Monday, November 30, 2009

ماكو أحد

إجازة مدتها 5 أيام تعد من أقصر الإجازات الرسمية التي تمنحها الدولة التي تسعى إلى أن تكون مركزا ماليا (ما دري شلون؟)، وقد غادر البلاد، بحسب الإحصاءات، 124 ألف مواطن ومقيم، ولأن المقيمين يسعون إلى ادخار الأموال فأنا أستبعد أن يكون هناك أكثر من 20 ألف مغادر بينهم والبقية هم من المواطنين.

بمعنى أن لدينا مئة ألف كويتي وكويتية إن لم يكن أكثر من ذلك غادروا البلاد مع بداية الإجازة التي تنتهي اليوم، أي 10% من الكويتيين تقريبا غادروا الكويت غير الحجاج طبعا.

طيب، لماذا يسافر الكويتيون في هذه الإجازة، فالجو بديع كما تلاحظون، إذن فحُجَّة الحر والغبار غير موجودة، والإجازة قصيرة لا تستحق تكبد عناء السفر خصوصا إلى البلدان الأوروبية أو غير الخليجية بشكل أدق، إلا في حالة واحدة أن البلد لا يطاق البقاء فيه لولا الدوام.

لن أتطرق إلى اللهو غير المقبول عقلاً كالمسكرات أو القمار أو الجنس، والذي قد يكون- وهذا ما لا أتمناه- سببا في نزوح البعض إلى الخارج، وأتمنى، أكثر مما أعتقد، أن يكون المغادرون لهذا السبب قلة، نسبة إلى الـ10% من المغادرين.

لكن البقية تطير إلى الخارج لأن البلد خالٍ من المتعة المقبولة عقلا، فأماكن الفرح محدودة، فإما اللجوء إلى المجمعات التي نملؤها دون تسوق وإما الذهاب إلى المنتجعات الشاطئية التي تكون أسعارها أغلى من السفر أو محجوزة بالكامل من قبل أن يدخل رمضان.

ما آخر مشروع ترفيهي حكومي في البلد؟ الإجابة هي متنزه الخيران في 1987 قبل أكثر من عشرين عاما، وما آخر مشروع ترفيهي خاص؟ أعتقد أنه متنزه الشعب الترفيهي في منتصف التسعينيات، وذلك إن استثنينا بعض المتنزهات المائية التي تغلق أبوابها في الشتاء.

لا حفلات غنائية بحجة أنها مرفوضة في مجتمع محافظ و10% من هذا المجتمع يسافرون إلى بلدان تحلل ما نحرمه، ولو كان بمقدور الآخرين السفر من الناحية المادية لسافروا، فلا أماكن للترفيه والمتعة، ولا نملك صالة عرض مسرحية محترمة كي يكون لدينا مسرح لا تهريج، ولا ملعب رياضيا جيدا يمكّننا من استضافة أحداث رياضية تستقطب الجماهير.

بحسبة بسيطة فإن كان متوسط ما يصرفه المسافر في هذه الإجازة من تذاكر سفر وسكن وترفيه هو 400 دينار كويتي وأعتقد أن المبلغ أكبر من ذلك، فإن هذا يعني أن شعب الكويت المسافر صرف 40 مليون دينار لقضاء خمسة أيام خارج الحدود!!

هل رأيتم حجم «الكدر» الذي نعيشه لدرجة تجعلنا فرحين في صرف 40 مليون عن طيب خاطر في خمسة أيام، المصيبة أن 40 مليوناً تصرف لأننا اخترنا من لا يريد الترفيه في الكويت ويرفض الابتسامة، والمصيبة الأكبر أن هذه الأموال التي تنعش «أبو الاقتصاد» تذهب أمام ناظر الدولة والحكومة مرارا وتكرارا دون أن تقدم البديل كي يصب الدهن في المكبّة.

