Tuesday, January 29, 2008

سلسلة

كثير من المتمسكين بالديموقراطية يعتقدون أن مجلس الأمة الحالي يجب أن يُحل، وبالطبع فإنهم لا يعرفون حلاّ سوى الحل الدستوري، أما لمَن يسعى لمآرب أخرى فهو يطرح فكرة الحل غير الدستوري وتعليق الدستور وغيرها من سخافات الطرح اللاقانوني

أما الشعب المسكين غير المنغمس بأمور السياسة بشكل كبير، فهو لا يعرف شيئاً سوى أن هذا المجلس لم يحقق رغباته الأساسية، فهناك مَن يعاني أزمة إسكانية، وذاك يعاني تعذراً في الحصول على وظيفة، وغيرهم ممَن يعانون لهيب الأسعار المرتفعة، وغيرهم مما تولّدت لديهم قناعة راسخة بأن هذا المجلس لا يقود إلى التنمية، وبالتالي فهم يبحثون عن حل حتى وإن كان بالحل

والسؤال كالآتي: مَن الذي يتحمل المسؤولية الحقيقة لهذا اليأس الشائع عند الغالبية العظمى من الكويتيين؟ هل الإجابة تكمن حقا في جهتين (الحكومة - المجلس)؟

مع احترامي لكل من يلقي باللائمة على السلطتين ويعتقد هذا الأمر، إلا أنني أرى أن مسؤولية التردي المؤسف الذي نعيشه تقع على عاتق المواطن الكويتي نفسه بالمقام الأول، فمن خلال سلسلة قصيرة من البديهيات نستشف هذا الأمر، فمَن يلقي باللوم على الحكومة بحجة ضعفها، وإن كان منطقه صحيحاً، نقول له إن استمرار حكومة ضعيفة هو نتاج لعدم وجود سلطة تشريعية ورقابية تحد من هذا الضعف وهي سلطة المجلس

ولكي لا ندخل في جدل الحديث عن الكتلة أو الفريق التشريعي الضعيف سواء كان التيار الديني بأطيافه كافة أم التيار المدني، أم حتى تيار اللا تيار- كما يسميه بعضهم بكتلة المستقلين- فمَن أوصل تلك الأطياف كلها إلى المقاعد الخضراء هو الشعب الكويتي، فهناك مَن صوّت من أجل الدينار، وهناك مَن اختار ممثليه من أجل معاملة، وغيره انتقى مرشحه مغلباً مذهباً على آخر، أو قبيلة على أخرى، أو استناداً إلى غيرها من التقسيمات... تلك هي سلسلة المسؤوليات من وجهة نظري المتواضعة

ولكن يا ترى مَن الذي جعل المواطن الكويتي، الذي تعاضد آباؤه وأجداده لبناء أسوار الكويت وكانوا يؤثرون غيرهم على أنفسهم، يتحول إلى هذا الشكل المخيف من الأنانية والفئوية والقبلية والطائفية؟ ما الذي غيّر رؤية مجتمع بأكمله بصورة مزعجة جداً في فترة لا تتجاوز المئة عام من عمر الدولة، وهو عمر قصير جداً بحسبة الأمم والشعوب؟ ماذا لو تكرر الاحتلال بظروفه السابقة نفسها؟ هل سنجد من يضحي من أجل الكويت بالعدد نفسه الذي كان عليه قبل قرابة الـثمانية عشر عاماً؟

لنرجع إلى التاريخ ونكتشف أين الخلل، وإن كنت أعتقد أن الخلل كل الخلل هو أن يتم التجاهل المتعمد للتربية الوطنية طوال الـ 12 عاماً الدراسية، فهل من إصلاح؟

خارج نطاق التغطية
نادي اليرموك الرياضي من المفترض أن يتم تشييد استاده الرياضي وقد تم البدء فيه منذ عام 2006 ولكنه متوقف منذ أكثر من 6 أشهر، فمالمانع ياترى؟

جريدة الجريدة عدد الثلاثاء 29-1-2008

Wednesday, January 09, 2008

أبلة نوريه

لم أتمكن من الدخول لقاعة مجلس الأمة ولو إني تمنيت ذلك كثيرا
فحرصت على متابعة الإستجواب من خلال الأعزاء في أم صدّه طوال النهار وحتى المساء

وحرصت أيضا على متابعة أحداث الجلسة التي نقلت على القناة الثانية الأرضية
التي بذل فيها الأصدقاء بالديوانية الجهد للعثور على أريل متحرك و تغيير مكان التلفزيون
كي يلتقط الأريل ذبذبات القناة الثانية الأرضية ولا أعتقد أن من تابع الإستجواب ندم على متابعته

