لأنني مؤمن بالدستور، وما كفله من حرية في التعبير أكتب هذا المقال، فقد استفزني كما استفز الكثيرين ما كتبه أحد الأقلام عن الدكتور أحمد الخطيب، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن يُلغى رأيه، وإن وجدته غير منطقي أو غير مبرر أبدا، ولست أنا من يدافع أو يمدح أو يمجّد بالدكتور أحمد الخطيب، فالكويت تعرف من يكون هذا الشخص، ولكني سأتكلم عما يمثله لي أحمد الخطيب كشاب كويتي في أواخر العشرينيات من العمر
كان لابد لهذا «الولد الفقير»- بعد أن عانى الظلم الاجتماعي ومصادرة المنزل وقلة الدخل والأب المعاق- أن تترسخ لديه عقدة «الإحساس بالنقص» أراد التغلب عليها بدراسة الطب في فترة كان الأثرياء والوجهاء وأبناء العائلات يفرحون -بشدة- إذا ما نجح أولادهم في الشهادة المتوسطة حتى يرسلوهم لاستكمال تعليمهم في الخارج بتخصصات بعيدة كليا عن ذلك الفرع الذي أراد «أحمد» أن يتعلمه
هذا ما قاله ذلك القلم عن أحمد الخطيب، وأنا إذ أشدد هنا بأنني لا أدافع عن مذكرات الخطيب المنشورة في «الجريدة»، ولكن أتكلم عن شخصية هذا الرجل الفاضل. فإن كان لابد -كما يقول ذلك القلم- على كل من ولد فقيراً أن تولد لديه عقدة الإحساس بالنقص، فهذا يعني أنه لا يوجد أي رجل أو أي مخلوق سويّ في الدولة إلا من كان غنيا
نعم لقد عانى هذا الولد الفقير في طفولته، فلم تزده المحنة سوى الصلابة والقدرة على مواجهة ملمّات الحياة ومصاعبها، فأصبح رجل دولة ورمزا صانعا لإنجازاتها وتطورها السريع من الستينيات، هذا الولد الفقير الذي يكبرني بأكثر من خمسين عاما، ولا أعتقد أني أنا أو غيري من أبناء الكويت سنمر بخبرات وتحديات كالتي واجهها ذلك الولد الفقير، يعاملني ويسمع مني كما يسمع من غيري ويشاركنا الآراء ويتفق معنا إن أصبنا، ويخالفنا بحب وود إن اختلفنا مع آرائه، هذا الولد الفقير أبوابه مفتوحة ويستمع للجميع، على عكس الكثيرين سواه ممن لم يعرفوا من الإنجازات ما عرفه هذا الولد الفقير
أتصل به تلفونيا فلا يرد، فيتصل بعدها بمدة معتذرا وهو ليس بحاجة للاعتذار على عدم الرد، يتحدث عما قدمه للكويت ولا ينكر دور أحد، وإن نسي اسما بسبب الذاكرة فيظل سارحا حتى يتذكر ذلك الاسم ويعطيه حقه
هذا الولد الفقير هو من رجال الدستور الذين جعلوا قلمي وأقلام الآخرين تتكلم إلى اليوم بحرية، هذا الولد الفقير هو من إذا أخطأ اعترف بخطئه من دون مكابرة، هذا الولد الفقير مسيرة نضالية كبيرة أصبحت رمزا اليوم لا يسع من يختلف معه أو يتفق إلا أن يقف له إجلالا واحتراما
ضمن نطاق التغطية
قد يصمني البعض بالتطبيل بعد قراءة هذا المقال، وأقولها بفخر شديد شهداء الكويت الأبرار وأحمد الربعي وسامي المنيس وأحمد الخطيب أفخر بأن أكتب في مدحكم وإن وصمني كائن من كان بالتطبيل
جريدة الجريدة بتاريخ 15-9-2008
كان لابد لهذا «الولد الفقير»- بعد أن عانى الظلم الاجتماعي ومصادرة المنزل وقلة الدخل والأب المعاق- أن تترسخ لديه عقدة «الإحساس بالنقص» أراد التغلب عليها بدراسة الطب في فترة كان الأثرياء والوجهاء وأبناء العائلات يفرحون -بشدة- إذا ما نجح أولادهم في الشهادة المتوسطة حتى يرسلوهم لاستكمال تعليمهم في الخارج بتخصصات بعيدة كليا عن ذلك الفرع الذي أراد «أحمد» أن يتعلمه
هذا ما قاله ذلك القلم عن أحمد الخطيب، وأنا إذ أشدد هنا بأنني لا أدافع عن مذكرات الخطيب المنشورة في «الجريدة»، ولكن أتكلم عن شخصية هذا الرجل الفاضل. فإن كان لابد -كما يقول ذلك القلم- على كل من ولد فقيراً أن تولد لديه عقدة الإحساس بالنقص، فهذا يعني أنه لا يوجد أي رجل أو أي مخلوق سويّ في الدولة إلا من كان غنيا
