Monday, February 01, 2010

بوحمود .. هيدا حكي؟

"إن على أبناء الأسرة الحاكمة إذا أرادو قياس محبتهم عند الشعب أن يفعلوا ما فعله رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، والذي سيشهد مطار الكويت يوم غد حشدا كبيرا في إستقباله أطال الله في عمر سموه" "إن الشعب الكويتي لا يمكن أن ينسى وقفة الشيخ سالم العلي صاحب الأيادي البيضاء في قضية القروض الجائرة التي عانى منها المواطنون"

هذا ما جاء على لسان ضمير الأمة كما يحلو للبعض تسميته النائب الفاضل مسلم البراك في جريدة الراي يوم الثلاثاء الماضي، لقد تطرق الأستاذ عبداللطيف الدعيج في مقاله يوم الأربعاء لهذا التصريح من زاوية معينة وهي زاوية الإرتباط المصلحي والتبعية، ولكني أرغب بالتطرق له من زاوية أخرى أو عن سنّة قد تسن بسبب ما قاله البراك.

شخصيا فإن هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها النائب مسلم البراك يمتدح شخصا من أفراد الأسرة الحاكمة، قد أكون مخطئا، وقد يكون البراك إمتدح أفرادا من الأسرة الحاكمة دون أن أنتبه.

وقبل أن ندخل في فحوى التصريح، يجب أن نشير بأن النائب الفاضل مسلم البراك من أكثر النواب صخبا ومن أكثرهم تسببا في صداع الحكومة، بل قد لا يخفي على المتابعين بأن النائب الموقر هو أكثر وأخطر المهددين لمرمى الحكومة، وإن الحكومة قد تتراجع عن قناعاتها أحيانا من أجل خاطر وعيون بوحمود، بلغة كرة القدم فإن الحكومة تجد في مسلم البراك جاسم يعقوب المجلس.

وبما أن بوحمود إتفقنا أو إختلفنا معه بات كالمرعب في خطورته سواء كانت في سبيل الحق أو الخطأ كما أراها في بعض الأحيان برأيي، فإن أي كلمة تصدر من هذا الرجل يجب أن تكون محسوبة، فهو ليس كالقيادي الحدسي الذي كتب يوم أمس الأول بأن "سالم العلي عرف كيف يدخل إلى قلوب الناس ليصبح رمزا شعبيا" ويقصد بذلك توزيع الشيخ سالم للأموال قبل حين.

لقد قدّم النائب البرّاك وعلى طبق من ذهب لكل قيادي فاسد كان أو صالح، قدّم الإشارة الخضراء لنيل رضاه من خلال تصريحه الغير عقلاني برأيي، فما على أبناء الأسرة سوى تقديم الأموال والهبات للمواطنين لينالوا الرضا والمديح من النائب الموقر!!؟؟

ماذا لو قام أحمدالعبدالله أو جابر الخالد بتقديم الهبات العلنية لبعض المحتاجين من الكويتيين اليوم يا بوحمود؟

أكرر لا أتحدث عن حب الناس للشيخ سالم، فالحب لا يشترى بأموال أبدا يا بوحمود، ولكن هذه العقلية التي جعلتك تدلي بهذا التصريح، هي التي قد تفسر موقف أغلبية ممثلي الأمة بشراء الفوائد وهدر أموالنا العامة، فإعتقادكم بأن الأموال تحبب الناس بكم خاطئ ومصلحي يا بوحمود.

يجب أن تستدرك تصريحك السابق سريعا وتعتذر عنه برأيي لأنه يخلو من المنطق والعقلانية والحكمة، وفوق كل ذلك يمهد طريق الفساد للراغبين به وما أكثرهم وأنت سيد العارفين.

خارج نطاق التغطية:
غرفة تجارة وصناعة الكويت موجودة منذ 1959 من غير قانون رسمي فلا ديباجة ولا توقيع، عصب التجارة في الكويت بدون هوية وسنحولها مركزا ماليا، خير إن شاء الله.

1 comment:

q8mirror said...

نريدان نفهم اكثر عن غرفة التجارة والصناعة..
وهل ماتم من انشاء هيئة سوق المال هو بديل عن الغرفة..وشكرا ،،للتوضيح

تقبل مروري