Monday, June 02, 2008

فقط 15 دولار

بعيدا عن الخطابات والأمنيات والتحديات الورقية، فإن البرامج الانتخابية للمرشحين زاخرة بالمطالب والمساعي التي يتفنن المرشحون في تسطيرها على الأوراق وفي ترديدها على الألسنة، ولا يقل مجلس الوزراء عنهم في التفنن في نفس الأمر ورقيا وخطابيا فقط

ولأننا نعلم أننا ملوك في الكلام بل إن الأقلام والأوراق تكاد تلتفت إلى أصحابها غاضبة «بسكم تشلّخ»، فلا بد لي أن أختار بين مسارين في هذا المقال، إما أن أسير على خطى الآمال والأحلام التي ينتهجها المجلسان، أو أن أقدم رأيا من الممكن جدا أن يكون فيه من العملية الشيء الكثير إذا ما أردناه كذلك، وهذا ما أختاره

سعر برميل النفط الكويتي حاليا هو 119 دولارا، والكويت تبيع يوميا ما يقدر بمليوني برميل نفط، أي أن إيرادات الدولة من بيع النفط تقدر بأكثر من مليار دولار كل خمسة أيام، وهو ما يعني حوالي 6 مليارات دولار كل شهر

طبعا ولأننا في الكويت فإننا لا نشعر بأي تغيير جوهري أو كبير يطرأ على وضع الدولة على الرغم من هذه الإيرادات المهولة -ما شاء الله- ولأننا نعلم تمام العلم بأن هذا المجلس لن يحيد عن سابقاته وبوادر التنمية المستدامة اتضحت من خلال مطالب نوابنا الأفاضل بوقف «ستار أكاديمي» الذي أثر بشكل سلبي على الكويت وجعلها في آخر الدول المحيطة فإنني أتقدم باقتراح بسيط ولا نريد إلا أن يتحقق

نريد فقط 15 دولارا من قيمة كل برميل يوميا، وهو ما يعني 30 مليون دولار يوميا للتنمية وبناء الدولة، فإن قدرنا أن سعر الدولار 250 فلساً فقط فإن هذا يعني أن إيرادات الدولة للتنمية ستكون 7.5 ملايين دينار يوميا، أي 225 مليون دينار شهريا وهو ما يعني 2.7 مليار دينار كويتي سنويا

لا نطلب المستحيل بل نطلب القليل بل القليل جدا من أموالنا وأموال الدولة، افعلوا بالمئة دولار المتبقية عن كل برميل ما تشاؤون، أسقطوا لهم القروض، ارفعوا سقف الراتب، تبرعوا لمن تشاؤون، أهدروا أموال الدولة، تنازعوا تصارعوا، أكثروا من الخطابات، افعلوا ما تشاؤون ولكن أعطونا 15 دولارا فقط

إن مبلغ الـ225 مليون دينار شهريا يعني أنه بالإمكان توقيع صفقات لتشييد 4 استادات بحجم استاد جابر شهريا، وتعني بناء 4 مستشفيات أفضل من أي مستشفى في العالم شهريا، والانتهاء من مدن سكنية تتسع لشباب الكويت وأبنائهم أيضا شهريا، وبناء جامعات وتعديل للطرق وكل ما تتمناه الأنفس. ماالصعوبة في ما نطلب؟ وما المعجزة في ما نقول؟ لا نريد سوى جزء يسير من حقوقنا كمواطنين فامنحونا إياها وتصارعوا وتنافسوا بالكلام في البقية

خارج نطاق التغطية

اليوم الاثنين هو يوم مصيري للأزرق ولا بديل للفوز أمام سورية أو الانتظار لتصفيات كأس العالم بعد أربع سنوات كاملة، وأنا أراهن وسأظل أراهن على روح أبناء الكويت من لاعبي المنتخب تجاه علمهم ووطنهم، أتمنى من نوّاب المجلس أن يشاهدوا المباراة ليتعلموا معنى الروح ومعنى العلَم

جريدة الجريدة بتاريخ 2-6-2008

4 comments:

Mohammad Al-Yousifi said...

قلبي مع الأزرق

بس الخطيب ما يرحم

Sn3a said...

نبيها 15!

wa6an-alnhar said...

الازرق راح
مثل ماراح كل شي حلو بالديره


متى ترجع الكويت
:( !!

عاشق وطن said...

مطقوق
ردينها بالاياب
وعجب ما يرحم

سنعه
اي والله

وطن النهار
لا ما يروح ان شاء الله
تفاءلوا