Wednesday, October 07, 2009

تدوينة الأربعاء - فرقاكم عيد

سأدخل بالموضوع مباشرة ودون أية مقدمات

صفقة بيع شركة زين الكويتية أو صفقة الطماعين الكويتية كما أفضل تسميتها

لا يمكن لي وصفها إلا بأنها من أسوأ أنواع الجشع المستغرب من أبناء مجتمع لم يعتادوا على إسلوب كهذا إن شعروا بأنه قد يمس بشكل أو بآخر الأمن الوطني، لكن لأن الطماعين كثر بمعية بعض اللصوص فإن هذه الصفقة التي تعد أكبر صفقة في المنطقة من حيث الإستحواذ الأجنبي.

لنعود بالتاريخ قليلا لنستذكر أهم محطات زين أو شركة الإتصالات المتنقلة

- إحتكرت هذه الشركة الإتصالات اللاسلكية منذ عام 1983 لغاية 1999 حيث كانت طوال هذه الفترة هي شركة الإتصالات الوحيدة في الكويت، وهي نفس الفترة التي كانت أسعار الهواتف المتنقلة وخدماتها ضرب من الخيال بالنسبة لما نعيشه اليوم فأسعار الهواتف كانت تقدر بآلاف الدنانير، وهو بالطبع لم يكن السعر الواقعي للإتصالات اللاسلكية في بقية أنحاء العالم.

- مع ظهور أول منافس وكاسر للإحتكار (الوطنية للإتصالات) هوت أسعار خدمات الهاتف المقدمة من زين إلى مبالغ أصبحت أكثر قبولا فعلى سبيل المثال لا الحصر، أصبح بالإمكان الحصول على خط الهاتف بعشرة دنانير بعد أن كانت أقل أسعاره هي 100 دينار، وأصبحت قيمة خدمة كاشف الرقم بدينار واحد بعد أن كانت خمسون دينارا قبل ظهور الوطنية، وهذا ما يبرهن على حجم المبالغة ونهب أموال الناس إلى حين ظهور الوطنية.

- فور ظهور شركة الإتصالات الثالثة (فيفا) أصبح تلقي المكالمات من الخطوط الأرضية بالمجان بعدما كان هذا النوع من المكالمات يشكل جزءا أساسيا من المبالغ التي تتقاضاها شركة زين بمعية الوطنية من جيوب الناس.

وبعد كل هذه المليارات التي جمعتها زين من جيوب الناس نظير تقديم خدمات أسعارها أقل بكثير من المبالغ المتقاضاة وبعد خدمة إجتماعية واحدة تستحق أن يشار لها (مستشفى زين للأنف والإذن والحنجرة) قرر تجار الجشع بيع الشركة لشركة أجنبية لنصبح بذلك الدولة الوحيدة بالمنطقة وقد نكون بالعالم التي تستحوذ على كل إتصالاتها شركات غير محلية!؟

إني أكتب بألم لسببين فقط أولهم إن هذه الشركة ومن أموالنا توسعت لتصبح من الشركات الضخمة في مجال الإتصالات على المستوى الدولي ولم تعود الفائدة على الكويت التي منحتهم كل هذا الحجم بالمقام الأول وأستدل بكلامي هذا بمعلومات بسيطة عما تقدمه زين السعودية للأشقاء السعوديين وهي التي لم يمر عليها أكثر من عامين

- زين السعودية تمنح عملاءها خصما إسبوعيا يساوي ضعف قيمة إستهلاكهم في نهاية الإسبوع

- زين السعودية تمنح منزلا وسيارة لعملائها الجدد في السحب الشهري

- زين الشريك الرسمي للمنخبات السعودية لمدة أربع سنوات

- زين السعودية ترعى الدوري السعودي لخمس سنوات بقيمة 300 مليون ريال ( 23 مليون دينار كويتي)

كل هذه الأموال لم تفكر زين كويتية المنشأ بأن تقدمها للكويت على مدى أكثر من ربع قرن ولكنها قدمتها للأشقاء في السعودية ولم يتجاوز عمرها هناك العامين؟؟

بمعنى آخر أموالنا تذهب لرعاية ودعم الأشقاء في حين أن كل ما نحصل عليه من زين هو مظلة للسيارة

أما السبب المؤلم الآخر وهو سبب فني تقني بحت

إن عدم إمتلاك الكويت لأي شركة إتصالات كويتية سيعني حتما بأن كل الإتصالات الكويتية وما تحمله من خبايا وأسرار ستكون عرضة للتجسس بواسطة وسائل تقنية فنية غير كويتية

وهو بالطبع وإن رآه البعض صعب الحدوث إلا أننا لا يمكننا التكهن بما سيحدث إن كان للغريب على الكويت هذه الخاصية في معرفة خصوصياتنا

لقد باع تجار الجشع هذه الشركة وعلى إستعداد بأن يبيعوا أكثر كما نشرت صحيفة أسوأ وزير بتاريخ الدولة اليوم
من أجل حفنة دنانير إستخرجوا أضعاف أضعافها من جيوبنا على مر السنين.

لا أتنبأ بالمستقبل ولكن إجابة على تساؤل زين في نهاية رمضان أجيب بأن فراقكم يا تجار الجشع هو العيد.

7 comments:

جبريت said...

قال علي خاجه وعلي خاجه صادق

تسلم اناملك يا علي

جبريت said...

http://www.hadath.net/ArticleDetail.aspx?id=5556


اترك التعليق لك

من عشرين سنه ما اقدرو اييبون متهم قاعد بره الكويت

أهل شرق said...

زين على قلب المواطن

سرحان said...

الله يهديك حرقت علي بوست الخميس

Anonymous said...

يسلم كي بوردك يا بوحسين

مقالة رائعة لا تجرؤ الصحافة الكويتية على نشرها عشان ما تزعلش عمووووووووو
جريدة الدار قامت أعتبارا من أمس بتخصيص جزء من الصفحة الأخيرة للمدونات الكويتية

عاشق وطن said...

جبريت
الله يسلمك حبيبي
واللهم لا شماته

اهل شرق
وآه يالأسمر يا زين
:)

سرحان
شكلك ودك تتسرح

انو
تسلم حبيبي شكرا

Newfie said...

عزيزي الأخ علي ، أشكرك على هذا المقال ولكن طافتك نقطة مهمه وهي مصير العماله الكويتية العامله في الشكركة خصوصا "زين" الشركة الأم فالأكيد أن المشتري الأجنبي سوف يحول أكبر كم من أقسام الشركة إلى دولة أخرى (الهند مثلا) وذلك نظراُ لإنخفاض تكلفتها التشغيليه بالمقارنه مع الكويت (على سبيل المثال: براتب موظف كويتي واحد يممكن تشغيل عشرة موظفين في الهند) وللدلاله على ذلك أذكرك بموقف سعد البرام الرئيس التنفيذي لزين قبل 3 سنوات عندما هدد بسحب المقر الرئيسي لزين إلى البحرين دونما أي شعور بالمسئولية تجاه الوطن الكويت الذي استفادت منه زين على مر السنين وعلى حساب جيوب أبنائه بينما نجد العكس في دول العالم الأخرى حيث توجد قوانين صارمه تقرض على الشركات الكيرى في خال التوسع عدم المس بافتصاد الدولة الذي ينتمي إليها وبحقوق همالته الوطنية أما الحال عندنا فحدث ولا حرج و خل نشوف الحكومة شنو بتسوي لما زين تقط موظفينها الكويتين بالشارع