نعم لقد عانى هذا الولد الفقير في طفولته، فلم تزده المحنة سوى الصلابة والقدرة على مواجهة ملمّات الحياة ومصاعبها، فأصبح رجل دولة ورمزا صانعا لإنجازاتها وتطورها السريع من الستينيات، هذا الولد الفقير الذي يكبرني بأكثر من خمسين عاما، ولا أعتقد أني أنا أو غيري من أبناء الكويت سنمر بخبرات وتحديات كالتي واجهها ذلك الولد الفقير، يعاملني ويسمع مني كما يسمع من غيري ويشاركنا الآراء ويتفق معنا إن أصبنا، ويخالفنا بحب وود إن اختلفنا مع آرائه، هذا الولد الفقير أبوابه مفتوحة ويستمع للجميع، على عكس الكثيرين سواه ممن لم يعرفوا من الإنجازات ما عرفه هذا الولد الفقير
أتصل به تلفونيا فلا يرد، فيتصل بعدها بمدة معتذرا وهو ليس بحاجة للاعتذار على عدم الرد، يتحدث عما قدمه للكويت ولا ينكر دور أحد، وإن نسي اسما بسبب الذاكرة فيظل سارحا حتى يتذكر ذلك الاسم ويعطيه حقه
هذا الولد الفقير هو من رجال الدستور الذين جعلوا قلمي وأقلام الآخرين تتكلم إلى اليوم بحرية، هذا الولد الفقير هو من إذا أخطأ اعترف بخطئه من دون مكابرة، هذا الولد الفقير مسيرة نضالية كبيرة أصبحت رمزا اليوم لا يسع من يختلف معه أو يتفق إلا أن يقف له إجلالا واحتراما
ضمن نطاق التغطية
قد يصمني البعض بالتطبيل بعد قراءة هذا المقال، وأقولها بفخر شديد شهداء الكويت الأبرار وأحمد الربعي وسامي المنيس وأحمد الخطيب أفخر بأن أكتب في مدحكم وإن وصمني كائن من كان بالتطبيل
جريدة الجريدة بتاريخ 15-9-2008
9 comments:
علي... هناك فرق بين إعطاء كل ذي حق حقه (و هذا هو ما لمسته في كلامك) و بين تطبيل كتاب بيوم كانوا قوميين و بعدين صاروا ربع بوش... تطبيل بلابل هبلان لشيوخ بواوقة!
في فرق يا علي... و الفرق واضح
بين ناس تربوا على سيرة وطنية حرة، و ناس تربوا على شم ريحة الفلس و رضا المعزب.
كل الإحترام والتقدير أخي الكريم على ما خطته يداك
ولكن هل يستحق فؤادة أن نلتفت إلى تخاريفه؟
هذا الولد الفقير مسيرة نضالية كبيرة أصبحت رمزا اليوم لا يسع من يختلف معه أو يتفق إلا أن يقف له إجلالا واحتراما
مقولة بلاغية تختصر كثيرا مما قيل وسيقال
حتى من لا يستسيغه حاليا او تاريخيا بقليل من الامانه واحترام ان اختلاف الراي والقدرة على ابدائه نعمه سيكن له اكبر تقدير
الشمس ما يغطيها منخل
لم أقرأ مذكرات الدكتور الخطيب في الجريدة و لكن الرد عليها يجب أن يكون بمنطق و حجة و ليس تحليل شخصيته و التهجم عليه ..و البحث عن دوافعه للكتابة.. الواقع أن هذا دأب المفلسين فكريا و المفتقرين للمنطق و الدليل..
و حتى لو كان كلام الكاتب صحيح .. لم يكن الفقر عيبا و لن يكون .. و التاريخ يشهد للعظماء من الفقراء و اليتامى الذين أثروا إيجابيا في مجتمعاتهم .. بعيدا عن مقاييس أهل الدنيا و الوجاهة و النفوذ
سؤال : هل يمكن الحصول على مذكرات الدكتور في كتاب و ليس سلسلة حلقات ؟
Why you read alwatan news paper ?
thy have good papers to clean thy windows :)
مشكلتنا في الكويت
دايماً نتتقد الاشخاص على حياتهم وامورهم الشخصية
بل يجب ان الانتقاد على اعمالهم وما قدموه
وللاسف ان هذا الشي انتشر اكثر خلال الفترة القصيرة
سرحان
كان لابد من رد كي لا يتمادى
صلاح
لا بد من رادع يا عزيزي كي لا يتمادى
زوز
شكرا
مطقوق
طبعا
سيدة التنبيب
الكتاب الى الآن لم يطبع
بوصالح
لا ورقهم يوصخ الدرايش
:)
حياتي هدف
كلام سليم جدا
عزيزي علي
أبو العلاء المعري رد على مثل هالأشكال من أكثر من ألف سنة !!
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=450
واخترت لك آخر أربع أبيات لأنها أكثر من رائعة.
تحياتي
إذا وصَــفَ الطـائيَّ بـالبخل ِ مـادِرٌ
وعـَـيَّرَ قــُسَّـا ًبالفهاهـة ِ بـاقلُ
وقـال السُّـهي للشـمس ِأنـت ِخفيـَّـة ٌ
وقـال الدُّجي للصبح ِلونـُكَ حائلٌ
وطاولت الأرضُ السماءَ سفاهة ً
وفاخرتْ الشُهـْبَ الحصى والجنادلُ
فيــا مـوتُ زُرْ , إنَّ الحيـاة َذميمـة ٌ
ويـا نفسُ , جـِـدِّي , إن دهـرَك ِهازلُ
Post a Comment