Monday, December 01, 2008

مرة وحدة بس

مشكلة الكويت كدولة باعتقادي هي عدم التعلم من الأخطاء السابقة، فعندما كان المد المدني أو القومي أو سمّوه ما شئتم مسيطراً على زمام الأمور في الدولة، ويمثل أغلبية الأمة، لجأت الدولة إلى حلول أقل ما يقال عنها إنها غير واعية، فكان تعزيز وجود تيارات الإسلام السياسي ولنا في إغلاق جمعيات النفع العام باستثناء جمعية الإصلاح الاجتماعي بعد حل مجلس الأمة 1976في الماضي إثبات واضح على ما أقول، وبالطبع لم يكن هذا الإجراء هو الوحيد، بل كان التجنيس العشوائي قبيل انتخابات1967 لخلط موازين القوى هو ملاذ آخر انتهجته الدولة لتقليص المد المدني أو القومي أو اليساري أو أي تسمية أخرى

لقد أدى المنحى، الذي اتخذته الدولة في الماضي لمجرد تقليل نفوذ تيار، إلى ما نعيشه اليوم من اختفاء للهوية الكويتية، فأصبح حتى شراؤنا للقهوة من المقاهي المنتشرة بالكويت مرتبطاً برجل الدين وما يقوله لنا، وأصبح التعدي على القبيلة أعظم وأكبر لدى البعض من التعدي على الدولة، ولم ننسَ إلى الآن صراع الفرعيات مع الدولة ممثلة برجال الداخلية قبل أشهر

لقد سلّمت الدولة، وعلى طبق من ذهب، هيبة القانون لتيارات الإسلام السياسي وبعض الدخلاء على الكويت، ولن تستطيع اليوم إعادة التاريخ ولا حتى وأد النفوذ المصنوع بيديها وباختيارها

ما الحل لهذه المعضلة؟ الحل باعتقادي الشخصي يكمن بالآتي

إيقاف كل ما يسمى بالمعاملات لكسب الدعم النيابي للحكومة، فكما هو واضح بأن من تخلص معاملاتهم الحكومة يريدون المزيد وإلا فسيكون ملجأهم الصراخ لتخويف الحكومة «ولنا في ما فعله النائبان الخنفور وعسكر العنزي حين لقائهما بسمو الأمير عبرة، فهما لم يباليا إلا بالمعاملات وتخليصها في ظل وضعنا الكئيب الراهن

عدم الاستماع أبداً وإطلاقاً لنصائح رئيس مجلس الأمة، فهو أفشل الناصحين، ودليلي على ما أقول هو نصحه للحكومة بدخول استجواب الجراح، فكانت الاستقالة ودخول استجواب أحمد العبدالله وأيضا كانت الاستقالة هي المحصلة، وتحويل قضية الدوائر إلى المحكمة الدستورية فكان حل مجلس الأمة

عدم التفكير بخطط وتكتيكات حكومية، فكما هو واضح بأن حكومتنا هي الأفشل على الإطلاق بالتكتيك، وخير دليل حضورها الجلسة الأخيرة وانسحابها بعد 15 دقيقة

إلغاء ما يسمى بالمحاصصة في التشكيلات الحكومية، فهي تخلق عدم التجانس، وفي الوقت نفسه لا تؤثر بالإيجاب أبداً على تعاون نواب المجلس مع الحكومة

أخيرا، المواجهة، وتحتها ثلاثون خطاً أحمر، والمواجهة لا تحدث إلا في حال ثقة الحكومة بما صنعته يداها، فإن كانت قد جنّست أناسا عن قناعة فلا تسحب الجنسية بسبب الخوف ولا شيء سواه، وإن كانت قدمت قانونا عن قناعة فلتصارع من أجل تطبيقه

كم أتمنى أن تستمع الحكومة مرة واحدة فقط قبل أن تتكرر مصائب الماضي

خارج نطاق التغطية

في تصريح لمسلم البراك الذي يعتبره البعض رمزاً، قال: «إن كان الوزير ابن عمي فالدستور أخي»، والسؤال لـ«بوحمود»: ماذا لو كان الصراع مع ابن عمك لا علاقة له بالدستور، بل لخطأ في الإدارة فحسب، فمع من ستقف؟

جريدة الجريدة بتاريخ 1-12-2008

6 comments:

Anonymous said...

