Tuesday, June 29, 2010

ستفترق أمتي

'ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة' حديث متفق عليه، ويؤمن به الشيعة والسنّة والسنّة والشيعة كي لا نغضب أحدا.

اثنتان وسبعون فرقة مسلمة ستدخل النار إلا واحدة ستدخل الجنة، ولم يعلن الحديث النبوي من هي الفرقة الناجية، وحتى إن سلمنا بتخريجة بعض المذاهب بنقلها غير المؤكد عن الرسول عليه وآله الصلاة والسلام بأن الفرقة الناجية هي الفرقة السائرة على ما الرسول عليه وأصحابه، فإن الأصحاب اختلفوا وانقسموا بعد الرسول، وهو ما يعني أن ما كان يقصده الرسول بالأصحاب ليس المعنى المتعارف عليه اليوم، وهذا ما يعني أننا اليوم كسنّة وشيعة وشيعة وسنّة فرقتان فحسب من 73 فرصة للفرق المسلمة بأن يكونوا الفرقة الناجية.

بلغة الأرقام فإن أي فرقة مسلمة لها احتمال مقداره 1.4% فقط لأن يكونوا الفرقة الناجية، وبالتأكيد فإن كل فرقة لها أدلتها وبراهينها على أنها الفرقة المصيبة الناجية من النار، ولا أعلم إن كان المسلمون وصلوا إلى هذا العدد من الفرق أم بعد، ولكن في النهاية أكرر بأن احتمال كل فرقة لا يتجاوز الـ1.5% فحسب.

على الرغم من هذه الاحتمالات الضعيفة التي أكاد أجزم أن هذه الاحتمالات لو عرضت على أي شخصية طائفية في الكويت لقرار تجاري أو سياسي أو حتى اجتماعي فلن يضحي ويجازف بنفسه لاحتمال طفيف جدا كهذا، ومع ذلك فشخصيات كهايف وعاشور والمطوع والصوّاغ يتناحرون لإثبات عقيدة أفضل من الأخرى وما أكثر جمهورهم في بلادي!

بكل تأكيد فإن من وضع الأسئلة المقسمة للتلاميذ في اختبارات التربية الإسلامية يستحق العقاب ليس لمجرد أنه أيد عقيدة دون الأخرى، بل ما الفائدة المرجوة من ترسيخ الطعن بعقيدة مذهب وتأكيد آخر والاحتمالات لكل عقيدة لا تتعدى الـ2%؟!

لنفرض أن الشيعة هم الخطأ والسنّة هم الفرقة الناجية فهل ستحل مشكلة المرور؟ وهل ستتوقف أزمة الكهرباء؟ وهل سيزول الفساد؟

لا أرى دنيويا لمسلمي اليوم أي فضل علي، فلا السيارة ولا التلفون ولا الكهرباء ولا تقطير الماء ولا التكييف ولا الكمبيوتر ولا الطائرة ولا شيء يخدم البشرية من صنع إسلامي، وذلك باختصار لأن كمية من الرجعيين قررت أن تكتشف طوال أربعة عشر قرنا من الزمان من هي الفرقة الناجية، وانصرفوا عما يخدم البشر والبشرية.

سؤال قبل الختام: 'شتسوى عليكم يا أهل الفتنة ألا يكون لا الشيعة ولا السنة هم الفرقة الناجية؟'

خارج نطاق التغطية:

اقتراح لوزارة الكهرباء مقدم من شخص أمّي قد لا يفقه شيئا وقد يكون حله مفيدا في أزمتنا، الاقتراح أن يتم تقليص إضاءة أعمدة الكهرباء في الطرق خلال فترة الصيف إلى 4 'لمبات' بدلا من 6 في كل عمود.

الجريدة بتاريخ 29-6-2010

5 comments:

العرزالــــــه said...

مساء الخير..شلونك؟ :)

أنا ضد الاسئله التي وضعت

ولكن لي ملاحظه اتمنى ان تتقبلها بصدر رحب وانا متأكد إنك ماتقصدها

قلت: ما الفائدة المرجوة من ترسيخ الطعن بعقيدة مذهب

ومن ضمن الاسئله سؤال عن سب الصحابه رضي الله عنهم..فهل ذلك من عقيدة اي مذهب ما؟

وشكرا :)

عاشق وطن said...

عزيزي
ولو أنني لا أحب أبدا الخوض في غمار هذا الموضوع

لأنه لا يقدم ولا يؤخر

ولكن تعريف الصحابة نفسه مختلف عليه

بل أن الصحابة بمفهوم التعريف الدارج كانوا يسبون بعضهم البعض ويتنابزون بالالقاب

اقتلوا نعثلا فقد كفر

مثال لتشبيه أحد الصحابة بيهودي اسمه نعثل بل تكفيره ايضا

فما الحكم الواقع على قائل تلك العبارة؟

والمذهب الشيعي على سبيل المثال لا يقدس الصحابة بل يرى بأن الكثير منهم ارتكب أخطاء لا تغتفر

بغض النظر ان اتفقنا أو إختلفنا مع ما ذهب اليه اصحاب هذا المذهب

الا اننا لا بد ان نبعد نقاط الخلاف

أهل شرق said...

