لو أردنا أن نعرف مدى التقهقر الذي يعيشه البرلمان الكويتي في السنوات الأخيرة، فلا يوجد أوضح من مثال النائب سعدون حماد العتيبي نائب الدائرة الخامسة، الذي شغل الشارع وللأسف الشديد منذ نيله الكرسي الأخضر ( سامح الله أهالي الدائرة الخامسة)، فهو لم ينفك بإستخذام العنف الجسدي أو الافظي تجاه جميع من لا يوافقه الهوى.
فقد بدأ حياته بحادثة الإعتداء الشهيرة على قيادي في مكتب العلاج بالخارج، ليلحقها بعد ذلك بتنصيب نفسه كخبير في جميع شؤون الحياة دينية- اقتصادية - بترولية - ثقافية - إجتماعية وأخيرا رياضية، ومنذ ذلك الحين بدأ يوجهه سهامه في كل إتجاه أملا وطمعا في نيل رضا من كان خارج الوزارة وعاد لها.
وعلى ما أعتقد بأنه نجح بإمتياز في تحقيق مبتغاه، عموما لنتحدث عن ما قام به هذا النائب في المجلس الحالي فقط والذي لم يمضي على بدءه سوى ستة أشهر فقط. إفتتح بطل التدوينة وجوده الجديد في المجلس بنعت عادل الصرعاوي ووالده الفاضل عبدالعزيز الصرعاوي بأنهم بياسر "غير أصيليين" في معرض دفاعه عن الشيخ أحمد الفهد، هذا الوصف الفئوي لأبناء الكويت ورجالاتها لم يأت في ذلك الحين من جويهل بل أتى من نائب في مجلس الأمة قسم الناس ولم يعتذر علنا وأمام مسامع النواب والوزراء والصحافة والتلفزيون، والمضحك المبكي في الأمر حقا بأن النائب سعدون كان أحد فرسان ندوة العقيلة لدى خالد الطاحوس والتي كان مجمل دعواها الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة.
ليأتي بعد ذلك ويجرّم الجميع في لجنة التحقيق المكلسن، ولم تأت الحكمة في ذلك الوقت من النواب الذين كان يتوجب عليهم أن يلزموه بالسكوت وإحترام اللجنة لحين الإنتهاء من التحقيق بل من رجل نرفضه وما زلنا نرفضه يدعى جاسم الخرافي، إلى أن أقصي بطل التدوينة من لجنة الفحم المكلسن.
وبعد برهة صيفية عاد ليطلق التهم تجاه زملاؤه وكانت أكبر ضحايا أقاويله رولا دشتي التي توجهت مشكورة للقضاء لرد ذرائعه وتلقينه درسا مهما بعد أن رفض المجلس الإنذار الذي وجهه له الخرافي كما تنص اللوائح البرلمانية في وقت سابق، وأعتقد بأن النواب سيرفضون أيضا رفع الحصانة عنه للتحقيق في هذه القضية إن طلب منهم ذلك.
اليوم يتهم النائب حماد رولا وأسيل بالتزوير بل ويتحدى القضاء الكويتي والكيان المؤسسي الكويتي في تصريحه يوم أمس بالقول " الأندية العشرة راجعة راجعة شاء من شاء وأبى من أبى"؟؟؟
ما أود إيصاله من خلال هذه التدوينة هو بأن الأداء البرلماني أصبح ضحلا لدرجة أننا لا نستمع لعقلاء يخرسون هذه الأصوات المتعدية على الدستور وعلى الحرية وعلى الكرامة، وهو أمر يحتاج لتفسير من فرسان المجلس تحديدا الذين يقيمون الدنيا لو أن أحدا من خارج المجلس مسهم أو تعرض لهم، ولكن ما يحدث اليوم من صمت بل دفاع فج عن تصرفات سيئة كالتي يقوم بها حماد تجعلنا نتساءل هل بات المجلس فعلا مكانا تبارك فيه الغوغاء ويحامى عن مثيرها.
نصيحة للمجلس بشكل عام بأن يلفظ هذه التصرفات ويفتح المجال للقانون ليأخذ مجراه سواء قانون إدارة وتنظيم الجلسات أو إتاحة الفرصة للسلطة القضائية للإقتصاص ممن يشوه صورة الكويت وأهلها داخل مجلسها. وإلا فإن التفاحه الفاسده ستفسد الصندوق كله.
فقد بدأ حياته بحادثة الإعتداء الشهيرة على قيادي في مكتب العلاج بالخارج، ليلحقها بعد ذلك بتنصيب نفسه كخبير في جميع شؤون الحياة دينية- اقتصادية - بترولية - ثقافية - إجتماعية وأخيرا رياضية، ومنذ ذلك الحين بدأ يوجهه سهامه في كل إتجاه أملا وطمعا في نيل رضا من كان خارج الوزارة وعاد لها.
