لم أكن يوما من مؤيدي القائمة المستقلة في جامعة الكويت بل لم أكن من محبيهم أبدا، وقد كان ذلك نتاجا طبيعيا لمنافسة قوية بين قائمتي الوسط الديمقراطي والمستقلة وقد كنت حينها منتميا لقائمة الوسط الديمقراطي.
ولمن لا يعلم فإن منافسة المستقلة والوسط الديمقراطي بدأت تطفو على سطح العمل الطلابي في عام 1998 حينما إنتزعت المستقلة دفة قيادة كلية العلوم الإدارية للمرة الأولى في تاريخها من الوسط الديمقراطي، وإنتزعت المركز الثاني في الإتحاد الوطني لطلبة الكويت من أيدي الوسط في نفس العام.
وكثيرون قد لا يعلمون أن الصراع بين المستقلة والوسط كان بدفع قوي من قائمة الخونة ( الإئتلافية) حيث إنسحبت في 98 من منافسات الإدارية ووجهت أصواتها والتي قد تكون دون تنسيق مسبق مع المستقلة إلا أنها وجهتها لهم مما جعل المستقلة تحظى بالمركز الأول وهذا ليس تقليل من جهود المستقلة في تلك الفترة بلا شك ولكننا نشرح بعض عوامل إحتدام المنافسة الوسطية - المستقلة.
وللأسف فإن سعي الإئتلافية لخلق صراع جديد في الساحة الطلابية يتيح لها الإستفراد بشكل أكبر بمقاعد الإتحاد قد أتى بثماره وإبتلع الوسطيون والمستقلون طُعم الصراع ليستمر إلى يومنا هذا وإن قلّت حدته في أعوام وزادت في أعوام أخرى.
يؤسفني ويحزنني أنني كنت واحدا ممن سقطوا في شرك الإئتلافية ولم أستوعب كمينهم إلا في وقت لم يعد فيه بمقدرتي التغيير من داخل الجسد الطلابي، فإنشغلنا في صراع محتدم خرجنا به أحيانا عن أصول المنافسة الشريفة لنتحول لصراعات كريهة تسعد الخونة وتحزن الكويت.
تعالوا لنقرأ معا رؤى المستقلة والوسط الديمقراطي غير المكتوبة أو تلك التي يرددها قواعدهم طوال العام، فهل يؤمنون هؤلاء بالديمقراطية وليس الشورى بمعنى انهم هل يؤمنون بالأخذ وليس الإستماع لرأي الأغلبية وإحترام رأي الأقلية، الإجابة نعم.
طيب، هل يؤمنون هؤلاء بدولة الدستور، بمعنى آخر هل يرفضون الحريات التي كفلها الدستور كالتعبير والإعتقاد والحرية الشخصية، أم يرفضون المساواة بأشكالها؟ أم يرفضون حكم الشعب لنفسه؟
الإجابة بأنهم يؤمنون بالدستور ولا يرفضون أيا مما نص عليه؟
مالخلاف إذا؟ على أرض الواقع لا خلاف حقيقي بين الجانبين، ولكن بالأوراق قد نجد الهوة وبأرشيف الطرفين يتكون الصراع، علما بأن الطرفين كانوا محركين أساسيين لنبيها خمس وحقوق المرأة والإصلاح الرياضي ومحاربة سراق المال العام، إذا فالمحصلة هي تقارب بالأفكار وإختلاف بالأسماء.
لست هنا بصدد طرح موضوع تحالف هاتين القوتين وإنصهارهم في كيان واحد فحماسة الشباب لقوائمهم لن تمكنهم من النظر الأكثر موضوعية ومنطقية.
بل أتكلم اليوم عن الصفعة القوية التي وجهتها المستقلة لصغار الإخوان أو الخونة وهم إسمين والمعنى واحد، فقد بلغت حماقة الخونة بأن يجاهروا إعلاميا بأنهم الأفضل لسبب بسيط وهو أن مجموع أصواتهم يعد الأكبر على مستوى الإتحاد، متناسين بأن مجموع أصوات العرب كان ضد إسقاط صدام، وإن جموع الكفرة كانت على مدى أعوام الرسالة بمكة أكبر، وجموع المعترفين بالكيان الصهيوني على مستوى العالم أكبر من الرافضين لها، فالكثرة لا تعني الصواب ولكن حماقتهم دلتهم على هذا الطريق التافه.
أقول بأن المستقلة وجهت لهم صفعة بدأتها بالعلوم الإدارية لتعزيز موقعها بالصدارة للعام السادس على التوالي والحادي عشر كمجمل ووجهت لهم صفعة أخرى بمضاعفتها لأصواتها لتنتزع الآداب منهم وتقليص الفارق بالعلوم من 400 صوت إلى 30 صوتا فقط، هذا التاريخ الذي تصنعه المستقلة اليوم ما هو إلا تكرار لما حققته في 2000 عندما حققت النصر في خمس كليات وهي الإدارية والإجتماعية والعلوم والآداب والحقوق على ما اذكر.