الللله والله زمن ياعليوي والله وكبرنا وقمنا نكتب وصرنا اصحاب راي وكتاب !!
لوووووول
مولايق عليك كلشششش :)

عااااش بوحسسسييييين والله
لاتزعل مني هذا راي
زميلك بالجامعه
عبدالله

SoOoR el Q8 said...

اعتقد أن البلاد تدفع ثمن الخطأ السياسي الفادح الذي ارتكبه دون أن يتوقع نتائجه المغفور له سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمة الله عليه عندما قرر تقوية عود جماعة الاخوان والتيارات الدينية الأخرى لضرب الموقف الوطني متمثلا بالدولة الديمقراطة التي أرسى دعائمها والده و والد الكويت الحديثة المرحوم عبدالله السالم الصباح مستغلا الموقف الآني آنذاك المتمثل بمضاعفات الحرب العراقية الايرانية عند بروز الخلاف بين المذهبين الى أوجه وبلوغه السطح والذي لو أمهله القدر قليلا قبل الغزو العراقي لبتنا جميعا على موقف غريب لم يألفه الكويتيون قط في حياتهم ربما تصل معه الامور الى شفى الحاوية واندلاع حرب أهلية ذات صبغة دينية، وكل ذلك بهدف تحقيق مكسب سياسي لمن ينظر الأمور بمنظور أمني بحت غير آبه بالنتيجة- لا أحد ينكر الدور الفروسي البارز لبطل التحرير كما يطلق عليه المرحوم الشيخ سعد العبدالله و نهوضه بمسئولية بناء البلد المدمر بعد تحريره عام 91 لكن هذا لا ينفي وقوعه في أخطاء سياسية جسيمة قبل تلك الحقبة، على كل حال فالرجل غادر الفانية ونتضرع الى العلي القدير أن يجزيه عن الكويت خيرا ويرزقه الجنان الفسيحة

يبقى حل أزمة تداخل السلطات بعضها البعض وبشكل سافر يصل حدود الغثيان، ونقطة المعاملات التي تفضلت بطرحا سليمة و يمكن حلها في حال اقرار اقتراح بقانون تقدم به نائب سابق (لن أورد اسمه حتى لا يقال اني أدافع عن وجهة نظر قريبي : ) بعدم السماح لنائب في البرلمان بدخول ردهات الوزارات طول فترة نيابته عن الأمة، وهذا الاقتراح الى جانب الحد من التدخل بين السلطات يضمن تواجد النائب داخل المجلس وقت الجلسات خصوصا لتذرع البعض منهم بانهاء معاملات الناخبين لتبرير تغيبهم عن قاعة عبدالله السالم

يبقى اقتراحا قابلا للنقاش و يعطيك العافية على المقال الرائع

Anonymous said...

انت اوصل مواصيل مسلم البراك
ذيك الساعة تعال تكلم عنه
واذا مو عاجبك التصريح
خل تصاريح ربعك تنفعك
وتصريح مسلم هذا شرف لك ولتجمع ولأتباعك

Anonymous said...

الكلاب تنبح يا عبدالله...

تابع انبحاك :)

ZooZ "3grbgr" said...

عاشق الوطن

حفظ الله الوطن

وأسعد قلبك وقلوبنا به



عيدكم مبارك

كل عام وانتوا بألف خير

وعساكم من عواده

:")

عاشق وطن said...

عبدالله
دوام الحال من المحال
وطبعا ما ازعل منك
انت تشوف ان مو لايق انا اشوف لايق
:)

سور الكويت
تسلم حبيبي على رايك الجميل
وكل عام وانت بخير

انو
احترم رايك
بس احترم رايي
شرايك؟؟

انو
لا رجاء لا نتكلم بهالاسلوب
وكل واحد حر برايه

زووز
كل عام وانتي بخير