Wednesday, December 23, 2009

تدوينة الأربعاء - وذّكــر

شخصيا لا أدخل في نوايا السيد فؤاد الرفاعي صاحب مركز وذّكر في منطقة السالمية، بل إني قد قمت بقراءة إعلانه المنشور في صحيفة الوطن يوم أمس الموافق 22-12-2009 حول الزوبعة التي حدثت جرّاء إعلانه بشاشته العملاقة التي ذكر فيها أن يوم عاشوراء هو يوم الفرح والسرور.

ولأن الكويت لا ينقصها فتنة أخرى ولنتجنب تلك المصائب المتلاحقة فعلينا أن نسعى لمعالجة الخلل إن وجد بنوايا طيبة صالحة بعيدة عن التعصب والطائفية.

أنا اليوم لا أتكلم من منطلق ديني لأنني لست بعالم ضليع به بقدر ما أتكلم من منطلق منطقي حيادي يسعى إلى الحقيقة والتقريب بين الآراء إن إختلفت.

وقبل أن أبدأ يجب أن أشير بأنني ضد أي تصرف من شأنه أن يسلب حرية السيد الرفاعي بالتعبير عن رأيه السليم بوجهة نظره، فما عبّر عنه الرفاعي يعبر عن ضده الشيعة في الكويت من خلال المجالس الحسينية والقنوات الفضائية مؤخرا، وهو أمر لا بأس فيه برأيي وهو من صميم حرية التعبير والعقيدة المكفولة وفق الدستور الكويتي.

لقد برر السيد الرفاعي ما نشره بالشاشة الضخمة بأن يوم عاشوراء يوم للفرح والسرور بأن هذا اليوم هو يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم وصامه سيدنا موسى وقد رأى الرسول عليه وآله أفضل الصلاة والسلام اليهود تصومه فقال بأنه أحق من اليهود بموسى فصامه وأمر بصيامه.

وإن الأحداث مهما توالت حتى وإن كانت حزينة فإنها لن تطغى على حادثة نصر مؤزر، وقد دلل على ما يقول بتشبيهه الأحداث الفرحة كعيد التحرير مثلا بأنه سيظل يوما للفرح والسرور حتى وإن حدثت كارثة على الكويت بعد ذلك بأعوام في نفس اليوم.

قد يكون هذا التبرير منطقيا لدى البعض وهو ما يجعل يوم عاشوراء فعلا يوم فرح وسرور بالنسبة لهم.

ولأنني أحيي السيد فؤاد الرفاعي على جهده في التذكير بالأحداث الهامة حتى وإن إختلفت معه فإني على يقين بأن عقله سيتفتح لما سأثبته له الآن.

من يوجد في الفلك وعلوم التقويم أفضل من السيد صالح العجيري أطال الله في عمره هذا العالم الفلكي القدير والذي أختلف مع كل من يخالفه في بداية ونهاية شهر رمضان. إليك أيها السيد الكريم ما يقوله العجيري بشأن عاشوراء





هاهو العجيري يثبت اثبات اليقين بأن عاشوراء الذي كانوا يصومونه اليهود وصامه النبي وفقا للأحاديث هو قطعا ليس العاشر من محرم بل أن المسلمين حولوه بعد ذلك للعاشر من محرم بخلاف التاريخ الفعلي ليوم نجاة بني إسرائيل - رابط إثبات العجيري

إذا فقعد وقعنا لضحية تغيير بالتاريخ لا نعرف ظروفه أو أسبابه ولكنه قطعا كما أثبت العجيري وهو أفضل من الرفاعي ومني بلا شك في علم التقويم والتواريخ، وقد أثبت بأن اليوم الذي صامه الرسول عليه وآله أفضل الصلوات والتسليم كان يوم الثامن من ربيع الأول والذي يوافق العاشوراء في التقويم العبري وللعلم بالشيء فإن يوم عاشوراء المقدس لليهود في هذا العام يصادف يوم 28 سبتمبر أي قبل عاشوراء محرم بثلاثة اشهر. المصدر.

وهذا ما يعني بأننا لسنا بحاجة لأي صدام أو إختلاف في وجهات النظر الشيعية والسنية بيوم عاشوراء لأن عاشوراء الفرح والسرور يختلف عن عاشوراء محرم. فلماذا إذا نزيد من شقاقنا شقاق ونصنع الإختلاف على الرغم من معدوميته؟؟

أكرر لقد وقعنا ضحية لتصرف قد يكون سياسي أكثر منه تاريخي وقد يكون من قتل الحسين في عاشوراء محرم هو من غير يوم الفرح والسرور الفعلي إلى يوم العاشر من محرم محاولة منه لطمس كارثة كربلاء، ولأننا اليوم في عصر العلم والعقل فلا بد لنا أن نتجرد من التحريف والتزوير وأنا نأخذ علومنا مع التاريخ من أهل العلم بالتاريخ والتقويم.