ولكن في 2000 لم تستغل المستقلة هذا النصر الكبير فتهاوت كثيرا والسبب برأيي هو إنشغالهم بتوزيع حصص المناصب والمواقع على قواعدهم دون الإلتفات الحقيقي لإعادة الصراع الأهم وهو صراع الدولة المدنية ضد الدولة الدينية.
اليوم تتكرر الفرصة بشكل أفضل، فظروف الخونة خارج الجامعة أسوأ بكثير من ظروفها في 2000 ورفض الرأي العام لهيمنة الدولة الدينية بات أكثر وضوحا مما كان عليه في 2000، هذه المعطيات وغيرها تلح علينا بأن نستثمرها أحسن إستثمار ولن يتحقق ذلك إن كررتم الماضي.
المطالبة بدولة الدستور ليست بالأمر المخجل، وأنتم ترددون بأنكم لا تعرفون التنازلات فلا تتنازلوا عن وطن القانون والدستور والتعددية لكسب الأصوات، فالأصوات ستكون ملك لكم بل حتى من يختلف مع بعض ممارساتكم سيكونون معكم إن وجهتم قواكم نحو كويت الدستور، فإعقلوها وتوكلوا.
شخصيا سأتابع وأراقب وأنتقد وأمتدح خطواتكم هذا العام، لعلني أكون معينا لكم ولي ولبلدي في تصويب وضع خاطئ يقوده الخونة.
ولمن لا يعلم فإن منافسة المستقلة والوسط الديمقراطي بدأت تطفو على سطح العمل الطلابي في عام 1998 حينما إنتزعت المستقلة دفة قيادة كلية العلوم الإدارية للمرة الأولى في تاريخها من الوسط الديمقراطي، وإنتزعت المركز الثاني في الإتحاد الوطني لطلبة الكويت من أيدي الوسط في نفس العام.
وكثيرون قد لا يعلمون أن الصراع بين المستقلة والوسط كان بدفع قوي من قائمة الخونة ( الإئتلافية) حيث إنسحبت في 98 من منافسات الإدارية ووجهت أصواتها والتي قد تكون دون تنسيق مسبق مع المستقلة إلا أنها وجهتها لهم مما جعل المستقلة تحظى بالمركز الأول وهذا ليس تقليل من جهود المستقلة في تلك الفترة بلا شك ولكننا نشرح بعض عوامل إحتدام المنافسة الوسطية - المستقلة.
وللأسف فإن سعي الإئتلافية لخلق صراع جديد في الساحة الطلابية يتيح لها الإستفراد بشكل أكبر بمقاعد الإتحاد قد أتى بثماره وإبتلع الوسطيون والمستقلون طُعم الصراع ليستمر إلى يومنا هذا وإن قلّت حدته في أعوام وزادت في أعوام أخرى.
يؤسفني ويحزنني أنني كنت واحدا ممن سقطوا في شرك الإئتلافية ولم أستوعب كمينهم إلا في وقت لم يعد فيه بمقدرتي التغيير من داخل الجسد الطلابي، فإنشغلنا في صراع محتدم خرجنا به أحيانا عن أصول المنافسة الشريفة لنتحول لصراعات كريهة تسعد الخونة وتحزن الكويت.
تعالوا لنقرأ معا رؤى المستقلة والوسط الديمقراطي غير المكتوبة أو تلك التي يرددها قواعدهم طوال العام، فهل يؤمنون هؤلاء بالديمقراطية وليس الشورى بمعنى انهم هل يؤمنون بالأخذ وليس الإستماع لرأي الأغلبية وإحترام رأي الأقلية، الإجابة نعم.
طيب، هل يؤمنون هؤلاء بدولة الدستور، بمعنى آخر هل يرفضون الحريات التي كفلها الدستور كالتعبير والإعتقاد والحرية الشخصية، أم يرفضون المساواة بأشكالها؟ أم يرفضون حكم الشعب لنفسه؟
الإجابة بأنهم يؤمنون بالدستور ولا يرفضون أيا مما نص عليه؟
مالخلاف إذا؟ على أرض الواقع لا خلاف حقيقي بين الجانبين، ولكن بالأوراق قد نجد الهوة وبأرشيف الطرفين يتكون الصراع، علما بأن الطرفين كانوا محركين أساسيين لنبيها خمس وحقوق المرأة والإصلاح الرياضي ومحاربة سراق المال العام، إذا فالمحصلة هي تقارب بالأفكار وإختلاف بالأسماء.
