Wednesday, November 29, 2006

الفراعنة

هناك مسج إنتشر في فترة سابقة يقول " في يوم من الأيام فرض حظر التجول في الكويت، وكانت النتيجة إن كل الناس طلعوا برّه يشوفون شالسالفة!"، أعتقد أن هذا الأمر صحيح، فالشعب الكويتي مصاب بداء اللقافة و الطماشة، فبمجرد أن يرون سيارة تقف على حارة الأمان تجدهم يوقفون الشارع بأكمله لمعرفة السبب، وبمجرد أن يعلو صوت بين إثنين في أحد الأماكن العامة تجد التجمهر حولهم، وبمجرد رؤية حريق في أحد الأماكن نجد الناس يقفون في الخارج، والمصيبة ان الإزدحام والتجمهرليس للمساعدة بل للطماشة
***
على الرغم من أننا لا نملك علماء حصلوا على جوائز عالمية، وعلى الرغم من اننا لم نصنع او نساهم في امر هام لخدمة البشرية، إلا أننا نجد الكثيرين من ابناء شعبنا يسيئون التعامل مع غيرهم من أبناء الجنسيات الأخرى وخصوصا الجاليات الشرق آسيوية، وانا أجهل بأمانة سبب هذا الإستعلاء والتكبر، فمسألة أن هذه الجاليات أتت للحصول على لقمتها بالكويت لا يعني بأي شكل من الأشكال بأن لنا فضل عليهم، فهؤلاء يعملون بدلا عنّا، فهم ينظفون اوساخنا ويساهمون في تربية أطفالنا، ويكدّون للحصول على أموالهم، ولا يكتفون بقراءة الصحف وشرب الشاي في وظائفهم
***
كلمة "مادري" تعتبر من الكلمات الشبه مستحيلة لدى شعبنا العزيز، فحتى لو سألت عمّا هو أصغر من الذرّه تجد الإجابة حاضرة لدى الفرد الكويتي أيّا كان علمه أو مجال دراسته! وكأّن كلمة "مادري" تعني نقصا في هذا الشعب. أما الكلمة المستحيلة لدى الشعب فهي كلمة "آسف" فأيّا كان الخطأ وأيّا كان السلوك المشين فإن الإعتذار عنه غير موجود لدى الكثيرين من أبناء شعبنا الموقر
ملاحظة: أنا لا أعمم هذه السلوكيات على الجميع ولكنها سلوكيات أخذت حيزا كبيرا في الآونة الأخيرة، والنقد الذاتي هو أحد أهم عوامل تلافي الأخطاء

خارج نطاق التغطية
النائب المبجل الدكتور الفاضل ضيف الله بورمية شغل الناس بمطالبته لإسقاط القروض وتحديه للحكومة وحشوده الكبيرة، وما أن طالب وزير المالية بمناظرة حتى وافق بورمية من دون تردد، وحينما حانت ساعة المناظرة إكتفى بعدم حضورها!! وعلى حد تعبير عادل إمام بتحط نفسك في مواقف بايخة
الطليعة بتاريخ 29-11-2006

Wednesday, November 22, 2006

حق الرياييل بس


إقتنعوا أولا، وأقنعوا القيادات بالدولة وعلى رأسهم سمو أمير البلاد بأن نكسات الرياضة مسّت إسم الكويت وقيادتها وشعبها، كما أنها زرعت غصة في قلوب الكويتيين لا يمحيها شيء

إبتعدوا عن تصفية الحسابات الشخصية وأبعدوا كل قيادة رياضية تبحث عن تصفية الحسابات

بدلا من قرض اليمن وإسقاط قروض بورمية خصصوا الأموال لبناء الرياضة، فلا يكفينا إنشاء ملعب. فالرياضة صنعت دولا مجهولة الهوية وأدخلت عليها أموالا طائلة. وأقصد بتخصيص الأموال ما لا يقل عن مليار دينار إضافية على ما هو ممنوح للرياضة الآن على مدى العشر سنوات المقبلة

إعقدوا جلسة سريعة وعاجلة ليس للهذرة والتحلطم بل لإقرار قوانين تنفذ بصفة الإستعجال

إجعلوا الرياضة تخصص تعليمي يبدأ من المرحلة الثانوية وتهيئ له معاهد وكليات تمنح شهادة تعادل الدبلوم والبكالوريوس لطلبتها "حالها حال المعهد الديني"، لكي يضمن الرياضي مستقبله بعد الإعتزال