الجريدة بتاريخ 30-11-2009

Monday, November 23, 2009

شيك بو لحية

أربعة استجوابات دفعة واحدة، والبقية تأتي كما نسمع، على أي حال فإن الاستجواب الأبرز برأيي هو استجواب العضو فيصل المسلم لسمو رئيس الوزراء ناصر المحمد، فهو أول استجواب سيتم كما هو واضح لرئيس الوزراء في الكويت، لينهي بذلك حقبة دامت أكثر من 45 عاما من عدم صعود رئيس وزراء إلى المنصة... وفي هذا المقال سأتحدث عن المستجوَب والمستجوِب:

برأيي المحورالثاني هو الأهم في استجواب فيصل المسلم، وهو موضوع شيك صدر من سمو الرئيس لأحد النواب السابقين أثناء فترة نيابته كما ادعى فيصل المسلم، وأعتقد أنه صادق في ادعائه لعدم نفي أي جهة لهذا الخبر، ولجوئهم إلى منطق «من وين ياب الشيك؟ وشلون يابه؟».طيّب، نحن أمام مشكلة حقيقية لا تُبرَّر... حتى إن أحببنا شخصية ونوايا الشيخ ناصر، المشكلة تتمثل في تقديمه أموالاً لنائب دوره يتمثل في مراقبة ومحاسبة سمو الرئيس ومن في فريقه، فتقديم الشيخ ناصر مبلغاً من المال، أكرر أيا كانت النية وأيا كان الحساب شخصيا أم غيره، هو إهانة للعمل البرلماني والنظامي، فهي رشوة إن كنا صريحين وتصرف مرفوض إن كنا أقل صراحة.


ولنفرض أنني صاحب شركة وقدمت أموالا من حساب الشركة أو من حسابي الخاص لوزير التجارة أو المسؤول عن الشركات في وزارة التجارة حتى لو كانت هذه الأموال من باب المساعدة الإنسانية فهل سيعاقب المسؤول في حال علم الأعلى منه في الدرجة الوظيفية بتلك الأموال التي قدمتها؟ وهل سيشكل مصدر الأموال سواء من حساب شركتي أو من حسابي الخاص فرقا لديه؟

نحن أمام نفس المسألة بالنسبة لسمو الرئيس، فتقديمه الأموال لنائب أثناء ممارسة مهامه لا يجوز، قد لا يكون سمو الشيخ ناصر أول من يقوم بهذه الفعلة، وقد تكون هذه الهبات أو المنح أو سمّوها ما شئتم سنّة استنها الشيخ ناصر ممن سبقوه، ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن هذه السنّة صحيحة أو مقبولة، برأيي يا سمو الرئيس أن هذا الاستجواب الوحيد طوال فترة وزاراتك الذي يستحق فعلا الاستقالة والاعتذار عن تولي أي وزارة قادمة.

أما بالنسبة للنائب فيصل المسلم فأنت لم تقدم الحقيقة كاملة، وهو ما يبين لنا كارثية العمل داخل تيار دون فهم أن التيار لا يعني أبدا تغطية أخطاء أو هفوات أعضاء التيار، ففي مارس الماضي اعترف والاعتراف سيد الأدلة زميلك في كتلة التنمية والإصلاح الدكتور وليد الطبطبائي باستلامه مبلغا من سمو رئيس الوزراء وأكرر أياً كانت النوايا والأسباب، فرئيس الوزراء قدم أموالاً لنائب، والمصيبة أن هذا النائب مستمر في عمله النيابي وليس كبطل محور استجوابك الذي لم يعد عضوا في المجلس، وما يثبت أنك متناقض ولا ترفض مبدأ قبض الأموال هو أنك قبلت أن تكون عضواً في كتلة ثلاثية، الدكتور وليد أحد أضلاعها بعد اعترافه باستلام الأموال، وهو يعني أنك لا ترفض مستلم الأموال وتستجوب مقدمها!! أم أن اللحى تشفع لأصحابها حتى إن أخطؤوا يا دكتور؟

أصبحنا للأسف في بلد كله تناقضات وأوله من يفترض بهم أن يكونوا نخبة المجتمع السياسي وصفوته.

