قامت الدنيا ولم تقعد على ما يسمى العادات والظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي، ولنسلّم أن الفرسان السبعة أعضاء اللجنة ومن أيدهم في تشكيل تلك اللجنة المرفوضة جملة وتفصيلا (ليس بسبب عدم إيماننا بالديمقراطية والحرية، بل لمعارضة هذه اللجنة وبوضوح لنصوص دستور الدولة التي تطالب بالحريات والمزيد منها ولا ترضى أن يتم تضييقها بأي شكل من الأشكال) يسعون حقا إلى محاربة الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي
لنستعرض ما بدؤوا به أعمالهم لنعرف أنهم لا يقولون الصدق، كانت البداية بمعارضة إجراء تصفيات برنامج «ستار أكاديمي» في الكويت، وهو برنامج فني بحت يعلم الشباب الغناء والتمثيل، بغض النظر عن أسلوبه إن كان يعجبنا أم لا، فهو أمر يرجع لاختيار الشباب وذويهم ولا يملك أحد أن يحدده لهم، لكن هل حقا الغناء والموسيقى والتمثيل عادة دخيلة على الكويت؟
بالطبع لا، فمنذ بداية الكويت وأجدادنا يمتعون آذانهم بالنهمات والسامريات والأصوات مرورا بعوض دوخي وعبدالله فضالة ومحمود وعبداللطيف الكويتي وغيرهم، وهو الأمر نفسه مع التمثيل، وحمد الرجيب وصالح العجيري وزكي طليمات يشهدون، إذن فإن الغناء والفن ليسا من العادات الدخيلة على الكويت
نأتي لثاني تحركات الفرسان السبعة وهو حفلة المستشفى، وهي حفلة خاصة تزخر بها الكويت كل يوم، وفي كل مكان ومنطقة، وهي موجودة وتنشر بالصحف منذ بداية عهد الصحف والمجلات في الكويت، إذن فهي ليست بعادة جديدة أو دخيلة، والأمر نفسه ينطبق على محاربة الشيشة والمقاهي، وهي موجودة أيضا منذ القدم في الكويت وبذلك هي ليست بالعادة الدخيلة
إذا فكل ما يدّعونه إلى الآن عن العادات الدخيلة ما هو إلا محض افتراء ليس إلا، وكذب واضح لا مجال لتأويله أو تبريره، ولكن السؤال الملح: ما العادات الدخيلة على الكويت حقا؟ الإجابة وبكل وضوح عن هذا السؤال تتمثل بالعودة لتاريخ الكويت الحديث والقديم، سنجد أن العادة الدخيلة التي لم تنجح من قبل ولن تنجح اليوم هي الاعتداء أو محاولة المساس بحرية الكويت وأهلها، ولنا في الغضبة الشعبية على محاولة تقييد الحرية بالإرهاب في الثمانينيات مثال صارخ، ولنا في دواوين الاثنين علامة بارزة، ولنا في المقاومة الباسلة لاحتلال صدام أسطورة حيّة، كل تلك الأمثلة وغيرها تدل على أن محاولة وأد الحرية هي العادة الدخيلة على الكويت وأهلها، ولن نحتاج لتشكيل لجنة لرفضها بل سنرفضها فطريا وسنحاربها أيضا، الفرسان السبعة أنتم العادات الدخيلة ولن نرضى قيودكم
ضمن نطاق التغطية
أقسم جميع النواب بمن فيهم الفرسان السبعة ومن أيدهم على احترام الدستور الذي يرفض تضييق الحريات، وشكّلوا لجنة لتقييد الحريات وفي العلن، وهذا حنث باليمين فما حكمه يا ترى؟! ننتظر الإجابة من الكتّاب الذين يفترض أنهم يعلمون بالدين وأصوله
جريدة الجريدة بتاريخ 16-6-2008
لنستعرض ما بدؤوا به أعمالهم لنعرف أنهم لا يقولون الصدق، كانت البداية بمعارضة إجراء تصفيات برنامج «ستار أكاديمي» في الكويت، وهو برنامج فني بحت يعلم الشباب الغناء والتمثيل، بغض النظر عن أسلوبه إن كان يعجبنا أم لا، فهو أمر يرجع لاختيار الشباب وذويهم ولا يملك أحد أن يحدده لهم، لكن هل حقا الغناء والموسيقى والتمثيل عادة دخيلة على الكويت؟