ليحل الإتحاد الكويتي لكرة القدم وينتخب إتحاد جديد ينتخب من كافة اعضاء الجمعيات العمومية بالأندية الرياضية دونما إستثناء، لكي يصبح المفتاح بأيدي الرياضيين كلهم

إستقطاع نسب بسيطة من الشركات المدرجة بالبورصة لدعم الرياضة

التوجه نحو خصخصة الأندية حتى يكون كل نادي حريص على مخرجاته لضمان إستمراره وربحه

تحقيق الإستقرار النفسي والذهني لللاعبين من خلال ضمان الراتب والوظيفة والدراسة بدلا من قانون التفرغ الرياضي الذي لا يطبقه أحد

أبعدوا المطبلين وحاملي البشوت والفداوية عن الرياضة

لا تدعوا أي بطولة تحمل إسم شخصية معينة، فنحن في دولة مؤسسات لا شخصيات

تحركوا لحيازة الأغلبية في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، بدل من ان يتحكم في مصيرنا شخص حاقد على الكويت لأنه لم يحصل على مكان في المنصة الأميرية في خليجي 16

من يتمكن من تشييد مدينة جامعية كاملة في عشر سنوات يتمكن من تشييد مدينة رياضية في مثلها، فماذا تنتظرون؟

قللوا من الإداريين وزيدوا من الفنيين في كل قطاعات الرياضة، لأن كثير من الرياضيين لا يعرفون مهامهم بل كل ما يعرفونه هو ترززهم بوسائل الإعلام والسفرات

لا تجعلوا مصير اللاعب بأيدي المسؤول فتكبت حريته، لأن ما يملكه اللاعب من خبايا لو أفصح عنها لما كان هذا حال الرياضة

ملاحظة: الرياييل في عنوان المقال لا أعني به الذكور بل أقصد فيه كل صاحب كلمة ورأي حر وقرار جرئ من ذكر وأنثى، وما أقلهم للأسف

خارج نطاق التغطية
ذهبت للبحرين يوم المباراة وأوقفت سيارتي في مواقف المطار، وحسب التسعيرة المكتوبة للمواقف فإن علّي أن أدفع دينارين لمدة وقوفي، ولكن الكاشير طلب مني أربعة دنانير! وحين سؤالي عن السبب، قال بأن السعر يختلف يوم الأربعاء!! حتى الفنار ما سووها؟؟
الطليعة بتاريخ 22\11\2006

Wednesday, November 15, 2006

هذي الكويت

قبل عامين بدا العمل بستاد جابر الدولي، وقد تسارع القائمين على المشروع بالظهور بشتى وسائل الإعلام معلنين بأن المشروع سيكون جاهزا تماما في أكتوبر 2006! ونحن الآن في نوفمبر والمشروع يحتاج إلى الكثير من العمل إلى الآن، فما هو التبرير يا ترى بعد ان قطعوا وعودا بإنتهاء المشروع بأكتوبر دون أي تأخير؟
بالمناسبة فقد تناقلت بعض وسائل الإعلام أن ستاد جابر يعد الاول من نوعه في المنطقة الذي يحوي شاشات معلقة، ولا أعلم أين الفخر في ذلك فدولة شقيقة كقطر تخطط لإستضافة الاولمبياد وجهزت مدنا رياضية كاملة ونحن نتباهى بشاشات معلقة وملعب واحد. هذي الكويت
****
الخطوط الجوية الكويتية تعد من اقدم مؤسسات الطيران في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك فأن إسطولها الجوي إن امكن تسميته بذلك يعد الاقل عددا ورحلاتها تعد الأقل إنتشارا ومواعيدها تعد الأكثر تاخيرا، وإهتمامها يعد الأسوأ، فالكل سواء داخل الكويت او خارجها يشتكي منهم وخصوصا طلبتنا في أمريكا الذين باتوا يبحثون عن شركات أخرى لتنقلهم من الكويت وللكويت، أذكر أني في عام 98 لم أجد حجزا على الكويتية ولا البريطانية فأرغمت على السفر عبر طيران دولة خليجية كانت للتو بدات بتدشين طيرانها، واليوم أجد هذه الدولة تتفوق برحلاتها وإسطولها على خطوطنا الجوية العريقة. فهل المشكلة في طيراننا مشكلة سرقات أم انها مشكلة إدارة أم الإثنان معا؟! هذي الكويت

