أسأنا إختيارهم و اللوم يقع علينا؟

مواطن غاضب: نعم، لكن صبرا.. هناك نوّاب شرفاء ما زالوا على موقفهم وشاركونا في غضبنا يوم الجمعة الماضي.

المواطن: هل لك أن تذكر لي بعضا منهم.

مواطن غاضب: النائب خالد الطاحوس والنائب ضيف الله بورمية والنائب مسلم البراك إضافة إلى كثير من مؤيدينا الذي شاركوا في فعالياتنا السابقة كجمعان الحربش وفلاح الصواغ ووليد الطبطبائي وغيرهم.

المواطن: أتفق معك في كل ما قلته عن الحكومات المتعاقبة برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد ولكن قف تمهل قليلا.. لقد ذكرت بأنك ترفض التعدي على الدستور والقانون وترغب برحيل من تعدى عليه، لماذا تصف من شارك بالفرعيات وتعدى على الدستور والقانون بأنه شريف وتهلل لنصرته لمطالبك؟؟ ولماذا ترفض لغة العنف والغابة وتطالب برحيل متبنيها من الحكومة وتهلل لمنفذها من النواب وتفرح بمشاركته معك؟؟ لماذا ترفض التأجيج الطائفي وترحب بأدوات التأجيج في جمعتك؟؟ لماذا تستاء من هدر الحكومة للمال العام وترحب بكل كادر وزيادة غير مستحقة يتبناها النوّاب الشرفاء كما تسميهم؟؟ لماذا تطالب بحرية التعبير وشرفاؤك كما تسميهم لم يتركوا لنا فسحة من حرية نمارسها فلا حرية عقيدة ولا حرية تصرف أو ممارسة ولا حرية كلمة ولا حرية إختيار يقبلونها.

مواطن غاضب: لكن..

المواطن: لا أشك في نواياك فالوضع سيء ولكن تصرفاتك تزيده سوءا فأنت تدعم من يدمر وطني ووطنك ولن يستقيم الحال بهذا الأسلوب أبدا.

لكم الحكم.

* هذا الحوار إفتراضي ولم يحدث

Thursday, May 05, 2011

لماذا الساير؟؟

الدويسان: سنجهز مع النائيبين الزلزلة والصيفي مشارط الإستجواب لإستئصال الساير.


معصومة المبارك: ما هو النجاح الباهر الذي حققه وزير الصحة حتى يكافأ بالعودة للصحة الأمر الذي أثار الإستياء الشديد وينذر بأزمة مبكرة للحكومة السابعة.


يوسف الزلزلة: بقاء وزير الصحة يعني أن هذه الحكومة وقعت في مخالفة كشف التسلسل وفقدت خطوط دفاعاتها فأبشري يا حكومة بالعمر القصير.


القلاف: وجود الساير في الحكومة المقبلة سيطيح برئيس الحكومة وسوف نترك الساير ينفعك.


النواب الدويسان ومعصومة والزلزلة والقلاف كلهم رفضوا إستجواب وزير الداخلية السابق جابر الخالد في قضية الإعلانات الإنتخابية وشبهة إهدار المال العام حتى بعد ثبوت عدم إتخاذ الوزير لإجراءات كافية لإصلاح الخلل


ونفس النواب رفضوا الإستجواب الموجه لرئيس الوزراء على خلفية الإعتداء على المواطنين والنواب في 8-12-2010 وهاجموا المستجوبين


ورفضوا أيضا الإستجواب الموجه لوزير الداخلية على خلفية تعذيب وقتل مواطن وتضليل الرأي العام حول ذلك الشأن.


ورفضوا الإستجواب الموجه لرئيس الوزراء على خلفية مصروفاته والهدر الواضح فيها حسب تقارير الجهات المختصة.