بالطبع لا، فمنذ بداية الكويت وأجدادنا يمتعون آذانهم بالنهمات والسامريات والأصوات مرورا بعوض دوخي وعبدالله فضالة ومحمود وعبداللطيف الكويتي وغيرهم، وهو الأمر نفسه مع التمثيل، وحمد الرجيب وصالح العجيري وزكي طليمات يشهدون، إذن فإن الغناء والفن ليسا من العادات الدخيلة على الكويت
نأتي لثاني تحركات الفرسان السبعة وهو حفلة المستشفى، وهي حفلة خاصة تزخر بها الكويت كل يوم، وفي كل مكان ومنطقة، وهي موجودة وتنشر بالصحف منذ بداية عهد الصحف والمجلات في الكويت، إذن فهي ليست بعادة جديدة أو دخيلة، والأمر نفسه ينطبق على محاربة الشيشة والمقاهي، وهي موجودة أيضا منذ القدم في الكويت وبذلك هي ليست بالعادة الدخيلة
إذا فكل ما يدّعونه إلى الآن عن العادات الدخيلة ما هو إلا محض افتراء ليس إلا، وكذب واضح لا مجال لتأويله أو تبريره، ولكن السؤال الملح: ما العادات الدخيلة على الكويت حقا؟ الإجابة وبكل وضوح عن هذا السؤال تتمثل بالعودة لتاريخ الكويت الحديث والقديم، سنجد أن العادة الدخيلة التي لم تنجح من قبل ولن تنجح اليوم هي الاعتداء أو محاولة المساس بحرية الكويت وأهلها، ولنا في الغضبة الشعبية على محاولة تقييد الحرية بالإرهاب في الثمانينيات مثال صارخ، ولنا في دواوين الاثنين علامة بارزة، ولنا في المقاومة الباسلة لاحتلال صدام أسطورة حيّة، كل تلك الأمثلة وغيرها تدل على أن محاولة وأد الحرية هي العادة الدخيلة على الكويت وأهلها، ولن نحتاج لتشكيل لجنة لرفضها بل سنرفضها فطريا وسنحاربها أيضا، الفرسان السبعة أنتم العادات الدخيلة ولن نرضى قيودكم
ضمن نطاق التغطية
أقسم جميع النواب بمن فيهم الفرسان السبعة ومن أيدهم على احترام الدستور الذي يرفض تضييق الحريات، وشكّلوا لجنة لتقييد الحريات وفي العلن، وهذا حنث باليمين فما حكمه يا ترى؟! ننتظر الإجابة من الكتّاب الذين يفترض أنهم يعلمون بالدين وأصوله
جريدة الجريدة بتاريخ 16-6-2008
7 comments:
نعم عشرة على عشرة
يعطيك العافية اخوي علي على هالمقالة
انته عودتنا دايما على مقالاتك البسيطة و الواقعية واللي فعلا تمس بالمجتمع و تهمة وياما اعجبتني لك مقالات بس ما انكر ان هالمقالة للأسف مو وحدة منهم
انا لا أأيد ولا أعارض وجود لجنة ال"فرسان السبعة" مثل ما تفضلت و ووصفتهم انا كل ما في الامر ان ماني شايفة اي شي من العادات الدخيلة لمن نوقف المهازل اللي تصير بديرتنا واللي شي أكيد تهز سمعتنا بين الدول
بغض النظر عن راي الشرع اللي يقول:
من رأى منكم منكر فليغيره بيده ..الى آخر الحديث الشريف اللي المفروض يكون اهوة السبب الأول في محاربتنا حق هالظواهر بس مو مشكلة انا باخذ الموضوع من وجهة نظري كمواطنة كويتية ومن وجهة نظر شريحة كبيرة من الكويتيين الشرفاء اللي ما ترضيهم هالممارسات ولا يمكن انهم يسكتون عنها
خلنا نكون واقعيين اذا صار اي تصرف شاذ أو مو مقبول ببيتك وبين أهلك هل راح تسكت وتقول هذي حرية شخصية؟! معقولة بيكون رد فعلك بهالبرود؟!أنا عن نفسي استبعدها منك ومن أي شخص عنده غيرة على بيته و أهله
وعلى هالشي قيس الامور..