الجريدة بتاريخ 23-11-2009

Wednesday, November 18, 2009

مو قادر

كنت سأكتب عن تمرد الأحمق
ولكن محاتاة ما قبل مباراة الأزرق تمنعني من ذلك
فإعذروني لعدم التدوين اليوم

Monday, November 16, 2009

أحد شاف ... القلاف؟

النائب سيد حسين القلاف، هذا الرجل الذي شغل الرأي العام منذ ترشحه الذي أتذكره جيداً في عام 1992 في الدائرة الثامنة بتقسيمة الـ25 السيئة الذكر كأول معمم يخوض الانتخابات، وحقق المركز الثالث في تلك الانتخابات على ما أذكر، ليليها فوز في المجلس الذي تلاه فوراً في عام 1996 (أيام كان المجلس يدوم أربع سنوات) ويصبح أول نائب يلبس العمامة في مجلس الأمة الكويتي، ووسط الخشية والتخوف من أن تكون هذه العمامة حكراً على طائفة معينة في الكويت، وأن يكون نصيراً لهذه الطائفة دون غيرها من الكويتيين، إلا أنه تمكن سريعاً من تبديد هذه المخاوف وكانت مواقفه أو على الأقل ما كنت ألاحظه بأن عمامته لا تمثل سوى قناعته، وأنه يمثل الجميع وليس محصوراً على أحد.

ولأنني أحترم أصحاب القناعات وغير المتلونين، حتى إن اختلفت معهم فكرياً، فهذا ما أجبرني على احترام قناعاته كما أحترمها في نائب كعادل الصرعاوي مثلاً، ولكن ليسأل القلاف نفسه قبل أن نسأله، هل 'بوصادق' 2009 هو نفس النائب في 1996؟ هل مكانته كنائب ذي صوت كثيراً ما كان يتسم بالعقلانية أصبح يرضى أن يندرج اسمه مع بعض المتشرذمين من أمثال سين، ودال، وميم مثلاً؟ لماذا تحولت يا 'بوصادق' من نائب للأمة إلى نائب عن الخطأ؟

استفزني كثيرا تصريحك السيئ الذكر عن أزمة بعض الخارجين على القانون كطلال الفهد وأتباعه، ودفاعك المستميت عنهم على الرغم من علانية تمردهم على القانون، فقد دافعت عن الباطل الصريح، وعدت للكتابة في مؤسسة ديدنها الواضح الفرقة بين أبناء المجتمع، ولا دليل أكبر من استضافتهم لمدعٍ بأن إعدام صدام كان إعداماً طائفياً؟

قد أتفق معك بأن ما تراه في المجلس من نفاق وتلون يدفعان المرء للحيرة وضبابية جادة الصواب، فالمنادي بالدستور هو نفسه المرحب بخريج الفرعيات، وحامي الأموال هو نفسه مبددها، وغيرها من إهانات للمبدأ والعقل، ولكن هذا لا يعني أبداً أن تنحى تجاه الدفاع عن الباطل، كرد فعل على الممارسات الباطلة.

تصرفك هذا يا سيد أشبه بأن يتجه المرء للإلحاد لأن 'ملالوة' السياسة يشوهون الدين، فيتخذ الملحدون ذلك ذريعة لهم يبررون بها إلحادهم، نعم يا سيد لقد ألحدت سياسياً، كما أراك، ولم يعد القلاف 'ينشاف'، أكرر كنت أختلف معك كثيراً ولكن كنت أحترم قناعاتك لأنها كانت جليّة ولا تتغير، أما اليوم فأنا أختلف معك ولا يوجد لديك قناعات كي أحترمها، والله يستر من ردك، اسمي علي خاجة فلا تقول عني ناصبي، كما تردد كثيرا في الفترة الأخيرة.

خارج نطاق التغطية:

خمس بطولات خليجية من أصل خمس بعيداً عن سلطة أبناء الشهيد، وانتصاران متتاليان لم نحققهما منذ زمن، وأيضاً بعيداً عن أبناء الشهيد، ولايزال البعض يعتقد أن وجود أبناء الشهيد على قمة هرم الرياضة هو النجاح؟

الجريدة بتاريخ 16-11-2009

Wednesday, November 11, 2009

تدوينة الأربعاء - طفلة جميلة

طفلة جميلة
سمرة وكحيلة
والملامح كويتيه أصيلة
يوم وصلت الكل إحتفل
من جيران وربع .. وأهل
الكل قال عنها قمر
وخذوا لها أحلى الصور

