Monday, March 31, 2008

لا أعتقد أنكم تخافون

استفزني التصريح الأخير للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك قبل أيام قليلة، فقد أبدى الوزير انزعاجه من جهات تؤجج الفتنة بين أبناء الأسرة الكويتية، جاء ذلك على خلفية الأحداث المؤسفة والتصرف غير الحضاري من فئة قليلة من أبناء هذا المجتمع تجاه رجال الأمن

كلنا يعلم أن هناك جهات تؤجج الفتنة، وكلنا ندرك أن غاياتهم تمزيق الكويت، لأنهم لا يجدون في حال الاستقرار أي فرصة للسرقة ولبث السموم، فهم يقتاتون على الفتنة والفرقة، وكلما زاد الصمت تجاه تصرفاتهم زاد تماديهم وهو أمر طبيعي لا يلام عليه أي خائن للبلد

إن ما استفزني حقا هو لغة التعميم التي تسود التصريحات سواء كانت من النائب الأول أو من غيره من الشخصيات الرسمية، فإني أعلم من خلال متابعتي الدائمة للأحداث من يقصد وزير الدفاع أو غيره بالجهات التي تزرع الفتن، ولكن كم عدد من يتابع الأحداث السياسية من المليون كويتي؟ وكم عدد من يستوعب الأحداث من هؤلاء المتابعين؟ لماذا نخشى التصريح جهارا بمن نقصد؟ خصوصا إن كانت الجهة التي تصرح جهة رسمية لها مصداقيتها والتي تختلف بالطبع إن صرح أي مواطن باسم هذه الجهة

إن كان بعضهم يخشى من هذه الجهات زارعة الفتن وما ستقوم به، إن تم التصريح باسمها علناً كتجنيد أقلامها المأجورة والاستناد إلى انتشارها بين الناس لإهانة كل من يعرّيها ويفضحها، فأنا لا أعتقد أبداً أن هذه الخشية والخوف تنطبق على جهاتنا الرسمية كوزير الدفاع مثلاً، فإن كان الخوف هو سبب عدم الإعلان الصريح عن ممزقي الوحدة وزارعي الفتنة فتلك مصيبة يجب على الفور من أي جهة رسمية ينتابها هذا الخوف أن تتنحى من منصبها عن طيب خاطر

دعونا لا نفتح المجال لتأويل الكلام والتصاريح، وكل يلقي بزرع الفتنة على الآخر، ودعونا نسمِّ الأشياء بأسمائها لأنها وبكل تأكيد ستؤدي إلى نبذ زارعي الفتن وممزقي الوحدة بلا أدنى شك. فهل من مجيب؟

خارج نطاق التغطية
وجود عبدالواحد العوضي وزير الإسكان في منصبه على الرغم من عزمه خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أمر يثير علامات الاستفهام، فبإمكانه استغلال منصبه لتسيير بعض الشؤون المفيدة له انتخابيا، أما إن كان لا يملك الصلاحيات التي تمكّنه من استخدام منصبه للانتخابات فما الداعي أصلاً لبقائه في المنصب إلى حين كتابة هذا المقال؟ والأمر نفسه ينطبق على الوزير الهاجري

جريدة الجريدة بتاريخ 31-3-2008

Monday, March 24, 2008

هالمرة غير

تم حل مجلس الأمة للمرة الثانية على التوالي وفي غضون عامين فقط، وهي المرة الأولى في تاريخ الكويت التي يحدث فيها أمر كهذا، وهو ما يعكس بلا شك وضعاً خطيراً بل خطيراً جداً أدى إلى وصولنا إلى هذه الحال الصعبة، وهذه المرحلة التي نكون مجاملين إن قلنا إنها مرحلة عنق الزجاجة فقط

ولعل الكثير منا يراهن على أن الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة لأنها تجري لأول مرة بنظام الدوائر الخمس، وعلى هذا الأساس فإن نتائجها ستنعكس بالإيجاب على الكويت بسبب هذا النظام، فستقل نسبة من يتمكن من النجاح عن طريق شراء الأصوات أو الانتخابات الفرعية السائدة أو الطائفية المتفشية أو غيرها من جرائم الانتخابات الشائعة في الكويت، وبالطبع فإن الكل يسلّم بأن هذه الظواهر لن تتوقف بقوة القانون بل ستتوقف لصعوبة المهمة، فالقانون مغيب للأسف

قد يكون هذا التفاؤل بالنتائج في محله، وقد تكون النتائج إيجابية حقا، ولكن كل ذلك لن يتحقق ما لم نتعرف بشكل صحيح على أدوات النجاح وتلافي السلبيات في الانتخابات المقبلة، ولعل أبرزها هو التالي

