تتعالى أصوات الإصلاح ومحاربة الفساد من كل حدب وصوب، فنرى حتى اللصوص والمفسدون في الأرض والمتعدين على القانون والمنتهكين لحرمته يطالبون بمحاربة الفساد لدرجة تجعلنا نجهل من هم المحاربون الحقيقيون للفساد ومن هم دعاة الإصلاح الوهميون
إلا ان المعضلة الحقيقية التي تواجه أعداء الفساد الحقيقيون، هي عدم وجود سند أو دعم فعلي من الشارع تجاه محاربة الفساد، وهذا ما يجعل أعداء الفساد يتقاعسون عن المحاربة الفعلية له أو أنهم يخشون منها خشية من ان تطّير قوى الفساد مقاعدهم ومراكزهم
وقد يجهل الكثير من رجال الوطن أن هنالك أسبابا ودوافع تقف وراء عدم تحرك
الشارع الكويتي في كثيرمن قضايا الفساد بشكل فعال ومؤثر، ولعلي ألخص هذه الأسباب بالآتي
أولا: لقد تعود الشعب الكويتي ولا أعلم بأمانة منذ متى بدأت هذه العادة ولكن ما أعرفه
وأنني منذ ان بدأت إدراك ما يدور من حولي وهذه العادة راسخة، تعوّد بأن لا تكون هناك أي هيبة للقانون وأن يتعدى المواطن كما يشاء على هذا القانون دون رادع، فمعظم المواطنين سيجد لدى إختراقه لأي قانون الغطاء والسند سواء كان من خلال النواب و المسؤولين في الدولة أو من خلال أصحاب النفوذ الكبرى في الدولة، وهذا ما يعني بأننا لو أردنا في باديء الأمر أن نشعر أو نحرك الشعب تجاه القضايا فإن من الأمور اللازمة هو أن نقطع هذه العادة ونحاسب كل من يتسبب بها مهما كبر ثقله أو وزنه في هذا البلد
ثانيا: لإن ما يقضيه المواطن الكويتي في مدارس التعليم الأساسية هو إثنى عشر عاما كاملا وهي السنوات ما بين السادسة وحتى الثامنة عشر، وهذه المرحلة العمرية هي المرحلة التي يكوّن فيها الإنسان الكثير من أفكاره ومعتقداته، وعلى الرغم من حيوية هذه المرحلة إلا أن الطالب في نظام التعليم الكويتي لا يتلقى سوى القليل جدا من الأمور التي تشعره بالمسؤولية تجاه وطنه، لأن القائمون على مناهج التعليم أسقطوا سهوا أو عمدا التربية الوطنية السليمة للأبناء، فمالذي سيشعر هؤلاء بالمسؤولية تجاه الوطن إن كانت المدرسة لا تشعرهم بذلك، وإن كان آباؤهم هم من النوعية التي طرحناها في النقطة الأولى
وهذا ما يعني بأن على المخلصين في البلد الإلتفات إلى وزارة التربية ومناهج التعليم
وهذا ما يعني بأن على المخلصين في البلد الإلتفات إلى وزارة التربية ومناهج التعليم
ثالثا: أن أشد مايفتقر إليه الشعب الكويتي في هذه السنوات هو المشاريع التنموية الحقة، فمع العام السادس من الألفية الجديدة وبعد مرور ستين عاما على تصدير أول شحنة نفط كويتية مازالت الكويت لا تملك مدينة صحية أو جامعية أو رياضية أو إعلامية أو تكنولوجية أو سياحية، وكل هذه النواقص وغيرها يجعل من الشعب الكويتي شعب يعيش عالبركة، فهو ينتظر إسقاط قرض أو منحة تقدم من الدولة، وإذا ما أردنا هذا الشعب أن يتحرك فعليه أن يعي أن البلد يوفر له الكثير من المقومات الحياتية لكي يدرك بأن واجبه هو أن ينظر من حوله ويعي مايدور كي يضمن الحياة الرغدة والمستقرة، وهذا ما يعني بأن قوى الإصلاح يتوجب عليها وفي ظل الأغلبية المتوفرة في هذا المجلس أن تسعى لإقرار مشاريع تنموية قدر المستطاع ليلتف حولها الشعب بقوة وعزم
إن ما قدمته في الأسطر السابقة من مشكلات وحلول قد يكون جزء من عملية الإصلاح وأتمنى أن يقوم الوطنيون في هذا البلد على دعم هذه النقاط أو تطويرها
إن ما قدمته في الأسطر السابقة من مشكلات وحلول قد يكون جزء من عملية الإصلاح وأتمنى أن يقوم الوطنيون في هذا البلد على دعم هذه النقاط أو تطويرها
خارج نطاق التغطية
وزير التربية المبجل في تصريح له بالصفحة الأولى بجريدة الرأي العام الصادرة يوم الجمعة الموافق 8/9/2006 يبشر طلبة الدور الثاني في الثانوية العامة بأنه ستتم مساعدتهم في الدرجات لإنجاحهم!"هنيئا لك يا كويت بمخرجات التعليم"
وزير التربية المبجل في تصريح له بالصفحة الأولى بجريدة الرأي العام الصادرة يوم الجمعة الموافق 8/9/2006 يبشر طلبة الدور الثاني في الثانوية العامة بأنه ستتم مساعدتهم في الدرجات لإنجاحهم!"هنيئا لك يا كويت بمخرجات التعليم"
خارج نطاق التغطية 2
إقتنعت أخيرا في أن أستخدم إسلوبا جديدا في التواصل مع القراء الأعزاء من خلال المدونة الخاصة بي، وأتشرف بمعرفة آرائكم حول ما أكتبه من خلال هذه المدونة
إقتنعت أخيرا في أن أستخدم إسلوبا جديدا في التواصل مع القراء الأعزاء من خلال المدونة الخاصة بي، وأتشرف بمعرفة آرائكم حول ما أكتبه من خلال هذه المدونة
الطليعة بتاريخ 13/9/2006