لا تلوم الاعضاء الي ذكرتهم

لوم المخرج فهؤلاء مجرد ممثلين يؤدون

ادوار تطلب منهم لاشغال الناس عن

المتطلبات الاساسية

Anonymous said...

الكاتب الفاضل علي محمود خاجة المحترم

قرأت مقالك بجريدة الجريدة بتاريخ 29/6/2010 تحت عنوان ستفترق أمتي
لن أناقشك أستاذ علي بإيراد أحاديث وآيات فلكل قناعاته التي يصعب تغييرها
سوف أناقشك بالمنطق والأمثلة
المنطق يقول بأنه حتى تستقيم الأمور عادة ما تفرض الاغلبية في كل بلاد العالم رأيهم وأجندتهم
فعلى سبيل المثال
الا تعلم بأن مذهب الإمامية مذكور نصا في الدستور الإيراني
لم نسمع من الشيعة الذين يرون في إيران قدوة ومثال جيد ويدافعون عنها ليل نهار أي إحتجاج على ذلك ولا حتى من ليبرالييهم ولماذا لا يكونون منصفين ويقبلون بذلك في الكويت

أما قولك في مقالك

بكل تأكيد فإن من وضع الأسئلة المقسمة للتلاميذ في اختبارات التربية الإسلامية يستحق العقاب ليس لمجرد أنه أيد عقيدة دون الأخرى، بل ما الفائدة المرجوة من ترسيخ الطعن بعقيدة مذهب وتأكيد آخر والاحتمالات لكل عقيدة لا تتعدى الـ2%؟!
فلو أخذنا برأيك وحاولنا عدم إغضاب أحد وإرضاء الجميع (وهي غاية لا تدرك) فيجب أن يستمر هذا المبدأ ليشمل الجميع وليس الشيعة فقط

ففي هذه الحالة هل توافق لو قال المسيحيون الكويتون

يجب الغاء تدريس كلمة التوحيد لا إله الا الله حيث يؤمن أولئك القوم بالتثليث!!؟
فالكويت للجميع فهي لهم أيضا
كما إن لدينا بعض عبدة الشيطان من الكويتيين فلهم الحق أيضا للإحتجاج على لعن الشيطان والإنتقاص منه

ولو توسعنا أكثر وشملنا أخواننا بالإنسانية لربما إحتج المجوس والبوذيون وغيرهم على أي مادة أو درس يطعن بعقيدتهم
ويستمر المسلسل إلى ما لا نهاية

ختاما مع إحترامي لإخواننا الشيعة فهم دائما يضخمون الأمور ويسعون للفتنة بالرغم من علم علمائهم بتناقضاتهم وإن كتب الشيعة في كثير من الاحيان تتفق مع ما يطرحه السنة ولكنهم لا أعلم لماذا يبحثون عن الخلاف ربما لغاية في نفس يعقوب

ولأدلل على مثل هذا التناقض

إقرأ معي الخبر التالي في جريدة الدار 22-6-2010 في على لسان تجمع ثوابت الشيعة



استنكر تجمع ثوابت الشيعة وضع أسئلة تكفيرية في اختبار التربية الاسلامية، وقال في بيان أصدره امس: إن وزارة التربية ممثلة بمنطقة العاصمة التعليمية، قامت بوضع اختبار التربية الإسلامية للمرحلة التاسعة يتضمن أسئلة على شاكلة «بم تنصح رجلا يذهب إلى القبور لدعاء أصحابها لرفع الضر وجلب المنافع؟» وجواب وزارة التربية هو: «أنصحه بأن لايذهب إلى القبور من أجل طلب المغفرة وقضاء الحوائج من أصحابها لأن هذا من الشرك والكفر
جاء بالسؤال"لدعاء أصحابها لرفع الضر وجلب المنافع؟»
واضح من السؤال بأن الخطأ هو سؤال أصحاب القبور الحاجات وليس شفاعتهم مثلا


التناقض الذي أقصده بأن الشيعة دائما يرددون بأننا لا نطلب الحاجة من أصحاب القبور بل من الله سبحانه وأصحاب القبور واسطة ونتخذهم شفعاء عند الله فقط

والكذب الذي يرددونه بأن التكفيريين يمنعون زيارة القبور وهذا لم يقله أحد من السنة

بل يقولون بأن من يجب أن يدعى هو الله وحده


وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)
الزمر


وشكرا

العرزالــــــه said...

حبيب قلبي

انا لا اتكلم عن نظرة الشيعه للصحابه او من هم المنتجبين منهم

ولا عن اخطائهم ولم أقل أنهم معصومين وللكل الحق بالاعتقاد بما يشاء

انا اتكلم عن جزئيه محدده: السب

فهل هو عقيدة لاحد؟

وشكرا :)