وكبرت البنت.. وصارت تمر بمشاكل
والغريبة.. محّد يساعدها أو حتى يحاول
الكل ينهش من طرف
والإهتمام عنها إنصرف
والأهل آه يالأهل
تغيروا؟؟ مدري شحصل

بس ذكروا شي واحد
عيد ميلادها!!
وقاموا يردّون الصور
ويذكرونها كم كانت قمر
طفلة ولا كل البشر

وزادت مشاكلها
ومحّد يساعدها
ولما المصايب كبرت
بعضهم قال بيساندها
وشلون كان السند؟
إنها تنحبس وللأبد!!
هذا حلهم المكّار
حل ظالم حرقها بنار
ما تطفي ولا تخفى
على أي عاقل بهالدار

وإهي ليلحينها تنطر
أحد لقيودها يكسر
ويردها مثل ما كانت
جميلة .. كحيلة
وملامحها كويتية أصيلة

هالطفلة تشبه الدستور
نعم دستور
اللي اليوم غدى مأسور
واحد له يخرب
والثاني له يغيّب
وثالثهم يسأل.. شنو دستور؟

ما جنّه قانون البلد
ولابد يمشي على بنت وولد
ولازم يكون إهوا الحكم
ما يخلّي أحد ينظلم
ويوقّف اللص عند حده
والجمبازي إهو يردّه
ويشق الظلام بنور
نعم دستور

وإحنا الأهل
بكل عام فيه نحتفل
بكلمة بجريدة أو نشيده أو منشور
آه جم منّا إنخذل هالدستور
لا كافي.. ضروري نثور
ونرجّع هيبة المأسور

ذيك الساع نقدر نقول
بكل فخر نقدر نقول
عندنا دستور
إهو الحاكم إهو القايم
وإهو قبرٍ لكل ظالم

حزّتها نقدر نحتفل
ونكون ونعم الأهل
ويرسخ حجينا بأحسن فعل

ويكون القيد
إهو المكسور
ماهو الدستور

Monday, November 09, 2009

مشكلة شخصية

مللت الكتابة عن السياسة وشؤونها المُرّة، فقبل أن نخرج من أزمة ندخل في أخرى، وننقسم حتى في ما يجب ألا ننقسم عليه، ولكم في قضية شيك سمو الرئيس عبرة، فرئيس الوزراء منح أموالاً لنائب في فترة نيابته، بغض النظر إن كان هذا المال مال الدولة أو مال سمو الرئيس، ولكن هل يُعقل أن نبرر ونبحث عن أسباب تفسر لنا منح الأموال من رئيس سلطة تنفيذية لعضو بسلطة تشريعية يراقب ويحاسب رئيس السلطة التنفيذية وأثناء تأدية عملهما؟

كما قلت فإني لن أكتب في السياسة اليوم، بل سأطرح مشكلة شخصية وأنا جاد في طرحها كل الجدية، فرفقا بما سأكتب:في الأسبوع الماضي بلغت التاسعة والعشرين من عمري، وها هي الأيام تأخذني إلى الثلاثين منه رغماً عني، وهو ما يعني في مجتمعنا أنني لا أكاد ألحق بآخر عربات قطار الزواج الطبيعي قبل أن أدخل في أسئلة لا داعي لها، سواء قيلت أم لمزت فقط كــ: 'ليش ما تزوج؟' و'أكيد فيه بلى؟' و'شناطر؟'

إليكم المشكلة، تستهويني فتاة سمراء أفكر جدياً في الارتباط بها ومشاركتها بقية ما لي من حياة دنيوية، هذه الفتاة لا تعتقد بما أعتقد؛

فهي ترى أن أفضل نائب في المجلس حالياً هو مرزوق الغانم... ومع احترامي لـ'بوعلي' فإني لا أرى ذلك، ولا مشكلة في ذلك.

وهي ترى أن عبدالمجيد عبدالله أفضل مطرب، وأنا لا أرى هذا الأمر ولا مشكلة في ذلك أيضاً.

