قبل أيام قليلة إنتقل إلى رحمة الله تعالى علي عادل زكريا شقيق عبدالله زكريا أحد أصدقائي الأعزاء إثر حادث أليم خطف زهرة شبابه، ولقد هزني هذا الحدث كثيرا ليس بسبب الألم الذي عاناه صديقي فقط بل لسبب آخر أشرحه لكم في هذا المقال
لقد كان المرحوم علي شاب له نشاطات في المجال الرياضي خصوصا، وفور وصول خبر وفاته دخلت إلى أحد المنتديات الرياضية التي كان يشارك بها المرحوم لاجد كماّ هائلا من الحزن في كتابات اعضاء المنتدى لنعي المرحوم فكثير هم من أحبوه وإعتزوا بمعرفته، وحين ذهابي لمراسم الدفن في المقبرة لم أجد معزيا إلا والدموع تنهمر من عينيه على هذا المصاب الأليم. وهذا ما يثبت أن المرحوم كان محبوبا من الكثيرين يتجاوزون المئات
وعلى الفور تبادر إلى ذهني سؤال ألحّ على عقلي ليقول ماذا لو كان كل هؤلاء الذين حزنوا لوفاته لحبهم له أخبروه بالحب والمعزة التي يحملونها في قلوبهم لعلي زكريا قبل وفاته؟ ماذا لو كل هؤلاء المئات تكبدوا عناء الإتصال به على الأقل وأخبروه بحبهم له؟
كيف يكون شعوره وإحساسه؟ كيف تتغير حياته للأفضل بفضل هذا الكم من الحب الذي سيشعر به؟
نعم يا زملائي الكرام إن ما أتكلم عنه ليس بحالة خاصة تنطبق على علي زكريا رحمه الله فحسب، بل هي حالة عامة فقد أفارق أنا الحياة فجأة بأمر الله وقد تفارقها أنت يا عزيزي القارئ، وأنت أو أنا لم نعرف من يحبنا ومقدار الحب الذي يحمله الناس لنا، لماذا نجبر أنفسنا على الندم؟ لماذ يصبح شعارنا كلمة لو؟
مالمشكلة في أن نقول لمن نحب رجلا كان أو إمرأة طفل كان او شيخ فتاة كانت أو فتى مالمشكلة في أن نقول لهم عن مشاعرنا تجاههم؟ مالمشكلة في أن نعبر عن ما يختلج في أنفسنا لهم وهم على قيد الحياة؟ لماذا نتردد؟ لماذا نخشى من أن تكون كلمات الحب هي إنقاص أو تقليل من شأننا؟
ما أعرفه جيدا هو أننا لسنا بحاجة لأن يحبنا من نحبه كي نعبر عن مشاعرنا، فالحب كما أعرفه أنا هو شعور جميل حتى وإن كان من طرف واحد، فحينما نحب حبا حقيقيا لا يجب أن يكون لهذا الحب شروط
.