أولا: يجب الوضع بعين الاعتبار بأن توقيت الحل جاء في ظل ظروف لا تخدم التيارات البعيده عن المصالح الآنية والإرضاء الشعبوي اللامعقول، فالحل جاء في وقت تعالى الصراخ فيه وبصفاقة للمناداة بعدم تطبيق القانون وعدم إزالة الدواوين، مما جعل هؤلاء أبطالا لدى المتعدين على أملاك الدولة من جميع فئات الشعب، إضافة إلى اللهث وراء زيادة الرواتب بتغييب واضح للعقل واستصغاراً للمنطق، فبدلاً من علاج مشكلة ارتفاع الأسعار بشكل جذري يلجؤون إلى الزيادة بالرواتب وهو ما يعني أن أي ارتفاع للأسعار بالمستقبل لن يواجهه الحزم في حد هذا الارتفاع بل مطالبة بسيطة بتبديد ثروات الدولة من خلال زيادة الرواتب، وهذه المشكلات ومثيلاتها ستجعل ممن كان ينادي نداء العقل داخل المجلس محارباً في هذه الانتخابات، وهو أمر يجب أن يوضع بالحسبان والإعداد الجيد للتصدي لهذه المحاربة

ثانيا: الحذر بل الحذر الشديد من أي تعاون معلن أو غير معلن مع «حدس» وأخواتها، فإن التعاون على مر التاريخ النيابي مع مثل تلك التيارات لا يولد إلا المصائب على الدولة، فإن حقق فائدة واحدة كما هي الحال في تقليص الدوائر الانتخابية فهو يولد المصائب التي تحتاج إلى بناء أعوام لحلها، فلننس المصالح الوقتية ونبتعد عن افتراضات لم تؤد إلى نتائج إيجابية في الماضي ولن تؤدي إليها في المستقبل

خارج نطاق التغطية
مازلت أعيش غصّة فوز مرشح في دائرة عبدالله السالم بـ2006 على الرغم من تصويته ضد حق المرأة السياسي، فهل ستختار المرأة من وقف ضدها هذه المرة مجدداً؟

جريدة الجريدة 24-3-2008

Monday, March 17, 2008

أعرف السبب

أخيرا توصلت إلى السبب الحقيقي وراء كل مآسينا ومشاكلنا وأزماتنا الكويتية، للأسف فإننا لم ننظر إلى الأمور بوضوح على مر السنين السابقة، ولم نكن نفكر بشكل موضوعي أو منطقي أبداً، فكان كل منا يلقي بلومه على الآخر، فأحدهم يلقيه على اللصوص وآخر يلقيه على صراع الأسرة وثالث يوقعه على التيارات السياسية من ليبرالية إلى علمانية إلى دينية وغيرها

ولكن لو كنا قد نظرنا جيداً إلى الأمور لاتّضح لنا وبشكل قاطع وواضح سبب الأزمات والعثرات، فقد جلست أفكر وبهدوء تام وبعزلة عن الآخرين لمدة ساعة لا أكثر، ورحت أتساءل: ما سبب توقف التنمية في الكويت؟ ولماذا لم نعد نملك أي مقوماتها؟ وبعد التنمية قفزت إلى ذهني مشكلة الرياضة وبتّ أستغرب ما سبب هذا التخلف ومخالفة أندية رياضية ممولة من الحكومة قوانين الدولة أمام مرأى الجميع من دون حسيب أو رقيب، وفجأة زارني هاجس التعليم وسر اختزال إصلاحه لدى بعضهم بإنشاء جامعة للطلاب وأخرى للطالبات، ولم يكد التعليم يغيب عن عقلي حتى رأيت مطالبة النواب بعدم تطبيق القانون والتهديد باستجواب رئيس الوزراء إذا طبق القانون على الأراضي المتعدية على أملاك الدولة