وهي ترى أن البنطلون يبدو شكله أفضل من الدشداشة عليَّ، وأنا أيضاً لا أرى ذلك، وكل تلك الأمور لا مشكلة فيها، ولا حتى مكان السكن، أو وجود عمالة في منزل المستقبل، أو إدخال الأولاد مدرسة خاصة أم حكومية، كلها خلافات لن تسبب لنا أي مشكلة ولا لأسرنا كذلك.

لكن المشكلة التي تأسرنا وقد لا تحقق مبتغانا هي التالي، فأنا أصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء وهي تصليهما فرادى، أنا أفطر في رمضان بعد أذان التلفزيون بربع ساعة، وهي تفطر مع الأذان، أنا أتوجه إلى الحسينية في العشر الأوائل من محرم، وهي تتوجه إلى المسجد في العشر الأواخر من رمضان.

هذه الأمور البسيطة التي لا يجب أبداً أن تكون عائقا تعد هي العائق الأكبر، فحتى إن تفاهم الطرفان الشاب والفتاة، فإن الأسرتين معا أو إحداهما في غالب الأحيان ستقف سداً منيعا ضد هذه الزيجة، فهم يصابون بحمى الرفض لأننا نختلف في تلك الأمور التي مضى عليها 1400 عام وأكثر، دون تبيان سبب منطقي واحد يفسر لنا تلك الحمى!

فما المانع لو اعتقد أحد بمذهب يعترف الآخر بأنه من المذاهب الإسلامية المختلفة؟ وما الفارق الذي سيحدثه هذا الاختلاف في الحياة؟ وهل ستتعرقل الأمور بذهابي إلى الحسينية أو ذهابها إلى التراويح؟ وهل سيرسب الأبناء في دراستهم لأني أصلي ويداي موازيتان لجسمي؟!

لن تتغير قناعتي ولن أغير قناعتها... نريد العيش معاً وفي الآخرة سنفر من بعضنا بعضا كما ذكر القرآن، أيعقل أننا نرفض بعضنا لهذه الدرجة في حين أننا نكون أكثر قبولا حين يتزوج الأبناء من أجانب؟

تلك هي مشكلتي ومشكلة الكثيرين غيري مع اختلاف طفيف، اعقلوا قليلا ولا تدمروا وتمزقوا أواصر الترابط في المجتمع لأننا نختلف، فلماذا نقبل أن نختلف في أمور الحياة الحالية ونرفض رفضاً قاطعاً مَن يختلف معنا في قراءة تاريخ مضى عليه 14 قرناً كاملة؟

خارج نطاق التغطية:

صنعنا دستوراً يجمع اختلافاتنا قبل 47 عاما كاملة، فلنحتفل مع مجموعة 'صوت الكويت' في مولده يوم الأربعاء المقبل في ساحة الإرادة في تمام الخامسة والنصف مساءً... في موعد إنكليزي دقيق.

الجريدة بتاريخ 9-11-2009

Wednesday, November 04, 2009

تدوينة الأربعاء - عميل ... من يسأله الرحيل



هذه الصورة أو هذا الشعار بدأ بالإنتشار منذ إسبوع مضى تقريبا، وقد كان لإنتشاره السريع سواء في المدونات أو على موقع الفيس بوك الذي بلغ أعضاء مناشديه الرحيل أكثر من 900 مشترك في الموقع حتى لحظة كتابة هذه التدوينة، أقول أن إنتشاره أدى إلى كثرة الأقاويل والأحاديث عن هذا الشعار ومن يقف خلفه

لشعار الأبرز والمتردد على مسامعي كثيرا طيلة هذه الفترة هو أن من وراء هذه المناشدة إما أعداء طامعين بمنصب الشيخ ناصر من داخل الأسرة أو بعضٌ من جماعات تهدف لزعزعة الأوضاع في البلاد.

وقد تسارعت بعض الوسائل الإعلامية بمهاجمة كل من يرفع هذا الشعار وإلقائهم في دائرة الخيانة للبلد والتخريب. وللأسف الشديد فقد إقتنع عدد كبير بهذا الطرح.