وعلى الرغم من حبي الشديد لنادي القادسية ومتابعتي لجميع مبارياتهم إلا أنني لم أكن لأتردد ولو لحظة واحدة في الكشتة بمباراة القادسية لمتابعة الأبلة نوريه
لقد كانت مشاهدة الأبلة والأم نوريه وهي تقف صامدة ثابته قوية شجاعة كأفضل رد لإستجواب شاهدته في حياتي
لقد جعلتني الأبلة نوريه ولأول مرة منذ زمن طويل أشعر بالفخر بأن لدينا بشر قادرون على التحدي على الثبات على الوقوف وبجرؤة للكويت ورفعة الكويت

أبلة نورية لقد إفتقدنا وجود أناس من أمثالك يتبوؤون مناصب القرار منذ زمن بعيد، لا تتصورين مدى الغبطة التي شعرت ومتيقن أن الكثيرون من غيري شعروا بها وهم يسمعون إنجازات الوزارة التي قمت بها وستقومين بها في الفترة المقبلة
أبلة نوريه فرحت جدا وأنا أرى الإجماع الإعلامي على تفوقك وإبداعك فهاهي القبس تكتب أبدعت فأقنعت والراي تكتب عظمة يا ست وغيرهم وغيرهم
وذلك بإستثناء سراق المال العام طبعا وزمرتهم
وأنا أشتري الصحف اليوم كنت أسعى بأن يرى الجميع في طابور الكاشير عناوين الصحف التي اشتريتها
وقد كنت فرحا جدا حين سألتني إحدى السيدات في ذلك الطابور: شرايك فيها؟
فقلت أفتخر بان أسميها أبلة نوريه فهكذا تكون المرأة الكويتية
أبلة نوريه لقد أريتني نوعية أسرار وسناء ووفاء وسارة وسميرة وغيرهن من شهيدات الكويت
حقا تجعليني أفتخر وأتفاءل بنور نورية في عز الظلام فشكرا لك أبلة نوريه

رسالة للمستجوب ومؤيدينه

د سعد الشريع لقد احرجت نفسك كثيرا فأنت لم تعرف من تواجه ولم ينفعك تخبطك أبدا
مسلم البراك راجع نفسك يا بوحمود فلست أنت من يقع في مقارنة أقل ما يقال عنها بأنها سخيفة فشتان ما بين إعتذار علي الجراح وإعتذار أبلة نوريه
فعلي الجراح لا يستطيع أن يغير مابقلبه حينما إعتذر فهو يعتبر وزير نفط سرقت الكويت في عهده (ولن أقول أنه السارق إحتراما للقضاء الذي لم أقتنع بحكمه ولن أقتنع أبدا) بأنه إستاذه وهو شيء في مكنونات القلب لا يستطيع محوه بإعتذار
وأبلة نوريه إعتذرت عن موظف لا يتبع وزارتها إعتدى على تلاميذ صغار ولم يكن بيدها شيء وإعتذرت
صالح عاشور بومهدي هل أنت مقتنع بما قلته حقا؟؟
أما البقية فلا تعليق

معلومة مهمة قالتها الأبلة نوريه بالأرقام
وزيرة التربية مسؤولة عن ما يقارب 700 ألف طالب وطالبة وموظف وموظفة
بمعنى آخر هي مسؤولة عن تعداد دولة كاملة، وهي موفقة بإدارتها ولله الحمد
فتحية لنا منك دولة الوزيرة

Wednesday, January 02, 2008

والتالي

أستمع، أتابع، أشاهد، أقرأ، إمعن النظر والتركيز في كل ما يخص الكويت
فأجد امورا كثيرة لا تعجبني ، بل لا أبالغ حين اقول بأنني أعجز في كثير من الأحيان من رؤية ماهو مضيء ومشرق في الكويت، ولنلتفت إلتفاتة أقل من صغيرة على كل مجريات الحياة الكويتية بكافة أقسامها