وما إن فكرت بأملاك الدولة حتى وجدتني مضطراً للتفكير بعدم محاسبة سراق المال العام واختيالهم فرحا بأموالنا التي نهبوها، وبزحمة هذه الأفكار طرأ على بالي الازدحام المروري التعيس وعدم قدرة الدولة على تعبيد طريق واحد فقط يخلو من الازدحام، ولم تفتني طبعاً أزمة مغنية التي لم يكن ينقصنا سواها لتأجيج السموم والفتن في البلد، ومن ثم غلاء الأسعار تلاها عدم قدرة الدولة على محاسبة تجار الإقامات الكويتيين وإلقاء اللوم فقط على العمالة التي لا تستطيع كسب قوتها بسبب جشع هؤلاء التجار غير المحاسبين، واختفاء الفرح والخجل من الاحتفال في الكويت وعدم منح الجنسية لأي ديانة أخرى غير الإسلام مهما كانت العطاءات، وفجاة ومن دون مقدمات علمت ما السبب في كل هذا، واكتشفت كم كان الأمر بسيطاً جداً ولا يحتاج سوى لذهن صاف لمدة وجيزة، إن كل ما نعانيه من أزمات ومشاكل هو بسبب الغضب الإلهي، لذا ما علينا سوى أن ننتظر زوال هذا الغضب لتعود الأمور إلى نصابها. ونسأل الله أن يعيننا على الغضب الإلهي الحقيقي الذي ابتلانا به ويلهمنا الصبر والقدرة على تحمل الأشكال الحقيقية لهذا الغضب

خارج نطاق التغطية
لا أستطيع أن أفهم علاقة الكويت بالعراق إلى الآن، فنحن نقدم لهم الدعم والمعونة على الصعيد السياسي ونرفض وجودهم في حفلات هلا فبراير بل نمنع أي مطرب من الغناء العراقي في الحفلات، ونستقبل فرقهم ونجعلها تلعب المباريات في الكويت، ونرفض احتراف لاعبيهم في الكويت!! فهل من تفسير؟

جريدة الجريدة بتاريخ 17-3-2008

Thursday, March 13, 2008

في زمن الفيس بوك

منذ عام 1996 وهو عام إقرار قانون ما يسمى بفصل الإختلاط، والشعب الكويتي العاقل الواعي المتفهم لتقدم المجتمع، والخاضع لقوانين المنطق يعاني من غصّة في قلبه بسبب هذا القانون المعيب الذي أقر في مجلس الامة الكويتي

وعلى الرغم من وضوح قانون ما يسمى بفصل الإختلاط بأنه لا ينص على فصل القاعات والمباني، بل كل ما ينص عليه هو ان تخصص أماكن للطالبات واخرى للطلبة في نفس القاعة، إلا أن تخوف حكومتنا من الأصوات النشاز لتيار الإسلام السياسي هو ما جعلها تنفذ القانون دون الرجوع إليه بل أجزم إنها لم تقرأه أيضا، ولو كانت حكوماتنا الرشيدة والمتعاقبة قد إطلعت عليه لما حدث ما حدث

وها نحن اليوم أمام نائب شجاع جرئ يمثل صوت المنطق والحق دون أن يخشى أي حسابات إنتخابية أو مصالح شخصية آنية، نائب إرتاى ان المنطق والعقل لا يتوافقان مع تيارات الظلام، نائب رفض كل ما يقال من نعوت وأوصاف بذيئة تعبر عن أفكار أصحابها في جمعية ما يسمى بالإصلاح، النائب الموقر علي الراشد هو ذلك النائب الذي قدم إقتراحه الذي يجب أن يرصع بالألماس وهو إقتراح إلغاء قانون منع الإختلاط

إن الغريب في الأمر حقا هو ان يثير دعاة فصل ما يسمى بالإختلاط وإلى اليوم ونحن في 2008 نفس الكلام الذي يردد من حجج واهية سخيفة مهينة لا منطقية ترددت وقيلت منذ ندوة الاختلاط في 1971 وعلى مر السنين فحجتهم الدينية واهية والدليل إشتراك الجنسين في الحج والمساجد في صدر الإسلام، وحجتهم المتذرعة بالعادات والتقاليد أيضا مهترئة فكويتنا ومنذ الأزل إشترك فيها الجنسين في البناء والتقدم، ولم يتبق لهم سوى الحجة الحمقاء الوقحة وهي حجة الأخلاق، فهاهي جمعية ما يسمى بالإصلاح تصف من عاصر التعليم المشترك على مدار 35 عاما كاملة منهم آباؤنا وإخواننا و امهاتنا وأخواتنا بانهم لم يقدموا للمجتمع سوى اللقطاء والفواحش والأمراض، هكذا وبكل وقاحة يتجرأون علينا وعلى ذوينا من أبناء الكويت، والكريه في الأمر حقا بان إتحاد الطلبة بقيادة الخونة وهو الذي يرفع شعارا زائفا جديدا كغيره من الشعارات بأن "جامعتنا لن تمس"، وهاهي مسّت وأهين طلبتها وهم لم يحركوا ساكنا والسبب طبعا بأن إتحاد الطلبة لن يستطيع عصيان الأب وهو جمعية ما يسمى بالإصلاح