****
بلدية الكويت بدأت حملة شعارها "بقناعة" لتخفيف الحمل على بعارين الفساد، وقد نظمت هذه الحملة وزارة البلدية، ولكن ما إستوقفني حقا في هذه الحملة أنها مقتصرة على ثلاث محافظات وهي حولي والاحمدي ومبارك الكبير، بمعنى ان محافظات العاصمة والفروانية والجهراء لا تشملهم هذه الحملة، وهنا يكمن عنصر الغرابة فكيف لوزارة البلدية أن لا تشمل كل قطاعتها في هذه الحملة؟ فإما أنها تجاهلتهم وإما أن هذه المحافظات رفضت الإنصياع لحملة الوزارة، وهي أمور لا تحدث إلا في الكويت. هذي الكويت

****
من يتخرج من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بشهادة دبلوم في المجالات المختلفة، ويرغب في إستكمال دراسته في جامعة الكويت في نفس التخصص الذي حصل فيه على الدبلوم، لا يحق له ذلك وإن تمكن من ذلك لا تتم معادلة سوى 12 وحدة دراسية من أصل ثمانين وحدة انهاها، وهذا ما يثبت ان جامعة الكويت لا تعترف بمناهج الهيئة على الرغم من أنهم مؤسستين حكوميتين تابعتين لوزارة واحدة، وهي أمور لا تحدث إلا في الكويت. هذي الكويت

خارج نطاق التغطية
الخبر الصحفي عادة ما يكون من وراءه هدف، وكلما كان هدف الخبر مؤثرا كلما خصص له موقعا مميزا في صفحات الجريدة، والسؤال ماهي أهمية خبر ان مجموعة من الاشقاء المصريين قد غيروا مذهبهم من السني إلى الشيعي؟ ولماذا يوضع خبر كهذا في الصفحة الأولى في إحدى مطبوعاتنا الإعلامية؟
الطليعة بتاريخ 15\11\2006

Friday, November 10, 2006

زحمة

زحمة

كغيرها من المشاكل التي أخذت تنتشر في هذا البلد تطل علينا مشكلة الإزدحام الخانق في مختلف طرقات الكويت، وقد تعود أسباب هذا الإزدحام إلى أمور عديدة ومتنوعة منها زيادة عدد المركبات بشكل مطرد وعدم وجود طرق جديدة منذ ما يقارب العشرون عاما، ولكني وإضافة إلى مسببات الإزدحام السابقة أعتقد بأن إنعدام الثقافة المرورية لدى الكثير من قائدي المركبات يعتبر من المسببات الرئيسية أيضا، فكثير من سائقي المركبات لا يبالون إطلاقا بالخطوط الأرضية فنجدهم يتجاوزون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين للحاق بمدخل أو مخرج معين وهذا ما يعني ان تضطر ثلاث مركبات إلى تخفيف السرعة بشكل كبير في الخطوط السريعة لكي يتمكن من في أقصى اليسار من التجاوز، إضافة إلى داء "اللقافة" لدى بعض قائدي المركبات فمتى ما لاحظوا وجود حادث بسيط حتى وإن كان في الطريق المحاذي لطريقهم فهم يقفون للتفرج على الحادث مما يسبب إزدحاما شديدا، ومن المفارقات أن هذه النوعية لا تمارس الممارسات الخاطئة التي تمارسها بالكويت حين قيادتهم للمركبة في الخارج وتحديدا في دول الغرب
لذا فإنني أتمنى من قراء هذه المقالة على الأقل إن كانوا من النوعيات السابق ذكرها أن يتجنبوا ممارساتهم الخاطئة ويؤدوا ما هو منوط بهم لعلنا نتمكن من حل المشكلة قدر المستطاع

رياضة ناس وناس

تدور في الآونة الأخيرة المطالب حول إبعاد عناصر التأزيم كما يسمّون عن الرياضة، ولكن الغريب في أن الجميع يركز على أبناء الأسرة دون غيرهم كعناصر تأزيم! وكأّن كل أبناء الأسرة في الرياضة مفسدين وجميع الرياضيين من دون أبناء الأسرة مصلحين!؟ مع العلم أن هناك الكثيرين من الراشين والمتلاعبين بالنتائج بالرياضة من خارج أبناء الأسرة
أتمنى أن لا تكون الرياضة مساحة للإنتقام الشخصي والتشفي من البعض