سياسيا
أجد نوابا أصحاب لحى يحكمون البلد ويقمعون الفرح والإبتسامة ويجعلون ضوابط على الضوابط على الرغم من رفض الجميع إلا أن كلمة الدين التي يتسترون بها تكمم أفواه الكثيرين فيرضخون
أجد أحمقا يعتقد أن التأزيم الذي يرسمه يوميا من خلال دمى يتحكم بها داخل المجلس وطفل ينشر ألعابه السخيفة بصحيفة وتلفاز ستجدي نفعا مع الكويتيين، وكأن هذا الأحمق لم يتعظ ممن سبقوه ممن حاولوا التحكم بالشعب الكويتي فنبذتهم الكويت وبقت الكويت حرة، ولا أعلم لماذا يعتقد هذا الأحمق أن ثلة من المطبلين وأخرى من الفداوية تعبر عن الرأي العام الكويتي
ألم يفهم من نبيها خمسة ؟ ألم يفهم من حركة الإصلاح الرياضي؟ ألم يفهم ممن هم اكبر منه كيف نبذوا لأنهم سعوا بشكل أو بآخر التعدي على كويتيتنا؟ سعى للعب المناطقي ففشل، سعى للعب طائفي وأيضا فشل، يسعى الآن لرسم العنصرية وسيفشل، أمخطئ انا حين أنعته بالأحمق؟؟

إقتصاديا
أقرا خبرا بالشريط الإخباري لتلفزيون الكويت يقول أن قوة نيويورك كمركز مالي ستؤول في السنوات القادمة للندن ودبي؟ أهي دبي نفسها التي كان يلجأ قياداتها للكويت لينهلوا من علمها وتمدنها وتحضرها؟ أهي دبي نفسها التي كانت حتى ماض قريب تلجأ للكويت لتصحيح إختبارات طلبتها الدراسية؟ أهي دبي نفسها التي كانت تمني النفس أن تصل لمصاف الكويت؟ ليس تقليلا من شأن دبي او غيرها وليست منّة بل حسرة على أحوالنا

رياضيا
لا داعي للكلام فأنتم تعرفون، ولكن ما أثر بي كثيرا مؤخرا هو تبرع السيد فواز الحساوي لتأهيل ملعب إتحاد الكرة، هل نحن حقا في الكويت أم دولة تعاني من ضنك العيش حتى نلجأ للميسورين للتبرع لمنشآتنا الحكومية؟ أهي لكويت نفسها التي منحت بيتا لكا لاعب في الماضي؟ أهي نفسها التي كان ملعب ثانويتها يفوق افضل ملعب بالخليج؟

طلابيا
الخونة يقودون طلبة الكويت، من وصف الاجتياح والقتل والأسر والتشريد بالخلاف يقود طلبتنا؟ والكل يشاهد بل ويتناحر على المركز الثاني، فريق ينشد الاستقلالية وهو لا يعلم إستقلالية من ماذا او لماذا؟ وفريق آخر يدعي عدم اهمية الأرقام والمهم نشر المبدأ، على الرغم من أن المبدأ من الممكن ان يصل للجميع لو تنازل هذا الطرف عن عنجهيته المتوارثة على مر السنين

فنيا
بعد الرسائل الاجتماعية والسياسية المدوية التي كان يرسلها الفن الكويتي وبعد الضحكة النابعة من القلب والتي لا تزال مكررة حتى وان شاهدنا المسرحية او المسلسل عشرات المرات نجد اليوم عرس الدم وغيره من مسلسلات الدعارة التي ترسل اشارات خاطئة بأن الشعب الكويتي مدمن وسكير و لا يعرف الا المتعة الحرام وضحكات مصطنعة ناتجة عن سخرية على اللون الاسمر او البدو او العيم او غيرهم

معماريا
دائرينا الخامس او بالاصح مسافة 2 كم من الدائري الخامس مازالت قيد الانشاء من 2004 وتحتاج الى سنتين على الاقل، ستاد جابر المفترض ان يسلم في اكتوبر 2006 سيتم افتتاحه حسب اخر تصريح في نوفمبر 2008 المدينة الجامعية بالشدادية يفترض ان تنتهي في 2010 هذا ان بدأ المشروع اساسا

صحيا
في ليلة رأس السنة كل مستشفيات الكويت لم يكن متوفرا لديها جهاز تنفس صناعي إضافي جعل المستشفيات حائرة إلى أين ترسل المرضى

بعد هذه الإلتفاتة الصغيرة يبقى السؤال، والتالي؟
اين هي الدولة، هل الكويت حقا تتوفر فيها مقومات دولة، هل هي قادرة على الاستمرار؟ هل سيكون هناك اجيالا قادمة تعيش بالكويت؟ أم على طريقة النفيسي ستقول الدولة كل واحد يبتلش بأجياله القادمة ولكن من دون مليون دينار؟
لا عزاء للكويت وكل عام وانتم بخير