لست هنا بصدد طرح موضوع تحالف هاتين القوتين وإنصهارهم في كيان واحد فحماسة الشباب لقوائمهم لن تمكنهم من النظر الأكثر موضوعية ومنطقية.
بل أتكلم اليوم عن الصفعة القوية التي وجهتها المستقلة لصغار الإخوان أو الخونة وهم إسمين والمعنى واحد، فقد بلغت حماقة الخونة بأن يجاهروا إعلاميا بأنهم الأفضل لسبب بسيط وهو أن مجموع أصواتهم يعد الأكبر على مستوى الإتحاد، متناسين بأن مجموع أصوات العرب كان ضد إسقاط صدام، وإن جموع الكفرة كانت على مدى أعوام الرسالة بمكة أكبر، وجموع المعترفين بالكيان الصهيوني على مستوى العالم أكبر من الرافضين لها، فالكثرة لا تعني الصواب ولكن حماقتهم دلتهم على هذا الطريق التافه.
أقول بأن المستقلة وجهت لهم صفعة بدأتها بالعلوم الإدارية لتعزيز موقعها بالصدارة للعام السادس على التوالي والحادي عشر كمجمل ووجهت لهم صفعة أخرى بمضاعفتها لأصواتها لتنتزع الآداب منهم وتقليص الفارق بالعلوم من 400 صوت إلى 30 صوتا فقط، هذا التاريخ الذي تصنعه المستقلة اليوم ما هو إلا تكرار لما حققته في 2000 عندما حققت النصر في خمس كليات وهي الإدارية والإجتماعية والعلوم والآداب والحقوق على ما اذكر.
ولكن في 2000 لم تستغل المستقلة هذا النصر الكبير فتهاوت كثيرا والسبب برأيي هو إنشغالهم بتوزيع حصص المناصب والمواقع على قواعدهم دون الإلتفات الحقيقي لإعادة الصراع الأهم وهو صراع الدولة المدنية ضد الدولة الدينية.
اليوم تتكرر الفرصة بشكل أفضل، فظروف الخونة خارج الجامعة أسوأ بكثير من ظروفها في 2000 ورفض الرأي العام لهيمنة الدولة الدينية بات أكثر وضوحا مما كان عليه في 2000، هذه المعطيات وغيرها تلح علينا بأن نستثمرها أحسن إستثمار ولن يتحقق ذلك إن كررتم الماضي.
المطالبة بدولة الدستور ليست بالأمر المخجل، وأنتم ترددون بأنكم لا تعرفون التنازلات فلا تتنازلوا عن وطن القانون والدستور والتعددية لكسب الأصوات، فالأصوات ستكون ملك لكم بل حتى من يختلف مع بعض ممارساتكم سيكونون معكم إن وجهتم قواكم نحو كويت الدستور، فإعقلوها وتوكلوا.
شخصيا سأتابع وأراقب وأنتقد وأمتدح خطواتكم هذا العام، لعلني أكون معينا لكم ولي ولبلدي في تصويب وضع خاطئ يقوده الخونة.
5 comments:
شخصيا انا كلمت بعض من شباب المستقله وحاولت جمعهم بالوسط ويكونو خير حليف
لكن الي طغى على المستقله ادخال اعضاء ينتمون لقبائل وعن طريق الفرعيات لكسب عدد كبير من الاصوات وتقربهم من التيار الديني الغير فاهم بالدين ماهو الا نتيجه للخوف من التيار نفسه او افكار معينه تفرضه عليهم بيئة الاعضاء المختارين لتمثيلهم
ماذا عن مجاهرة اعضاء المستقلة بافتخارهم بمنع الاختلاط .. ما عدى في كلية العلوم الادارية ؟
وماذا عن ترشيح المستقلة للفائزين بالفرعيات من ابناء القبائل ؟!
اشكر لك مقالك الرائع وادعو الى توحيد الجهود للقضاء على الاخوان المجرمين
عبدالعزيز مراد
خاجة سنين في الجامعة لم تغير شيئا في واقع اكتساح الإخوان
الحين يوم طلعت من الجامعة تبي تنظر و تعطي نصايح شلون يفوزون المستقلة !!
مستقلة قائمة متلونة ولا تحمل فكر و لا تشرف الوسط بأن توضع معها بخانة واحدة !!
جبريت
هذا الأمر يجب التخلص منه
مارشال
كل القوائم لها عيوبها يا عزيزي
نتغاضى قليلا ونقوم الاعوجاج الذي نراه لينصلح الحال
انو
صدقت يا زميلي العزيز
انو
صحيح لم نتمكن من تغيير الواقع ولكننا نتأمل بالجيل الجامعي الحالي ان يكون افضل منا
Post a Comment