إنتحار

قرأنا عبر الصحف في الآونة الأخيرة أن إثنان من العسكريين الأمريكيين أقدما على الإنتحار بسبب إنكشاف تورطهم بفضائح مالية
ياترى لو أن كل مسؤول في الكويت أقدم على الإنتحار إذا كان متورطا في فضيحة مالية، فكم من الوظائف ستشغر؟
مجلة أبواب عدد نوفمبر 2006

Wednesday, November 08, 2006

لا لهم.. نعم للكويت

لماذا تتحمل الدولة مصاريف وأعباء مادية لمن إقترض لشراء أشياء تفوق قدرته المادية؟
وماذنب الشعب والأجيال القادمة في أن يتحملوا وزر كشخة بعض الناس على الرغم من عدم قدرتهم على هذه الكشخة؟
وعلى أي أساس يظلم المواطن الذي إحترم نفسه أولا وإحترم طاقاته المادية ولم يقترض؟ فتسقط قروض من إقترض ويتساوى مع المواطن الذي لم يقترض؟
ولماذا وصل حال شعب الكويت إلى إنتخاب أناس يعتبرون إثقال كاهل الدولة وعدم تطبيق المساواة إنجازا شعبويا يحسب لهم؟
إن الغريب في الأمر أن ال 29 نائبا الذين طلبوا عقد جلسة لإسقاط القروض يجمعون تشكيلة من النواب كانت قد إختلفت في الأمس القريب على موضوع الدوائر، فجزء منهم كان يطالب بالعدالة على حد تعبيره في تقسيمة الدوائر، فأين هي عدالتهم اليوم في مطالبتهم بإسقاط القروض؟
وجزء من هؤلاء ال 29 الجدد كان موقفه هو دعم تقليص الدوائر إلى خمس من أجل الإصلاح، فأين هو إصلاحهم في تحميل الدولة كل هذه الأعباء؟
أنا أعلم جيدا أن هناك فئة قليلة بل قليلة جدا إضطرت إلى الإقتراض في سبيل العيش وليس للكشخة، وانا أؤيد مساعدة هؤلاء بوسائل مشروعة كاللجان الخيرية وبيت الزكاة والذين للأسف أصبحوا يصرفون على إعلاناتهم أكثر مما يصرفون على مساعدة المحتاجين، ولكن أن يأتي المشرعون في الدولة ليفتحوا بابا قد يتجدد إذا ما طبق إقتراحهم كل خمس سنوات فتلك هي المأساة الحقيقية التي يجب أن تجابه بالرفض من الشعب كأساس رئيسي، ومن السلطتين التشريعية والتنفيذية
إن مسؤوليتنا كشعب أن نعرف هوية هؤلاء المطالبين بإسقاط القروض من نواب يفترض أنهم يمثلون الشعب ومن ثم محاسبة أنفسنا أولا إن كنا وقفنا أو دعمنا أيا منهم، وأن يكون لنا رد فعل يزعزع أمنهم على مقاعدهم بالمستقبل
ولنقل جميعا أن الكويت هي ما نسعى له وليس الكرسي أو المنصب ولنقل لا لهم.. ونعم للكويت


خارج نطاق التغطية
إن وقوع الظلم على إنسان يكون له أقسى وقع على قلب الإنسان ولا تزول آثاره إلا بأن يرفع الظلم عنه. الأستاذ وليد المحب موظف العلاقات العامة السابق في المكتب الإعلامي الكويتي ببيروت فصل من عمله وتم التشهير به عبر أحد الصحف المحلية في عام 2003 بتهمة نشر مقال! على اساس إن هذا المقال كان يطالب بدعم صدام حسين، وقد قرأت المقال ولم يتطرق أبدا لدعم صدام بل وصف نظامه بالديكتاتوري والماكر ايضا، وقد ذكر كلاما في المقال يردده الكثيرون الآن سواء داخل أو خارج الكويت، فعلى أي أساس يفصل من عمله ويشهر به دون ذنب إقترفه سوى التعبير عن رأيه في صحيفة لبنانية عريقة كالسفير؟
وزير الإعلام إنظر على هذا الموضوع بحيادية وإرفع الظلم الواقع على صاحبه، فالظلم ظلمات يوم القيامة
الطليعة بتاريخ 8\11\2006