لنفكر ولو قليلا وبموضوعية، مالمانع من أن يناشد البعض برحيل رئيس الوزراء، ألم نناشد من قبل برحيل أحمد الفهد من الوزارة وكان لنا ذلك بل وكنا وطنيين في مطلبنا هذا، ألم يطرد علي الخليفة منذ عشرون عاما وإلى اليوم من الوزارة على الرغم من توله وزارتي المالية والنفط على مدى 15 عام دون إنقطاع. ولكن تم طرده بناء على إرادة الشعب.

إذا فإن المطالبة برحيل رجل ذو منصب قيادي ليست بالأمر الجديد أو الدخيل على سلوكنا السياسي، مالمشكلة إذا، هل أن ناصر المحمد أفضل من أن ينتقد أو يسأل الرحيل؟

للأسف الشديد وإن لم أكن أتمنى أن أقول عن شخصية أكن لها كل إحترام وتقدير على المستوى الشخصي إلا أن الشيخ ناصر لم يحقق أبسط الأمور المطلوبة منه على مدى ثلاث سنوات وستة حكومات متعاقبة.

فالشيخ ناصر لم ينجح في أي إختبار وطني واجهه، فهو من قبل بإحالة الدوائر الخمس إلى المحكمة الدستورية ضاربا بعرض الحائط برأي لجنة وزارية شُكلت وفضّلت الخمس دوائر دون غيرها، وهو نفسه من لم يتمكن من تطبيق قانون الرياضة على مدى ثلاث سنوات سواء إتفقنا أو إختلافنا معه، فكان اللجوء للأمير هو ما سوف يحل المشكلة كما نأمل جميعا.

ألم يكن ناصر المحمد هو رئيس الوزراء عندما تحولت جرائم الإنتخابات إلى جرائم علنية تنشر إعلاناتها بالصحف دون أن يتمكن إلى اليوم من ردعها، بل أن لدينا اليوم أكثر من 15 من ممثلين الأمة هم نتاج للتزوير في إرادة الناس.

لا أستطيع تذكر إيجابيات كبيرة يشار لها في عهده، وإن وجدت فهي لا تقدر بشيء أمام السلبيات والهفوات المستمرة، وهو ما يعني إن مطلب رحيل ناصر المحمد ليس نابعا من فراغ أبدا حتى وإن ركبه البعض لتصفية الحسابات أو لإزاحة المنافسين من داخل الأسرة، إلا أن هذا لا يعني أبدا أن ناصر المحمد لم ينجح بجدارة في فقدان ثقة الرأي العام الكويتي أو على الأقل جزء كبير منه.

وقد يأتي قائل بأن رئيس الوزراء حاز على ثقة سمو الأمير مجددا، وهو أمر صحيح طبعا، ولكن الثقة التي أولاها سموه لناصر المحمد تعني أيضا إقتصاص الحق من نفسه إن لم يجد نفسه قادرا على الإستمرار بنجاح.

نعم قد يلقي البعض التراجع الذي نعيشه على أكتاف مجلس الأمة، ولكن هذا المجلس بالنهاية هو ناتج عن إرادة الشعب أو على الأقل غالبيته ناتجة عن إرادة الشعب، وهو ما لا يمكن أن نغيره قسرا وهو ما يعني أن عدم القدرة على التعاون والإنجاز مع ثلاث مجالس متتالية أن الرحيل هو أفضل الوسائل، فالشعب قرر وكانت قرراته متشابهة في مجمل الأحوال، ولن يتغير على ما يبدو على المدى القصير فلماذا ندفع ثمن العرقلة إن كان الرحيل أفضل.

مع إحترامي لكل الآراء إلا أن كل الهفوات تشير بأصابعها وتطالب برحيلك يا بو صباح وإسعى لخدمة البلد من موقع آخر.

خارج نطاق التغطية:
مجموعة صوت الكويت قامت بعمل جبار ستشاهدونه في يوم 11-11 بساحة الإرادة، رجائي الحار أن تنشروا الإعلان الموجود على يمين الصفحة في مدوناتكم إن كنتم من المدونين
.

Monday, November 02, 2009

دولة الملالوة .. إنتهت

عبدالعزيز الناشي تذكروا هذا الإسم جيدا، فقد أزاح هذا المواطن من حيث لا يعلم غبارا كثيفا جلبه بعض رفاقه لتغطية الهوية الكويتية الجميلة.