السيد العزيز فؤاد الرفاعي فور الإنتهاء من هذا الموضوع سأرسله لك شخصيا عبر البريد الإلكتروني والفاكس ولأنك أخذت على عاتقك مسؤلية تذكير المسلمين فأنا أخبرك بما قد لا تعلم عنه، وستكون اليوم أمام فرصة حقيقية لإثبات حسن النية ولا شيء سواها.

بالمناسبة فقد أصدر مركز وذكر منشورا ينصح فيه بعدم الإحتفال بالكريسمس على الرغم من زعم المسيحيين بأنه مولد عيسى عليه السلام، وزعم المسيح لا يختلف عن زعم اليهود بنجاة بني إسرائيل فإن كنا سنفرح ونسر بمعجزة موسى التي أخذناها من اليهود فلابد أن نحتفل ونسر بمعجزة ميلاد عيسى من غير أب، ويوم الكريسمس أيضا هو يوم الفرح والسرور.

ملاحظة: هذا الموضوع ليس بديني ولا عقائدي لأنني لا أتحدث في مثل هذه الأمور، ولكن إحقاقا لما أراه صحيحا كتبته.

ملاحظة أخرى: أعتذر للقراء الكرام على إستقائي بعض المعلومات من جريدة الوطن.

خارج نطاق التغطية:
ما يسمى بندوة إنقاذ وطن يحتاج للكثير من الكلام، وهو ما سنفرد له الأسطر في المقال القادم يوم الإثنين
.

6 comments:

جبريت said...

والله انك تعجبني لانك حطيت حسن النيه مو مثل ربعنا الي على طوووول تطايروا عليه وهو من سنين يحط نفس الكلام توهم يستوعبون له والغريب انه العار تتكلم بلسان الشيعه اجمع وتقول سوى هذا الشي عشان وقوف الشيعه مع الحكومه كلام عبيط لأبعد الحدود

Faisal said...

حتى في كتب السنة يوم عاشوراء ليس بيوم فرح وسرور.

أغلب السنة يثقون بابن تيمية ويصفونه بشيخ الإسلام، وهو في أحد كتبه يقول بأن إظهار الفرح والسرور في يوم عاشوراء من البدع !!

أتمنى بأن يظهر لنا فؤاد الرفاعي من أين أتى بهذا الفرح والسرور الغريب !!

Anonymous said...

اخي العزيز

جزاك الله خير

وددت التعليق على التالي

....

بالمناسبة فقد أصدر مركز وذكر منشورا ينصح فيه بعدم الإحتفال بالكريسمس على الرغم من زعم المسيحيين بأنه مولد عيسى عليه السلام، وزعم المسيح لا يختلف عن زعم اليهود بنجاة بني إسرائيل فإن كنا سنفرح ونسر بمعجزة موسى التي أخذناها من اليهود فلابد أن نحتفل ونسر بمعجزة ميلاد عيسى من غير أب، ويوم الكريسمس أيضا هو يوم الفرح والسرور.

....

للتوضيح

نحن لا نحتفل او نصوم لان اليهود فعلوا ذلك

وانما لان الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك

فلو كان صام او فرح في الكريسماس لفعلنا مثل فعله

فهو صلى الله عليه وسلم باقواله وافعاله القدوة

وليس طريقة القياس التي تفضلت بها

لك الشكر

دمت بحفظ الرحمن

الـبـيـرق said...

الـرفـاعـي لـه مـطـلـق الـحـريـة بـالـسـرور و الإحـتـفـالـيـة بـعـاشـوراء و بـغـيـر عـاشـوراء .. أمـا أنـه يـدعـو الـنـاس فـي الإحـتـفـال و يـروج لـذلـك تـزامـاً مـع شـهـر مـحـرم و يـوم عـاشـوراء الـذي يـحـزن فـيـه كـل عـام الـشـيـعـة و الـسـنـة فـي الـكـويـت مـعـاً فـهـذا مـرفـوض :)

ZooZ "3grbgr" said...

ههههههههههه

والله ضحكتني يا علي

أسعدك الله

على كثر ما أضحكني المشهد الدرامي الذي نعيشه

أن تعطي احتمال أن يكون الرفاعي يقصد عاشوراء غير عاشوراء الشيعة فهو أمر حتى هو أو محاموه لم يفكروا به

كنت ومازلت أقول

هو لا يؤخذ عليه

لكن مقالك جعلني ابتسم

u made my day

:")

Anonymous said...

بسم الله و الصلاه و السلام علي اشرف المرسلين
ما شاء الله
بعد 1431 سنه اكتشف السيد صالح العجيري
انه الهجره النبويه كانت في عاشوراء
يا اخي الصحابه رضوان الله عليهم و التابعين و العلماء الافاضل ما تركو شي إلا دونوه و حققوه و بالاخص علماء الاحدايث و السير
سيبونا من تخاريف القرن الواحد و عشرين
علاشان اتحولو الامور لصالح الطرف الفلاني



التوقيع ملسم سني و افتخر و إلي مو عاجبه ينتحر