لا تؤجلوا شيئا للغد، لا تقولوا بأن الإعتراف مخجل، تأكدوا بأنكم لو بادرتم بأنفسكم بالتعبير عن مشاعركم بل كل مشاعركم دون قيد أو شرط فستحققون الكثير بل والكثير جدا من الإيجابيات أولها أن تشعروا من تحبوا بالسعادة، ومن يحب حقا يتمنى أن يكون حبيبه سعيدا، وثانيها هو أنكم لن تندموا حينما يبتعد من تحبون بأنكم لم تصارحوه أو تعترفوا له، وثالثها هي أن تملأوا الدنيا حبا وفرح فلا يوجد إنسان بالدنيا لا أحد يحبه، فإن عبرتم وعبر كل شخص عن حبه لمحبوبه دون قيد أو شرط فالحياة بالتأكيد تكون أجمل وأروع بكثير مما هي عليه
لا تؤجلوا شيئا للغد، لا تقولوا بأن الإعتراف مخجل، تأكدوا بأنكم لو بادرتم بأنفسكم بالتعبير عن مشاعركم بل كل مشاعركم دون قيد أو شرط فستحققون الكثير بل والكثير جدا من الإيجابيات أولها أن تشعروا من تحبوا بالسعادة، ومن يحب حقا يتمنى أن يكون حبيبه سعيدا، وثانيها هو أنكم لن تندموا حينما يبتعد من تحبون بأنكم لم تصارحوه أو تعترفوا له، وثالثها هي أن تملأوا الدنيا حبا وفرح فلا يوجد إنسان بالدنيا لا أحد يحبه، فإن عبرتم وعبر كل شخص عن حبه لمحبوبه دون قيد أو شرط فالحياة بالتأكيد تكون أجمل وأروع بكثير مما هي عليه
ختاما أقول وأكرر قد نفارق الحياة في أي لحظة، فلا تقبلوا بالتأجيل كلمة وإعترفوا بحبكم أيا كان شكله كي لا تندموا ولكي تلغوا كلمة لو من قواميسكم
ملاحظة: مدة قراءة هذا الجزء من المقالة لا يتجاوز الدقيقتين ونصف كأقصى تقدير، فمن فاق هذه المدة عليه أن يتعلم اللغة بشكل أفضل
برّه الموضوع
بحثت في الدستور والقوانين ولم أجد إن من يخدم الكويت يجب أن يكون معدله الدراسي 4 نقاط، فمن لم ينهي الإبتدائية عليه واجبات خدمة أرضه ومن حصل على الدكتوراه في عشرة مجالات عليه واجبات تجاه أرضه، نعم انا مسيرتي التعليمية ليست جيدة واعترف بهذا الشيء ولكن أحب الكويت وأخدمها شاء من شاء وأبى من أبى
مجلة أبواب عدد مايو 2007
6 comments:
ana a7ebik ya bu khajah :*
me 2 :)
بالرغم عدم معرفتي بالمرحوم إلا انني لمست الحب التي تطرقت إليه من خلال بعض اصدقائه..
الله يرحمه
-
بالنسبة لـ برّه الموضوع:
لا تلتفت إلا هرطقات وسخافات جريدة الياهل وخمته، استمر في عطاؤك لهذا البلد، كم من عضو في مجلس الأمة لا يحمل مؤهلات دراسية ولم يتحدث عنهم أي شخص، وكم من عضو في مجلس الأمة قد اشترى شهادته الثانوية والجامعية ولم يتطرق أي "ياهل" لهذه الأفعال..
استمر في دراستك وكفاحك للكويت
المادة (13) من الدستور تنص على:
التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع وتكفله الدولة وترعاه.
عليك بالشق الأول من المادة، "التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع" ووجهه في وجه كل من يرجع إلى حماقات جريدة الياهل
المادة (14) من الدستور تنص على:
ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي.
"تشجع البحث العلمي"
فاستمر في بحثك العلمي، طالما الدولة تشجعك على ذلك..
ونحن نشجعك في مدى حبك للوطن
-
علي،
هناك محاولات جادة من بعض النواب المتأسلمين لإقرار قانون منع الاختلاط على المدارس الخاصة.. فهل ستكون هناك ردة فعل حول هذه المحاولات؟
واذا تكرمت ، أردت معرفة قانون منع الاختلاط بالنص
تحياتي :)
الله يرحم علي ويغمد روحه الجنه والله يرحم دلال ويغمد روحها الجنه ..
وبالنسبة للحب موجود بس أحيانا صعب تعبر عنه او تصرح فيه ..
Stunning stories of all Ali’s. Unfortunately I have been busy lately and did not have the chance to read your posts. And now I have read them all at one go, and my opinion of the other Ali in your other posts is amazing as well. And about your last advice; I will do that. and right now, sometimes no matter how much you think life has taught you, you seem to be ignorant of the very basics. And a younger fellow has to show up, out of nowhere, to guide you. Thank you for your guidance ;)
Ayya
ur more than welcome :)
Post a Comment