فقد أقدم الناشي على خطوة لو كان يعلم عواقبها لما أقدم عليها إطلاقا، لقد طعن الناشي بصحة عضوية النائبتين أسيل العوضي ورولا دشتي على أساس أنهما لم ترتديان الحجاب معتقدا أنه بهذا الطعن قد يحقق نصرا مؤزرا لجمع من ملالوة السياسة، وعلى طريقة الدخيل وجاسم سعى النائب محمد هايف إلى إستغلال التمريرة التي إعتقد بأنها ذهبية من المواطن عبدالعزيز الناشي، فتوجه إلى وزارة الأوقاف التي لا ناقة لها ولا جمل في هذا الشأن لينتزع منها فتوى وجوب الحجاب، وقد كان له ذلك، فظنوا أنهم سجلوا هدفا ذهبيا لا يعوض.


ولكن حكم الدستورية الرافض لطعن الناشي أثبت أن هف هايف ومن خلفه ملالوة السياسة كان تسللا صريحا وواضحا على الكويت وهويتها الدستورية المدنية، فالكويت هي حرية شخصية وحرية عقيدة مكفولتان للكويت برمتها، ومن لا يؤمن بذلك فهو لا يؤمن بكويت الأمس واليوم والغد.

لقد أنهينا اليوم وبهذا الحكم حقبة مجموعة من اللحى أرادوا أن يحتكروا ما هو غير قابل للإحتكار وحطمت أحلامهم وكوابيسنا على صخرة صلبة إسمها الدستور، فمن لا يعترف به لا يعترف بالكويت.

لنبتعد عن الكلام الطويل قليلا ولنستخلص ماذا يعني حكم المحكمة الدستورية الرائع بحق الكويت وحق أسيل ورولا تحديدا، فالحكم الدستوري يعني التالي:

- إلغاء قانون الجنسية الذي يحرم غير المسلم من حق الحصول على الجنسية.
- إلغاء قانون التعليم العالي الذي يفرض شروطا على اللباس للطلبة ويفصل تعليمهم دون توفير الفرصة للراغبين بالتعليم المشترك من تحقيق مبتغاهم داخل حدود الكويت، وهو طعن بالحرية والمساواة اللتان نص عليهم الدستور.
- إلغاء مواد في قانون العمل التي تحظر على المرأة العمل في أوقات معينة وتسمح للرجل بذلك، وهو إخلال بالحرية والمساواة أيضا.

عطفا على الكثير من تفاهات الملالوة الأخرى كضوابط الحفلات ومحاربة فالنتاين والخيم الرمضانية وفترينة أحمد باقر وغيرها.

عموما لقد قدم لنا الناشي درسا جميلا في اللجوؤ للمحكمة الدستورية لتغيير ظلام بعض أصحاب اللحى بنور الدستور لنعيد الكويت حرة رائعة كما كانت قبل أن تقحم الحكومات السابقة بعض أصحاب اللحى بيننا وبين كويتنا الجميلة.

ملاحظة: مجموعة صوت الكويت أصدرت كتيبا رائعا إقتبستُ منه بعض القوانين غير الدستورية، وبإمكانكم الإطلاع عليه من خلال موقعهم الإلكتروني.
www.soutalkuwait.com

ملاحظة أخرى: سقطت كلمة بعض المكتوبة باللون الأصفر من المقال المنشور بالجريدة وقد نبهني على ذلك أحد القراء الكرام من المعلقين في موقع الجريدة.

خارج نطاق التغطية:

جريدة أسوأ وزير بتاريخ الكويت نشرت تقريرا عن بعض السلوكيات المشينة في الشارع المعروف بإسم شارع المطاعم، وقد نشرت جريدة أسوأ وزير سابقا بعض السلوكيات السيئة في بعض المقاهي، فأغلقت حكومة بوصباح المقاهي بعد منتصف الليل، فهل سيمنعنا بوصباح من الأكل ليلا بعد تقرير شارع المطاعم؟

الجريدة بتاريخ 2-11-2009