وعلى ما أعتقد بأنه نجح بإمتياز في تحقيق مبتغاه، عموما لنتحدث عن ما قام به هذا النائب في المجلس الحالي فقط والذي لم يمضي على بدءه سوى ستة أشهر فقط. إفتتح بطل التدوينة وجوده الجديد في المجلس بنعت عادل الصرعاوي ووالده الفاضل عبدالعزيز الصرعاوي بأنهم بياسر "غير أصيليين" في معرض دفاعه عن الشيخ أحمد الفهد، هذا الوصف الفئوي لأبناء الكويت ورجالاتها لم يأت في ذلك الحين من جويهل بل أتى من نائب في مجلس الأمة قسم الناس ولم يعتذر علنا وأمام مسامع النواب والوزراء والصحافة والتلفزيون، والمضحك المبكي في الأمر حقا بأن النائب سعدون كان أحد فرسان ندوة العقيلة لدى خالد الطاحوس والتي كان مجمل دعواها الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة.
ليأتي بعد ذلك ويجرّم الجميع في لجنة التحقيق المكلسن، ولم تأت الحكمة في ذلك الوقت من النواب الذين كان يتوجب عليهم أن يلزموه بالسكوت وإحترام اللجنة لحين الإنتهاء من التحقيق بل من رجل نرفضه وما زلنا نرفضه يدعى جاسم الخرافي، إلى أن أقصي بطل التدوينة من لجنة الفحم المكلسن.
وبعد برهة صيفية عاد ليطلق التهم تجاه زملاؤه وكانت أكبر ضحايا أقاويله رولا دشتي التي توجهت مشكورة للقضاء لرد ذرائعه وتلقينه درسا مهما بعد أن رفض المجلس الإنذار الذي وجهه له الخرافي كما تنص اللوائح البرلمانية في وقت سابق، وأعتقد بأن النواب سيرفضون أيضا رفع الحصانة عنه للتحقيق في هذه القضية إن طلب منهم ذلك.
اليوم يتهم النائب حماد رولا وأسيل بالتزوير بل ويتحدى القضاء الكويتي والكيان المؤسسي الكويتي في تصريحه يوم أمس بالقول " الأندية العشرة راجعة راجعة شاء من شاء وأبى من أبى"؟؟؟
ما أود إيصاله من خلال هذه التدوينة هو بأن الأداء البرلماني أصبح ضحلا لدرجة أننا لا نستمع لعقلاء يخرسون هذه الأصوات المتعدية على الدستور وعلى الحرية وعلى الكرامة، وهو أمر يحتاج لتفسير من فرسان المجلس تحديدا الذين يقيمون الدنيا لو أن أحدا من خارج المجلس مسهم أو تعرض لهم، ولكن ما يحدث اليوم من صمت بل دفاع فج عن تصرفات سيئة كالتي يقوم بها حماد تجعلنا نتساءل هل بات المجلس فعلا مكانا تبارك فيه الغوغاء ويحامى عن مثيرها.
نصيحة للمجلس بشكل عام بأن يلفظ هذه التصرفات ويفتح المجال للقانون ليأخذ مجراه سواء قانون إدارة وتنظيم الجلسات أو إتاحة الفرصة للسلطة القضائية للإقتصاص ممن يشوه صورة الكويت وأهلها داخل مجلسها. وإلا فإن التفاحه الفاسده ستفسد الصندوق كله.
3 comments:
معظم نواب مجلس الأمة الحاليين الذين يختبئون وراء الدين الخاطئ هم من أمثلة سعدون حماد , قد تختلف طرق ارسال الرسالة لكن الهدف واحد و الرسالة واحدة للأسف.
نتمنى من خالص قلوبنا أن يتخلص القانون من هذه الفئات و الأشكال التي آلت بالكويت إلى عكس ما كانت عليه ايام الستينات و السبعينات!
شكراً لك على هذه التدوينة الرائعة و المقالة الممتازة و يجدر بي أن أشيد على كتابتك الممتازة حيث نادراً ما نرى هذا النوع الممتاز من الكتابة في المجتمع الحديث.
مشكله لي صرت تنظر للموضوع من زاويه واحده فقط
البركة في الدوائر الخمس واللي بسببها ضمن سعدون الرجوع للمجلس بعد أي حل دستوري
سعدون باع نفسه لراعي الحرشا نظير يمشي له معاملاته الكثيرة وصار يلعب على المكشوف والشرهة على أعضاء المجلس اللي ساكتين عنه
Post a Comment