Wednesday, October 14, 2009

تدوينة الأربعاء - سنحضر ولكن

أقيم نفسي كأسوأ الأشخاص تذكرا لأسماء من أعرفهم، بل إن هذا النسيان يفقدني في كثير من الأحيان القدرة الجيدة في التواصل مع الكثير من الناس، هذا النسيان إحاول أن أعالجه بربط الوجوه والأسماء بأحداث كي لا تتسرب تلك الروابط الإجتماعية من عقلي بسهولة، ولكن كثير من تلك المحاولات تبوء بالفشل.

وعلى الرغم من هذا النسيان الكريه، إلا أنني على يقين بأنني سأتعرف بالإسم على ما لا يقل عن ربع الحاضرين للمهرجان الخطابي المزمع إقامته في مقر التحالف الوطني الديمقراطي الليلة. وربع آخر أعرف وجوههم دون تذكر أسمائهم وجزء معقول من النصف المتبقي من الحضور بالتأكيد إلتقيت بهم من ذي قبل، بل لا أستبعد إننا تجاذبنا أطراف الحديث في مناسبات سابقة.

فعلى مر 6 سنوات مضت كنت أتواجد في كثير من الندوات والأنشطة التي تقوم بها الجمعيات والتيارات الصديقة لفكري، إضافة إلى العمل الطلابي، وهو ما أكسبني تلك العلاقات التي أتشرف بها.

ما أود إيصاله بأننا سنكون اليوم أو على الأقل الغالبية ستكون اليوم من نفس الجمهور المقتنع بنفس الأفكار وإن إختلف في بعض جزئياتها، وسنستمع لنفس الخطاب الذي نحن مقتنعين به منذ الأزل، وكأننا نذكر أنفسنا بقناعاتنا التي نتذكرها يوميا من مر ما نراه.

الحضور اليوم بالنسبة لي ليس لتعلم شيء جديد أو إكتساب معلومة جديدة بقدر ما هو ترسيخ قناعة لمن لم يقتنع بأننا شعب الحريات ورفض مصادرة العقل والإرادة، ولكني مؤمن إيمان تام بأن هذا وحده لا يكفي وأن نتشدق بعيوبنا لكي نلقي لوم التخلف على ممارسات تيارنا بمختلف أسمائه وأشكاله بدلا عن السير قدما في سبيل ترسيخ حرياتنا لن يمنحنا سوى الرجعية أكثر فأكثر.

نعم لنتواجد في السابعة اليوم في النزهة، ولكن دعونا لا نعتبرها مجرد نزهة بل خطوة من ألف لترسيخ الحرية والقانون والدستور.

2 comments:

جبريت said...

علي وايد قصير جنه يوم كنا بلقاء الملا اطول من جذي ولا انا طلت؟؟؟

عاشق وطن said...

مادري
يمكن انا كنت لابس كعب يوم لقاء الملا
:)
هذا طولي نفسه ما تغير من اولى ابتدائي
;p