عن أي أخلاق يتحدثون وهم يشككون في أبي وأمي وأخي وأختي، لا يشككون فحسب بل يطعنون أيضا فيهم والحال ينطبق على كل من تعلم تعليما مشتركا، هل أصبحت الجامعة المشتركة التعليم مرتعا للفساد وهي التي أخرجت رجالا ونساءا تشهد الكويت بعطاءاتهم أوليست أسرار القبندي خريجة لجامعة مشتركة؟ وغيرها الكثير من أبطال الكويت الذين قدموا أرواحهم في وقت كان فيه من يطعن بأخلاقنا يساوم على الكويت مقابل حفنة من الدنانير؟

هل أصبح الفساد اليوم مرتبطا بحرم جامعي يتلقى الطلبة فيه العلوم والمعرفة؟؟ نحن في زمن ال Face book ومن يريد أن يتعرف ويقيم العلاقات السيئة أو الجيدة ما عليه إلا الدخول إلى عالم الإنترنت ويتمكن في دقائق معدودات من فعل ما يريد، والحديث مع من يشاء والتعرف على أدق تفاصيل الجنس الآخر، ويأتي دعاة الظلام والتخلف ليقولوا بأن فصل ما يسمى بالإختلاط بالجامعة وقاية للمجتمع من الرذيلة!! والسؤال هو هل الاماكن المفصولة التعليم أو المفصولة بشكل عام تخلو من الرذيلة والفساد، ألم يكن الفساد موجودا على مر الأزمان كما كان الخير موجودا على مر التاريخ؟ كفاكم تخلفا وتراجعا إلى الدرك الأسفل فالكويت حرّه وشعبها خلوق شئتم ام أبيتم، و أنا أرى بداية النهاية لكم فأبشروا يا اهل الكويت ظلامهم لن يطول

برّه الموضوع
لانني من عشاق صوت عبدالله رويشد أود أن أسألكم، ماهي أجمل أغنية في ألبومه الجديد؟

مجلة أبواب عدد مارس 2008

Monday, March 10, 2008

ساعي البريد

أقتبس العنوان من مقال للأستاذ مبارك العدواني نشر في إحدى الصحف في السابع من مارس يرثي فيه الراحل الكبير الدكتور أحمد الربعي

لقد قرأت في الأيام التي تلت وفاة أبي قتيبة الكثير من المقالات التي تتحدث عن الراحل، وكانت دائماً نابعة من كتّاب عاصروا وزاملوا الدكتور الربعي، وقد أكون أول الكتاب في الصحافة ممن لم يزاملوا الكاتب بل سمع عنه وعشق خطابه وسعى إلى أن ينهل من أسلوبه وطرحه، ولعلّي في هذا المقال أتمكن من نقل رؤية بعض الشباب الكويتي في الراحل

شخصياً فقد وعيت على السياسة والاهتمام بالشأن العام والدكتور الربعي علم بارز في حب الوطن والمحاربة والنضال من أجله، حارب الظلام بالنور، ودافع عن وطنه في الداخل والخارج، وسعى إلى الحوار والإقناع ولاشيء سواهما لإيصال أفكاره، لم يجرؤ أحدٌ كائناً من كان حتى ألد خصومه على الطعن به أو بذمته المالية، شهد المخالف له قبل المؤيد بأنه من أفضل ما أنجبت الكويت من رجالات على مر تاريخها

لقد كنت أمنّي النفس أن أعمل معه بحملاته الانتخابية وقد كنت أنتظر الفرصة ليعود إلى دائرته الانتخابية «مشرف» كي أعمل وأسعى بكل ما أوتيت من قوة للعمل من أجل هذا الصرح الوطني العملاق أحمد الربعي. ولكن للأسف لم أوفق في ذلك، وعزائي الوحيد أنني لم أفوت أي فرصة مواتية للجلوس معه ولسماع حديثه وأفكاره وطرحه ورؤاه

دكتور أحمد رسالة مني يجب أن يعرفها الجميع، إن كنا نفاخر بصمود الغزو وأسوار الكويت وأبراجها فلابد أن نفاخر بأنه كان لدينا ولايزال بيننا أحمد الربعي هذا الرجل الهائم الحالم العاشق لهوى الكويت، لقد شحبت ألوان علم الكويت بسماعها خبر رحيلك حتى يخيل لي أن السواد طغى على الألوان الثلاثة الأخرى يوم وفاتك، كيف لا وأنت الذي جاهدت وناضلت من أجل هذا العلم ورفعته، كيف لا وأنت الذي لم تبخل بعقلك المثقل وصحتك وراحتك من أجل وطن الحرية والفرح والكلمة والاختلاف والنهار، لو أن الكويت تنطق لقالت وبلا شك إنك ابنها البار والمفضل لديها، فهنيئاً لترابها باحتضانك وهنيئا لك بترابها الطاهر

