في كل يوم نتلقى الهزيمة تلو الأخرى، ورياضتنا تترنح إلى أن سقطت، وما زال البعض يتشدق بمنصبه ويلقي باللوم على أشخاص آخرون، ولا عزاء للكويت وعلم الكويت وأبناء الكويت، فقد بات الحزن خليلهم والسبب معروف والعلة ظاهرة والخلل واضح
ولكن على ما يبدو لا يوجد رجال قادرون على رفع الذل والمهانة أبدا، فكل همومهم ضمان حفنة من الأصوات على حساب سمعة الكويت وعزتها
إن المأساة كل المأساة أن يتفرج المسؤولون في الدولة دون حراك تجاه الرياضة ولا أستثني أحدا فناصر المحمد مسؤول ونوابه ومجلس الوزراء كله ومجلس الأمة والهيئة العامة للشباب والرياضة جميعكم تتفرجون وجميعكم تسترتم بستار الصمت فقتلتم علم الكويت مرارا وتكرارا
لا أعلم فيم الإنتظار ولا أعلم لماذا أصبحنا نتفرج على طلال الفهد وأحمد الفهد وأحمد اليوسف ومرزوق الغانم وهم يعيثون بصراعاتهم في رياضتنا المسكينة التي أنت وأنّ الشارع الرياضي والكويت كلها بسببهم، لماذا لا يتعلم المسؤولون بأن الشعب الذي فرض الخمس دوائر في الماضي القريب جدا بإمكانه أن يفرض إصلاح الوضع الرياضي، فلماذا تجبرونا على هذا الأمر وأنتم بيدكم الإصلاح من دون تأزيم
هل أصبح مسؤولونا لا يرغبون بأن يذكروا بالخير في حسنة للكويت وأهلها!! ولكننا نقولها وبإسم الشعب ترى مصخت ودورنا لن يتوقف أبدا في إصلاح ما أفسدتموه وسنجتث كل رؤوس الفساد الذين اخذوا من الرياضة ملجأ ليظهروا بالصورة، ووسيلة للتكسب سواء المادي أو السياسي أو غيرهم، ولن يجديكم نفعا أي كلام معسول لا يحوي في طياته سوى السم
درة الخليج ستظل درة الخليج بإرادة الشعب مصدر السلطات جميعا فتهيئوا لما ستواجهونه لأنكم يا رموز الرياضة لم تعودوا أهلا للثقة ابدا، ولا تستحقون أن تستمروا في أماكنكم بعدما قدتم الرياضة الكويتية للهاوية ولا أستثني أحدا منكم، كان بإمكانكم أن تجعلوا كل الكويت تفتخر بكم ولكنكم لم تفعلوا ذلك فكل همومكم كانت هو أن يستمر إتحاد الكرة بيد أبناء الفهد وكانها مؤسسة خاصة لكم وأن تراضوا بعض المرتزقة والمتسلقين وهذا ما لن يحدث أبدا، وإن غدا لناظره قريب
خارج نطاق التغطية
قضية الناقلات يسعى البعض لتغييبها وتناسيها وهي اكبر سرقة في تاريخ الكويت، ولكن لن ينساها أي مواطن مخلص للوطن، وعلى جريدة الناقلات أن لا تنسى بأن الشعب لا ينسى و ستظل هذه السرقة محفورة في أذهان محبين الكويت إلى أن تأخذ العدالة مجراها
الطليعة بتاريخ 31-1-2007