الكويت مو بيتنا العود؟ الكويتيين كلهم مو أهل و عايلة وحدة؟
مقارنتك بالمرة ماكانت عادلة..
تقارن ستار أكاديمي بالفضالة و الدوخي؟!؟
تقارن حفلة رويال حياة اللي كل الكويت شافتها و استنكرتها بحفلات قبل؟!؟
شتان بين هذا وهذا
الدستور على راسنا كلنا بس ما أعتقد ابو الدستور لو كان عايش كان بيرضى بهالأشياء واذا فعلا كان نص من نصوصه يجيزها جان صدقني لغاه واهوة المعروف بايمانه و زهدة و اخلاقة العالية
نحترم كل الديانات و كل الثقافات و الجنسيات اللي بديرتنا بس بالمقابل لازم اهمة يحترموننا و يحترمون عادات ديرتنا وتقاليدها واللي ما يحترم هالاشياء يسمحلنا بس اهوة مو مرحب فيه بديرتنا
هذا كل اللي بقولة واللي أبدا ما اعتقد انه شي يديد ولا انا بروحي اللي افكر بهالطريقة
عدل؟ :)
صح لسانك
:)
I agree with your opinions.
The crux of the problem IMO is that when you have a centralized, government-based committee that decides such things, you quickly end up in a "slippery-slope": today, they might prevent us from having concerts, tomorrow they can ban music, followed by a ban on movies, TV channels (except Al Afasi :D) and so on.
Once a precedent has been set, there is nothing that would hold such a committee back.
The fundamental problem we are talking about here is the very definition of "democracy" and how people associate it to freedom. The two are very distinct things: democracy is just the rule of the majority: so the majority can in principle strip the minority off some rights. To counter-balance that, you need freedom to protect the individual's rights. People seem to remember democracy and forget about freedom ...
Keep up the good work!
هذه ببساطة لجنة آداب، مثل شرطة الآداب، يعلمونا الأخلاق القويمة ويضبطون سلوكناالفالت
والله الموضوع مزري لدرجة مضحكة
المشكلة إن قلة من الناس إلي واعية لأهدافهم من وراء هل لجنة..
وما قد تؤدي إليه
وحين تناقش البعض.. يقتنع بالكلام الذي نردده نحن في المقابل دفاعاً عن الحريات وحفاظاً على مبدأة فصل السلطات.. وضد إنشاء لجنة مبهمة.. هي بحد ذاتها دخيلة بمن فيها على الكويت
ولكن إلى متى يعني نظل نصارع وننضال محاولين إفهام الناس وإقناعهم
وهم أصلاً من وصل هؤلاء النواب
وهم أصلا من لم يوصل إلا عدد يسير من النواب الوطنيين
يعني الغلط من الشعب وفيه
وفوق هذا أهم إلي كله زعلانين !!
مطقوق
شكرا
أنو
المسألة ماهي مسألة يعجبنا أو ما يعجبنا
المسالة مسألة ان المجتمع الكويتي ومن عمر يرحب بالتعبير والتنوع والاختلاف
بغض النظر عن شكله
لكن اذا كان طرحنا معتمد على العادات والتقاليد ما راح نخلص
احنا لا بد لنا ان نرفض التقييد والوصاية هذا اللي ابي اقوله مو اكثر
وطن النهار
صح بدنج
:)
أنو
بالفعل الكلام سليم 100% الناس يتفاخرون ويرددون كل كلمات الديمقراطية ولكنهم يتعمدون تجاهل الحرية وهذا ما يسير بنا للوراء اكثر فأكثر
شكرا على المشاركة الجميلة
وايت
بعد احنا الله يهدانا مادري شفينا
ولا تنسين ان حسب التصنيفات اليديده احنا جنود ابليس
:)
ساحبة سايد
الغلط من الشعب او من السلطات موضوع طويل ويشبه منو انوجد قبل البيضة او الدجاجه
:)
Post a Comment