وهو ما يجعلنا نستنبط بأنهم لا يرون إن المال العام أو إهانة الناس والتعدي عليهم بالضرب بل وحتى القتل يستدعي الإستجواب أو التغيير


وعلى الرغم من كل ما رفضوه إلا أنهم اليوم يقفون يدا واحدة كما هو حالهم منذ بداية المجلس ضد وزير الصحة الدكتور هلال الساير ويهددون بقاء الحكومة في حال عودة هذا الوزير


مهلا.. لماذ الساير؟؟


مالفعل الذي قام به الساير ليحرك نواب صمتوا في قضايا أكبر وأعظم ولم يحركوا ساكنا.. لم يصمتوا فحسب بل دافعوا عن كل ما هو خطأ جسيم


إليكم الحكاية ولذكائكم البقية


صاحب الجنسية بالتأسيس كما أظهر في قناته التلفزيونية وهو بالمناسبة قد يكون الكويتي الوحيد الذي يملك صورة شخصية لجنسيته بالألوان.. على الرغم من أنه مجنّس بالستينيات كما يدعي


أقول بأن صاحب الجنسية هذا يملك شركة كبرى من شركات المعدات الطبية والتي تعتمد عليها وزارة الصحة بمختلف قطاعاتها بشكل كبير


وهو أمر لا بأس فيه بلا أدنى شك


ولكن ما هو مجهول وغير معلن هو موضوع التأمين الصحي والذي سيطفو على السطح قريبا


يتلخص موضوع التأمين الصحي والذي تتبناه الدكتورة رولا دشتي بأن يكون لكل مواطن كويتي تأمينا صحيا يتيح له العلاج في أي مركز طبي خاص أو حكومي في الكويت وبالمجان ..على أن تدفع الحكومة تكاليف هذا التأمين سنويا


وبالطبع فإن ظاهر هذا الموضوع ممتع بالنسبة للناس فهو سيحمل الدولة التكاليف وما على المريض إلا إختيار مكان العلاج


ولكنه في الواقع نسخة مكررة من نموذج طبقته أبوظبي قبل سنوات ووصلت لمرحلة العجز اليوم عن الإستمرار فيه لتكاليفه الباهظة


وقد قام وكيل وزارة الصحة بحساب التكاليف المتوقعه لمشروع رولا ليصل لنتيجة بأن معدل تكلفة تأمين الفرد الكويتي تساوي 309 د.ك سنويا


لتصل إجمالي المبالغ المصروفة مع نهاية العام 2023 إلى 8 مليار دينار كويتي تقدم لشركة التأمين التي ستتولى المهمة


وبعد كل هذه الأرقام المهولة والخيالية التي ستذهب هباء منثورا يقوم الدكتور هلال حاليا بتقديم مشروع الضمان الصحي وهو ما ينسف فكرة التأمين الصحي بشكل كامل


وهذا ما يعني بالنسبة لإحدى شركات التأمين الصحي وهي حسب الوضع الحالي الشركة الوحيدة المؤهلة لكسب مشروع رولا ..أقول بأن هذا يعني بالنسبة لشركة التأمين الصحي خسارة 8 مليار دينار كويتي بالتمام والكمال


وسأترك هوية مالك شركة التأمين الصحي لذكائكم .. فهو كويتي بالتأسيس


أنا هنا لا أقول بأن الوزير الساير منزه عن الأخطاء .. ولكني أقول بأنه لم يقبل بأن تسلم 8 مليارات دينار لشركة تسعى لشفط أموال الدولة دون تحقيق فائدة مرجوة


لقد سلم بعض النواب ضمائرهم للأسف لمصلحة تاجر


فلم تعنيهم الأموال العامة ولم يعنيهم تعذيب الناس وقتلهم


وكل ما إستثارهم هو عدم كسب التاجر لثمان مليارات دينار كويتي


ملاحظة: كل ما كتبته عبارة عن رأيي بناء على المعلومات التي لدي، و لم أستطع الإنتظار ليوم كتابة مقالي في الجريدة لأن البلاء عظيم ولا أجد أحد يدافع عن الساير ليصبح وحيدا أمام هجوم عنيف غير مبرر أبدا برأيي