Monday, June 15, 2009

هايف عنده مبدأ

أقولها بقناعة تامة دون سخرية أو تهكم، فالنائب الفاضل محمد هايف المطيري لديه مبدأ لا يتزحزح عنه أبدا، رغم كل الهجوم الذي يشن عليه وكل الانتقادات اللاذعة جدا سواء من الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع فضلا عن المنتديات والديوانيات العامة والخاصة.

فالنائب محمد هايف مقتنع بأن الديمقراطية والدستور لا يتوافقان مع الشريعة الإسلامية التي يعتقد أنه يمثلها ويصونها، ومع ذلك فهو يخوض الانتخابات البرلمانية الديمقراطية، ولكنه لا يلتزم بالقسم الدستوري، والنائب الكريم يؤمن كما يؤمن كثير منا بأن «من غشّنا فليس منا» ومع ذلك يمارس مع الكثيرين غيره الغش وتزوير إرادة الناس من خلال انتخابات مجرّمة عقلا ومنطقا ودينا وقانونا، وهي تلك المسماة بالانتخابات الفرعية أو لمن يجمّلها ويسميها بالتشاورية.

كما أنه يكرر القول مرارا بأن المرأة لا حق لها في الشأن الديمقراطي الذي لا يعترف هو به أساسا، ومع ذلك فإنه يصل إلى المقعد الأخضر عن طريق المرأة التي يقيم لها الندوات والملتقيات في فترة الانتخابات.

نائبنا الموقر هو من أكثر النواب صخبا على قضية إزالة المصليات المقامة على أراض مملوكة للدولة دون وجه حق، فهو رافض لإزالة أي مصلى، وإن كان مقاماً على أرض لا يوافق أصحابها «الدولة» على إقامة المنشآت فيها، بل إنه هدد وتوعد إن كانت تلك المصليات ستزال أو سيطبق القانون عليها فهو سيستجوب الوزير، ويطالب بإزالة فريق الإزالة، وفي نفس الوقت فهو يصرح بالتالي «
إن إجراءات توسعة مسجد في مبارك الكبير تجاوز صارخ للقانون، داعيا إلى تعديل الأوضاع المعوجة في البلدية» يذكر أن المسجد المقصود هو مسجد القدس التابع للطائفة الشيعية!

محمد هايف هو من الدافعين تجاه إقرار اللجنة البرلمانية المؤقتة المسماة بلجنة الظواهر السلبية، وعندما يعارض الكثيرون وجود لجنة غير معلومة الأهداف كتلك، فهو يكرر بأنها أقرت برأي الأغلبية وعلينا احترامها، وعلى الرغم من ذلك فإن تم انتخاب غيره لرئاسة اللجنة فإنه ينسحب من تلك اللجنة ويتوعد الحكومة بالويل وعظائم الأمور، كل ذلك لأنها مارست صلاحيتها بالتصويت!

كل تلك التناقضات وغيرها تمثل قناعات بالنسبة للفاضل محمد هايف، فهو لا يتنصل أو يبرر أياً مما سبق ذكره، بل هو مقتنع تماما بتناقضاته، وهو ما يجعله برأيي محل احترام لثباته على ما يعتقد، إلا أن رأيي، في معتقداته التي أعتقد أنه من السوء أن يكون لدينا نائب بكل تلك التناقضات والمعتقدات الهشة وغير المنطقية أبدا، هو ما يقودني إلى واقع مر وهو، أن النائب محمد هايف وتفكيره المتناقض الغريب كسب أصوات أكثر من 14.000 كويتي منحوه الأصوات في دائرته والآلاف غيرهم في دوائر أخرى، وهو ما يعني اعتناقهم ما يعتقد.

خارج نطاق التغطية:

مجموعة في الموقع الإلكتروني الاجتماعي Facebook تحمل عنوان «هنا الجليب» نشرت صورا وأخباراً تجعل كل كويتي يخجل بأن تكون منطقة جليب الشيوخ جزءا من الكويت، وهي بذلك الشكل الرث.

جريدة الجريدة بتاريخ 15-6-2009

6 comments:

مـغـاتيــــــــــــر said...

محمد هايف واضح وضوح الشمس

لديه هدف محدد (كلنا نعرفه) ومصمم على تحقيقه

مبادئه غير ثابته لأن يعمل وفق الاّتي:
الغاية تبرر الوسيلة
الضرورات تبيح المحظورات
درء المفاسد أولى من جلب المنافع
يحل للعلماء ما لا يحل لغيرهم

المهم النتيجة فقط ..
مشكلة كبيرة وخطيرة ان ارتبطت أهدافك بعقيدتك ، تصبح حينها جنتك ونارك ولا تفلح معها كل محاولات التفاهم والحوار العقلاني ..

تحياتي

Mohammad Al-Yousifi said...

شرهتك مو عليه

على اللي صوتله

عاشق وطن said...

مغاتير
فعلا مشكلة

مطقوق
صدقت

طين وتراب
اعتذر جدا على مسح تعليقك
لكني وإن إختلفت مع النائب محمد هايف فلن أقبل أن يشتم أو يلعن في مدونتي
رجائي أن تتقبل إعتذاري

Ahmed Al-Attar said...
This comment has been removed by the author.
Ahmed Al-Attar said...

شكرا
شكرا
شكرا

مقال هستيري
برافو علي وكمل

www.6eenwitrab.blogspot.com
شرفونا

Unknown said...

محمد هايف طائفي حتى النخاع علشان جذي يحبونه و يصوتون له