أردد دائما بأنني عاشق وطن ولكن أمام عطاءاتك وما تبذل فإني أجد هذا اللقب لا يليق إلا بك ولا يستحقه سواك

وكما ذكر الأستاذ مبارك العدواني في مقاله بأنك كنت ساعي بريد التفاؤل والأمل، ورغم هذا السواد الحالك ستكون أنت نهارنا ونبراسنا وسنبقى متفائلين كما طلبت وردّدت في كل خطاب وفكرة و كلمة

ضمن نطاق التغطية
يجب وعلى الفور أن تسمى مدرسة أو شارع باسم الدكتور أحمد الربعي وإن كان الأفضل أن تسمى منطقة باسمه ولكن هذا الأمر محتكر في الكويت وعلى ما يبدو أنه خط أحمر

جريدة الجريدة بتاريخ 10- 3 - 2008

Thursday, March 06, 2008


ســنــبــقــى مــتــفــائــلــيــن

Monday, March 03, 2008

لسنا في قبيلة

منذ فترة ليست ببعيدة ونحن نرى ممارسات للأسف غير منطقية ولا ترقى إلى مستوى دولة الكويت دولة الدستور والقانون، ولا أعتقد أن هذه الممارسات لها ضرر كبير إن كانت نابعة من قلة من عامة أبناء الكويت، ولكن أن نرى تلك الممارسات يرسخها ويتبناها ويدعمها بعض المشرعين في المجلس فتلك هي المعضلة

لقد ارتضى أهل الكويت ومنذ الأزل أن يكون اتخاذ القرار جماعياً، إلى أن جاء دستور 1962 ليرسخ هذا الاتفاق غير المكتوب ويرسمه كمسار لخط الدولة لتسيير شؤونها وترسيخ كيانها بشكل يضمن للجميع العدالة والحرية ويكفل لهم صنع القرار كأغلبية واحترامه وضرورة تطبيقه كأقلية

ولكننا اليوم وللأسف الشديد نواجه أساليب وطرقاً أقل ما يقال عنها أنها نسف لكل ما بنيت على أساسه الكويت، وتعمّد واضح لهدر قيم تميزت بها الكويت عن سائر محيطها الإقليمي، ولنستحضر بعض الأمثلة التي تبين التعمد الواضح في هدر تلك القيم، فمع كرنفال إسقاط القروض واللهث وراء التكسب الشعبي اللامنطقي ومحاولة العبث بمقدرات الدولة طمعا بالأصوات، وبعدما رفض هذا المقترح البائس وجدنا دعوة من المشرعين المتبنين لهذا المقترح يدعون المواطنين المؤيدين له بالتجمع والتظاهر ودعوة سمو الأمير لتلبية ندائهم في إسقاط القروض، والكل يقف متفرجاً خصوصا حكومتنا الموقرة على هذا الأسلوب الغريب وغير المعتاد على الكويت وأهلها في اللجوء إلى سمو الأمير وهو الذي يمارس صلاحياته من خلال وزرائه كما نص الدستور ليمنحهم حق رفض تشريعيا من المجلس والحكومة!! وهاهم اليوم يلجؤون إلى سمو ولي العهد في سبيل عدم تطبيق القانون بإزالة الديوانيات المخالفة

وللأسف فإن حكومتنا الرشيدة وهي التي من الواجب عليها تطبيق القانون ومحاسبة مخالفيه تنتهك القانون وبكل صراحة وبالعلن من دون خجل أو احترام لدستور الكويت وقوانينه

للأسف فإن بعضهم يعتقد أن الكويت كالقبيلة يلجأ فيها الناس إلى رأس الهرم لتحل مشاكلهم متناسين عمداً دور القانون وسيادة الأمة في صنع القرار، والمؤلم أن بعضهم هذا هم نواب لم يحترموا قسمهم في احترام قوانين الدولة وهو حنث باليمين لا جدال فيه

إن السعي لتحويل الكويت إلى نظام عشائري قبلي لا وجود فيه لقانون ولا سيادة فيه لسلطتي المجلس والحكومة هو أمر لم ولن يرتضيه أبناء الكويت ولن يقدم للكويت سوى المزيد من التراجع

خارج نطاق التغطية
النائب حسين مزيد اقترح أن تمنع الحفلات في الأماكن العامة بعد منتصف الليل، وهنا أقتبس من الدكتورة العزيزة ابتهال الخطيب: ما سر ربط الفساد بفترة المساء لدى أبطال المجلس؟

جريدة الجريدة بتاريخ 3-3-2008