Wednesday, November 01, 2006

نبي أساميهم


كل إنسان مقيم على هذه الأرض الحبيبة لابد وأنه لاحظ العديد من الظواهر الغريبة والشاذة على مجتمعنا وبيئتنا، كالقتل والإنتحار والسرقات والإغتصاب والتسول والمخدرات وتصنيع الخمور والدعارة. وأنا لا أقصد أن هذه الجرائم لم تكن موجودة من ذي قبل، ولكن ما أعنيه أنها إزدادت بشكل كبير خصوصا في السنوات الأخيرة لدرجة أصبحت فيها صحفنا اليومية لا تخلو من هذه الجرائم يوميا. ولعل من يقرأ هذا المقال يتفق بأن السبب الرئيسي في إزدياد كل هذه الظواهر هو الإرتفاع المطرد للعمالة الوافدة للبلد من كل حدب وصوب
ولكن ولتتضح الصورة بشكل أكبر فعلينا أن نعرف الأسباب والدوافع وراء إرتكاب هذه العمالة لمثل هذه الجرائم، فغالبية من يرتكب هذه الجرائم من العمالة الوافدة هم ممن لا عمل لهم أو أنهم لا يتقاضون رواتبهم أو من الذين لا تستطيع رواتبهم أن تسد رمق عيشهم، فيجبرهم ضنك العيش على مثل هذه الممارسات الإجرامية الكريهة، وعلى ظواهر أخرى بغيضة وغير مستساغة كالبحث في مقلب القمامة، وانا لا أبرر لهم هذه الأفعال بقدر ما أوضح الدوافع وراءها
بعد هذا الإستعراض لدوافع الجريمة لهذه العمالة علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا هاما جدا وهو عن هوية من يحضر هذه العمالة إلى البلاد بشكل يفوق الحاجة؟ ومن الذي يسلب أموال هذه العمالة ولا يعطيها سوى فتات العيش بشكل يجبرها على البحث عن مصدر آخر للحصول على المادة؟ سواء كان المصدر شرعي او غير شرعي
ولنبسط المسالة بشكل أكبر ونأخذها عن طريق بديهيات القانون، فإن قمت انا بإستئجار شخص ما لإرتكاب جريمة كالقتل أو السرقة او التهريب أو أي جريمة أخرى، فمن الذي يحاسب قانونيا على الجرائم؟ الإجابة بالطبع بأنني مسؤول عن الجريمة مع المجرم المأجور. وهذا ما ينطبق على كل من يرتكب جريمة إدخال فائض من العمالة للبلاد، فهم من يدفع العمالة بشكل أو بآخر إلى إرتكاب الجرائم
إذا فإن من حقنا كقاطنين في هذا البلد أن نعرف أسماء هؤلاء المجرمين الذين يدخلون العمالة إلى الكويت، ولابد أيضا من مثولهم أمام العدالة لتقتص منهم، دون النظر إلى مكانتهم أو نفوذهم في البلد، فقد جعلوا من الكويت نموذجا بغيضا للمناظر والظواهر الكريهة وإنتهاك حقوق الإنسان، ويجب أن نعي أيضا أن معاقبة المجرم المأجور او إبعاده عن البلاد لن يجدي نفعا مالم يتم معاقبة المجرم الحقيقي، فالمجرم الحقيقي سيظل يتاجر بالعمالة مالم يعاقب. فمن يجرؤ على تسمية الأشياء بأسمائها ولا يكتفي بالإشارة للمجرم المأجور؟

خارج نطاق التغطية 1
لجنة القيم والأخلاق مسمى جديد للحجر على تصرفات الإنسان الكويتي، وكالعادة فإنه إقتراح مما يسمى بالكتل الإسلامية، ولا اعلم من نصبهم ولاة علينا؟! فإن كانوا يريدون مثل هذه الممارسات فليذهبوا لدول وانظمة تطبق مثل هذا الحجر بعيدا عنا

خارج نطاق التغطية 2
مسلسل خالتي قماشة ناقش التفكك الأسري، درب الزلق ناقش الطمع، خرج ولم يعد ناقش تعدد الزوجات، وكلها قضايا موجودة ومنتشرة في الكويت وتمت مناقشتها بشكل راقي وحضاري جميل، ولكن ما أود أن أعرفه ماذا ناقش المسلسل الكويتي الإمبراطورة؟
الطليعة بتاريخ 1\11\2006